حسين مؤنس فرج المحمداوي، أو اختصاراً حسين مؤنس، هو من أبرز وأنشط أعضاء مجلس النواب العراقي، وهو الذين يمثّل الصوت البرلماني والسياسي للمقاومة الإسلامية في البلاد، وخاصة كتائب حزب الله.
فما هي أبرز وأهم المعلومات حول حياة ومسيرة النائب مؤنس؟
_من مواليد مدينة الصدر في العاصمة بغداد 24 تشرين الأول / أكتوبر من العام 1971.
_تخرّج من كلية الهندسة الكهربائية التابعة للجامعة المستنصرية عام 1993، وهو حائز أيضاً على بكالوريوس في القانون.
_شارك في الانتفاضة الشعبانية ضد حكم صدام حسين وحزب البعض العراقي، واعتقل عام 1992 من قبل مديرية الأمن في بغداد، ثم أُعيد اعتقاله عام 1999 بعد اغتيال نظام صدام للشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر وأُطلق سراحه قبل سقوط النظام عام 2002.
_خلال فترة اعتقاله عمل مؤنس مع آخرين على تأسيس مجاميع أصبحت لاحقاً نواة كتائب حزب الله التي قاومت الاحتلال الأمريكي للعراق.
_اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكية عام 2008 بتهمة المقاومة المسلحة، ورفض أن يُدرج اسمه في المفاوضات كي لا يُستعمل كورقة ضغط على المقاومة، وبقي في المعتقل حتى إطلاق سراحه عام 2012 بعد انسحاب آخر جندي أمريكي.
_كان من المشاركين في تأسيس الحشد الشعبي وفي معارك التحرير ضد تنظيم داعش الوهابي الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية الأخرى، منذ الطلقات الأولى حتى التحرير الكامل.
_تولى عضوية الشورى في كتائب حزب الله، وإدارة ملفات مدنية ومسؤولية العلاقات العامة ثم إدارة الدائرة القانونية، قبل أن يغادر الكتائب للمشاركة في تأسيس حركة حقوق السياسية عام 2021 (التي يمكن وصفها بالجناح السياسي لكتائب حزب الله في العراق)، والتي شاركت في الانتخابات النيابية للعام 2021. وقد أعلن في حينه أن الهدف الأساسي من حركته قائلاً: "هناك فراغ سياسي كبير وخيبة أمل إزاء شعبنا… لقد أسست هذه الحركة لمعالجة جزء من هذا السخط".
_ترأس قائمة حركة حقوق في انتخابات عام 2021 وأصبح عضواً في مجلس النواب بعد استقالة نواب التيار الصدري عام 2022، وقد تم تعيينه عضو اللجنة المالية في المجلس.
_ يعدّ من أكثر الشخصيات العراقية الداعمة بشدّة لقضايا محور المقاومة في كل الساحات. وهو من الرافضين للعلاقة مع نظام أحمد الشرع الجولاني (لماضيه الإرهابي)، وحتى للعلاقات مع ميليشيا قسد المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
_ كان من أبرز الداعمين لإقرار مدونة الأحوال الشخصية بالفقه الجعفري، والتي تُوصف بأنها قدمت الحلول للعديد من المشاكل الاجتماعية.
_ تدّعي العديد من الوسائل الإعلامية والمراكز البحثية منها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى التابع للوبي اليهودي في أمريكا، بأنه هو الناطق الرسمي باسم كتائب حزب الله المعروف بلقب "أبو علي العسكري".
_ زعمت بعض الجهات بأنه المسؤول عن إعطاء الأمر بقتل الصحفي هشام الهاشمي، لكن مؤنس أعلن براءته من هذه التهمة وبأن القضاء أثبت هذه البراءة بعد التحقيقات المعمّقة.
_ تم إدراجه على لوائح العقوبات الأمريكية في أواخر العام 2024، بعد أن كان قد دعا قبل ساعات في تغريدة له على منصة "إكس" إلى "التحرر من الهيمنة الاقتصادية لأميركا والكيان الصهيوني"، داعياً "شعوب المقاومة، ضرب سلاح دول الاستكبار بسلاحهم الأخطر والأقوى وهو الدولار"، لافتاً إلى أن "عملة أميركا هي السوط التي تجلد به واشنطن الأمم والشعوب".
وتعرّف عنه الإدارة الأمريكية بأنه:
"حسين مؤنس العبودي - المعروف علنًا باسم حسين مؤنس - عضو بارز في كتائب حزب الله، وهو حاليًا الرئيس الحالي لحزبها السياسي، حركة حقوق. شغل حسين مؤنس سابقًا منصب رئيس العلاقات الحكومية في كتائب حزب الله، وكان متورطًا في جوانب عديدة من أنشطة كتائب حزب الله، بما في ذلك خطط كتائب حزب الله لجمع المعلومات الاستخبارية عن العراقيين الذين يُشتبه في تعاونهم مع الولايات المتحدة، أو اختطافهم، أو حتى اغتيالهم، بالإضافة إلى التخطيط لهجمات إرهابية على أهداف مدنية بمساعدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
من أبرز مواقفه وتصريحاته
_تنظيم داعش لا يتعدى كونه عصابات لا تستطيع مسك أرض، لكنها قادرة على تهديد حياة الناس، والحكومة من واجبها حماية المواطنين وأن تعالج خلايا وجيوب تلك العصابات.
_خروج القوات الأميركية والأجنبية من العراق أمر محسوم، وهو قرار حكومي وشعبي.
_اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية هو "دليل على عجز الكيان الصهيوني عن الوصول إلى القيادات الأمنية من الصف الأول بالمقاومة، فاستهدف قيادات سياسية بغية إرباك معادلة الصراع"، وأنه "لا توجد أي قيمة استخبارية لمثل هذا العمل الجبان".
_النهج الإسرائيلي باغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية، ابتداء من اغتيال الشيخ أحمد ياسين وصولا إلى هنية، يثبت قضية واضحة، وهي زيادة عزيمة المقاومين، التي تحولت من ثورة الحجارة إلى لغة الصواريخ.
_ بعض الدول العربية أصبحت حارسا شخصيا لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
_ القضية الفلسطينية تعتبر قضية داخلية للعراق وليست قضية دولة أخرى.
_ الأمريكيون دعموا داعش واستغلوا وجود الإرهاب؛ العراقيون هم من حاربوا داعش بفتوى المرجعية ودعم الجمهورية الإسلامية في إيران.
_ هناك عناصر إسرائيلية تتواجد في البلاد (العراق) تحت غطاء شركات اقتصادية وأمنية، ومنظمات اجتماعية، وسفارات.
_ بما يتعلق بالتهديدات والخشية من استهداف واشنطن أو تل أبيب لقيادات من الحشد الشعبي، في تكرارٍ لسيناريو استهداف قادة المقاومة في المحور، قال مؤنس أن "استهدافنا هو شرف لنا، وقد وُضع اسمي سابقا في لائحة العقوبات الأميركية، وشرف لنا الشهادة على يد أعداء الإسلام".
الكاتب: غرفة التحرير