العقيد أساف حمامي الذي يعدّ أرفع ضابط إسرائيلي تأسره المقاومة الفلسطينية، والذي تم تصفيته خلال عملية طوفان الأقصى في 07/10/2023، تم تسليم جثته للكيان المؤقت في 02/11/2025، ليتأكد للجميع بأن معادلة المقاومة حول الأسرى هي التي تسري على أرض الواقع، وليس التهديدات الإسرائيلية مهما كبرت أو فعّلت.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، قد أعلنت أنها أسرت العقيد أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معركة طوفان الأقصى، وذكرت بأن حمامي تعرض للإصابة خلال أسره، لكنها لم تكشف عن مصيره. ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية فإن مقاتلي القسام بحثوا عن حمامي شخصيا خلال هجوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر. وقد أعلنت كتائب القسام في حينه، أن فرقة غزة في جيش الاحتلال قد سقطت بكاملها خلال معركة طوفان الأقصى.
فما هي أبرز المعلومات حول حمامي ومسيرته العسكرية؟
_ من مواليد 02 كانون الأول / ديسمبر 1982، لإيلان وكلارا، وله أخ واحد، وكبر في مدينة روش هاعين الاستيطانية شرق تل أبيب، وتعلّم في ثانوية "بيغن" بالمدينة.
_ قُتل عمه، إيتان حمامي، الذي كان عنصراً في لواء غولاني، في حادث تدريب سنة 1985.
_التحق بجيش الاحتلال عام 2001، وأُلحق بلواء غفعاتي وتم قبوله في وحدة الاستطلاع الخاصة باللواء. اجتاز مسار المقاتلين، ثم دورة قادة فصائل للمشاة، ثم دورة ضباط مشاة.
بعد تخرّجه عاد إلى وحدة الاستطلاع وتولى قيادة فريق. ثم أصبح قائد سرية التدريب في كتيبة الاستطلاع التابعة لغفعاتي، وبعدها قائد السرية المُساندة في كتيبة "روتِم".
_ في نيسان / أبريل 2010 حصل على وسام "مُتفوق رئيس الأركان" من غابي أشكنازي.
_تولى لاحقًا مناصب قيادية في وحدة "مَاغلان". وفي سنة 2012 عُيّن قائدًا لوحدة "ريموْن" وبقي في هذا المنصب حتى 2013، ثم عُيّن نائباً لقائد كتيبة "شاكيد".
_رقّي إلى رتبة مقدم سنة 2015، وعُيّن نائب قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، وبقي في المنصب حتى 2016.
_ في 30 أيلول / سبتمبر 2016 عُيّن قائدًا لكتيبة "تسَبَر"، وبقي في المنصب حتى 27 آب / أغسطس 2018.
_أنشأ قاعدة تدريب لواء عوز (الذي يجمع القوات الخاصة في جيش الاحتلال) وقادها بين 2018–2020.
_في تموز / يوليو 2020 رُقّي إلى رتبة عقيد وعُيّن قائدًا للواء النقب، وظلّ في هذا المنصب حتى 9 أيار / مايو 2022.
_في 29 أيار / مايو 2022 تم تعيينه قائداً للواء الجنوبي "كتيف" في فرقة غزة.
عملية طوفان الأقصى
في الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر 2023 كان حمامي في قاعدة "ريئيم". ومع بدء هجوم المقاومة الفلسطينية، دخل حمامي الى غرفة العمليات بعد رصد إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وأدرك أن حدثًا يتطور في منطقة "نيريم"، فاتجه مع طاقمه إلى هناك عند الساعة 06:35.
بعد دقائق، ولدى إدراكه بأن ما يحصل هو وعمليات تسلل واسعة، أعلن عبر شبكة الاتصال "حرب" وأمر باستدعاء جميع القوات إلى الحدود، وتفعيل سرايا الطوارئ في المستوطنات. وعندما أدرك أنّ الهجوم شامل، كان قد دخل فعليًا في اشتباك داخل كيبوتس نيريم، محاصرًا بعناصر المقاومة، وقُتل على يد المقاومة قرابة الساعة 7:00 صباحًا، وقُتل معه أيضًا 2 من جنود طاقمه: الرقيب أول تومر أحيماس والجندي كيريل برودسكي.
_أُعيدت جثته في 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2025 من قطاع غزة، مع جثتي الضابط عمر ناوترة والجندي عوز دانيال. ودُفن في المقبرة العسكرية في كريات شاؤول.
وهنا لا بد الإشارة الى أن القسام انتشلت جثته من نفس المنطقة التي كانت إسرائيل تسيطر عليها شرق خانيونس ومن تحت جنازير دباباتها وأقدام جنودها، وهذا إن دل ّ على شيء فعلى فشل إسرائيل الذريع في تحقيق أي هدف من أهداف عدوانها الهمجي على قطاع غزة طوال عامين.

_كان حمامي متزوجًا وله 3 أبناء. وكان يعيش في كريات أونو.
_حاصل على شهادتي بكالوريوس وماجستير في العلوم السياسية والأمن من جامعة حيفا.
الكاتب: غرفة التحرير