في 2 أيلول / سبتمبر 2025، بدأ جوشوا.إم.هاريس رسمياً عمله الجديد في سلك الخارجية الأمريكية كقائم بالأعمال في العراق. ومنذ ذلك الوقت، تجده يركّز نشاطه على زيارات القيادات والمسؤولين العراقيين، محاولاً ترهيب حركات المقاومة بأنها ستتعرض لعدوان إسرائيلي قريب محتمل.
ومن المعلوم بأن جوشوا هاريس، كان له العديد من المهمات الدبلوماسية السابقة في العراق (وربما غير الدبلوماسية أيضاً)، وبالتالي فهو يمتلك معرفة عميقة للبلاد. كما أنه يوصف من قبل وزارة خارجية بلاده بأن لديه قدرة واضحة على "قيادة فرق مشتركة بين الوكالات في بيئات معقدة وصعبة"، وهذا ما يشير الى أنه سيقود مهاماً ذات طبيعة استخباراتية.
فما هي أبرز المعلومات حول جوشوا هاريس ومسيرته المهنية؟
_هو من مواليد ولاية ماريلاند، خريج كلية إدموند أ. والش للخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
_انضم الى سلك الخارجية بعد أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001.
_من سنة 2019 إلى سنة 2021، شغل منصب نائب رئيس البعثة، وقائم بالأعمال في كثير من الأحيان، في السفارة الأمريكية في طرابلس، ليبيا، والمكتب الخارجي الليبي في تونس.
_ بين سنتي 2021 و2022، تولى منصب مدير شؤون شمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي، وكان مسؤولاً عن تنسيق وتطوير وتنفيذ السياسات الأمريكية تجاه منطقة المغرب العربي.
_في 18 تموز / يوليو 2022، تولى منصب نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وتركّزت مسؤوليته حول الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس. واستمر في هذا المنصب حتى 05 آب / أغسطس 2025.
ومن المسؤوليات الخارجية الأخرى التي تولاها: شغل منصب القائم بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية، ومدير مكتب شؤون المغرب العربي في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للوزارة. كما شغل أيضا منصب مدير السياسات للمبعوث الرئاسي الخاص لما يُسمى بالتحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ومدير شؤون العراق في مجلس الأمن القومي. وشملت مهامه الخارجية الأخرى ليوبليانا، سلوفينيا؛ وبغداد، العراق؛ وطرابلس، ليبيا؛ وزغرب، كرواتيا.
_في 02/09/2025، بدأ العمل في مهمة القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق، وذلك في وقت حساس بدأت فيه أمريكا بسحب قواتها من البلاد، إضافة إلى ضغطها المستمر على الحكومة العراقية من أجل تفكيك الحشد الشعبي وحصار فصائل المقاومة ونزع سلاحها وتقليص ما تصفه الإدارات الأمريكية بـ "نفوذ إيران".
وكانت واشنطن قد أعلنت عن تعيين هاريس في هذا المنصب في 25 آب / اغسطس 2025 خلفا للقائم بالأعمال الأميركي في العراق ستيفن فاغن الذي تسلم منصبه في 28 مايو/أيار 2025، وذلك بعد أشهر عدّة من شغور المنصب وتأخر تسمية الولايات المتحدة سفيرا جديدا بدلا من إلينا رومانوسكي السفيرة السابقة فوق العادة، التي غادرت منصبها منذ نهاية سنة 2024، وبعدما لم يكتمل تعيين تريسي جاكوبسون.
_حاصل على العديد من جوائز الأداء من وزارة الخارجية، ويتحدث اللغات العربية والكرواتية والفرنسية والإيطالية والبولندية والسلوفينية.
_متزوج من شيريل، الموظفة في السلك الدبلوماسي، ولديهما ابنان: توبي وغابرييل.
أبرز مواقفه
قامت بإدلاء تصريحات عديدة تجاه قضايا مختلفة، وأبرز هذه التصريحات من خلال مهاجمة الجمهورية الإسلامية في إيران واليمن على خلفية جبهات الاسناد للمقاومة الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى: "نرى بعض الجهات الفاعلة في المنطقة تحاول الاستفادة من الوضع الحالي لخلق صراع إقليمي أوسع، بما في ذلك ما تفعله إيران من خلال مجموعات بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة". زاعماً بأن الإجراءات التي اتخذتها بلاده من خلال العدوان على اليمن بأنها "كانت محسوبة للغاية"، مضيفا: "لا نسعى للتصعيد ولكن سندافع عن أنفسنا. نحن نركز على محاولة منع صراع إقليمي أوسع".
الكاتب: غرفة التحرير