الثلاثاء 05 تشرين أول , 2021 04:56

"باغرام" تعود للعمل، فمن يتولى السيطرة عليها؟

الصين وقاعدة باغرام

بعد ادعاء بعض الوسائل الإعلامية مثل قناة "إيران إنترناشيونال" اللندنية وصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، بأن الصين قد أرسلت طائرات عسكرية تابعة لها إلى مطار قاعدة "باغرام" في أفغانستان. نفى السفير الصيني " وانغ يو" في كابل هذه الأنباء الصحفية، مؤكداً بأن لا وجود لأي عسكري صيني في هذه القاعدة. متهماً الأشخاص الواقفين وراء هذه الإشاعات بالسعي لتحقيق "أغراض خفية".

وفي السياق نفسه، نفى المتحدث باسم حركة طالبان ووزير الإعلام المؤقت ذبيح الله مجاهد، هذه التقارير الإعلامية. وأفاد مساعده بلال كريمي بأنه لم تدخل أي طائرة صينية الى مطار "باغرام"، نافياً الأخبار التي تحدثت عن تمركز القوات العسكرية الصينية في هذه القاعدة، التي عادت أضواؤها إلى العمل مجدداً منذ أيام، بعد 3 أشهر من توقفها.

هذا وكانت المندوبة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة "نيكي هايلي" قد توقعت، في مطلع الشهر الجاري أن تحاول الصين بسط سيطرتها على هذه القاعدة، بعد أن غادرتها قوات الجيش الأمريكي في تموز الماضي، خلال الانسحاب من أفغانستان.

ما هي أهم مواصفات قاعدة "باغرام"

_ كانت تعد هذه القاعدة الجوية من أهم قواعد أمريكا العسكرية الرئيسية في أفغانستان، خلال العقدين الماضيين.

_ تم بناءها خلال خمسينيات القرن الماضي، في مقاطعة "باروان"، مع تصاعد التنافس بين الشرق والغرب في الحرب الباردة. حيث كان الاتحاد السوفيتي الممول الرئيسي لتكاليف بنائها المالية.

_منذ بداية مرحلة البناء، تم تطوير مدرج فيها بطول 3 كم لإقلاع وهبوط الطائرات.

_ في الثمانينيات، وأثناء الغزو السوفياتي لأفغانستان، كانت باغرام واحدة من أهم النقاط دخول القوات السوفياتية الى هذا البلد، وقاعدة دعم الرحلات الجوية القتالية.

_ بعد الانسحاب السوفيتي، استمرت القاعدة في العمل كمركز عسكري مهم للحكومة الأفغانية حتى سقوطها وبداية الصراع الداخلي على السلطة.

وخلال التسعينيات، تم تسليمها مرارًا وتكرارًا إلى حركة طالبان أو قوات التحالف الشمالي (بقيادة أحمد شاه مسعود)، حيث كانت تتكرر الاشتباكات بين الطرفين، مع سيطرة كل فريق عن جزء من هذه القاعدة.

_ خلال فترة الغزو الأمريكي في العام 2001، احتلت القاعدة بواسطة وحدات العمليات الخاصة البحرية والبرية التابعة للجيشين الأمريكي والبريطاني. ونظراً لموقعها الإستراتيجي، كانت قضية تحديثها وتطويرها من أولويات الأمريكيين. وقدرت وقتها التكلفة الإجمالية لتطوير القاعدة بنحو 220 مليون دولار.

فقد قاموا ببناء مدرج جديد محصن بطول حوالي 3500 متر، مع القدرة على استقبال طائرات النقل الكبيرة من نوع C-5 و An- 225 . كم ضمت القاعدة وقتذاك، حظائر للطائرات بدون طيار من نوع MQ-9 وطائرات هليكوبتر من طراز Black Hawk وطائرة دعم قريبة من طراز A-10 وقاذفات F-15 و F-16 .

تطورت القاعدة بسرعة وأصبحت الأكبر داخل أفغانستان. وفي العام 2009، تم تحويل القاعدة إلى بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة.

_ وللقاعدة جانب مظلم أيضاً، حيث استخدمت كمركز اعتقال منذ بداية غزو البلاد، فكان يتم نقل السجناء إليها، ويمارس بحقهم أشد أنواع التعذيب، التي أدت لموت الكثيرين منهم.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور