السبت 07 أيار , 2022 12:03

أبو مريم الأنصاري: من قادة المقاومة والبناء في العراق

أبو مريم الأنصاري

في حادثة أليمة وخسارة كبيرة لفصائل المقاومة العراقية، توفي بالأمس الجمعة، نائب الأمين العام المساعد لمنظمة بدر، عبد الكريم يونس المعروف باسم أبو مريم الأنصاري، جرّاء انقلاب سيارته في مدينة ميسان جنوب العراق، وكان برفقته مرافقيه اللذين جرحا بإصابات بالغة. ولم يعرف حتى الآن اي تفاصيل حول حيثيات وقوع حادث السير، والاسباب التي أدت إلى حصوله، لينضم الى قافلة من الشهداء القادة لفصائل المقاومة وألوية الحشد، الذين استشهدوا في حوادث سير غامضة، مثل آمر لواء المنتظر السيد داغر الموسوي، وآمر اللواء التاسع في الحشد أبو صادق الخشخشي،...

وقد نعاه الأمين العام للمنظمة الحاج هادي العامري ببيان وصفه فيه بالقامة من قامات الجهاد والعطاء، وصاحب التأريخ المشرف والسيرة الطيبة. داعياً الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويلحقه بإخوانه الشهداء. موجهاً التعزية لأسرة الفقيد وإخوانه في المنظمة وللشعب العراقي، الذي نذر لأجله الحاج أبو مريم عمره. متذكراً كل المواقف المشهودة له من ايام الجهاد ضد الطاغية (الرئيس المخلوع صدام حسين)، وفي ايام العمل السياسي الدؤوب في الحكومة والبرلمان، وصولاً إلى ايام مواجهة الإرهاب. لافتاً الى سعي الأنصاري الجاد في خدمة اخوانه وشعبه من خلال المناصب التي شغلها. واصفاً إياه بالمخلص والظهير الشجاع، ورفيق درب عز نظيره، والمثال للمؤمنين اصحاب البصائر المرتبطين برسالتهم المقدسة، والمصرين على نهجهم القويم.

وقد نعاه أيضاً كافة المسؤولين والقيادات العراقية، لا سيما رؤساء السلطات الثلاث، وقادة فصائل المقاومة والحشد الشعبي، بالإضافة الى زعماء الأحزاب والتيارات، كزعيم تحالف دولة القانون رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، وزعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

فما هي أهم وأبرز المحطات في مسيرة أبو مريم الأنصاري؟

_ ولد في العام 1959 في محافظة البصرة جنوب العراق.

_ تلقى دراسته في هذه المدينة، واستمر في تحصيله العلمي حتى حصل على شهادة البكالورويس في علوم الرياضيات من جامعة البصر التحق. وفي العام 2018 عاد والتحق بالجامعة كطالب دراسات عليا، كما حصل على ماجستير علوم عسكرية سابقاً، كما كان يعمل معيداً في كلية العلوم بجامعة بغداد.

_ منذ الثمانينات، ساهم في تأسيس عدة تشكيلات ومجموعات عسكرية، التي قاتلت نظام صدام حسين، وشاركت الى جانب حرس الثورة الإسلامية في حرب الدفاع المقدس، والتي تطورت لاحقا لتساهم في تشكيل فيلق بدر عام 1982، بقيادة الشهيد السيد محمد باقر الحكيم، وكان من الرفاق الخلص للشهيد القائد أبو مهدي المهندس. كما اختير من قبل السيد الحكيم، للعمل في المكتب الخاص الذي كان يشرف على فيلق بدر.

_ بعد سقوط النظام السابق، شارك كعضو في لجنة صياغة الدستور.

_ وفي العام 2007 كلفه الحاج هادي العامري بمنصب الأمين العام المساعد لمنظمة بدر.

_ هو أحد أبرز أحد مرشحي قائمة الفتح في العام 2018، وقد استطاع الفوز بعضوية البرلمان في الدورة الثالثة. كما تولى في حكومة الرئيس الأسبق حيدر العبادي منصب وزير البلديات (2014 – 2018)، واستطاع خلال عام إتمام العديد من المشاريع، كما فتح آفاق جديدة للتعاون مع شركات عالمية.

_ كان من المشاركين في حرب التصدي لتنظيم داعش الوهابي الإرهابي، عقب اجتياح الأخير للعراق عام 2014، وقد شكل الحاج الأنصاري فوجا لحماية العاصمة بغداد.

_ كان من المهتمين جداً في العمل التنظيمي، الذي يعتبره وسيلة لخدمة الشعب. وقد آمن بأن المناصب لا تساوي شيء، إن لم تكون وسيلة للخدمة العامة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور