بعد اقتراب الحرب من أسبوع على بدايتها: لا حديث عن أي حلول أو معالجات. القليل فقط من النصائح والإرشادات والكثير من النقمة. التحدّي الأهم والأبرز، أنه هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المجتمع الإسرائيلي وضعًا مماثلًا من الخوف والرعب والقلق والضغوط. فمنذ إنشائه لم يحدث أن تعرّض الكيان لقصف جوي صاروخي يدمّر المنشآت والمباني ويستوجب البقاء في الأماكن المحصنة، التي تعني مكاناً مغلقاً ومظلماً لا يدخله الضوء الطبيعي ولا الشمس ولا حتى الهواء الطبيعي، (الطبقات الرابعة والخامسة تحت الأرض مثلا) في محطات القطارات وأبنية بعض المولات الحديثة. هذا غيضٌ من فيض المعاناة والأزمات الناشئة في الأيام الأولى على بدء المواجهة. فما هي أبرز هذه الأزمات؟
العيش في الملاجئ
المشاكل الناجمة عن استمرارية البقاء في هذه الوضعية: شجارات. صراخ. بكاء. عدم توافق مع المحيط. ضيق التنفس، القلق والخوف والتعامل مع متطلبات الأطفال. هذه الأجواء الضاغطة، تجعل الكثيرين يحمّلون نتنياهو وحكومته سبب المعاناة، لأنه بدأ الحرب على إيران.
كتبت يوانا جونين في هآرتس (الاثنين 16 حزيران 2025): "إذا كنت تقرأ هذا العمود، فهذا يعني أنك استيقظت بعد ليلة أخرى من الأرق والقلق العميق. تهانينا: هذه المرة لم تكن من بين 800 إلى 4000 إسرائيلي الذين وافقت الحكومة على التضحية بحياتهم".
وللإيضاح، فإن الملاجئ الحالية هي بمعظمها مواقف السيارات تحت الأرض في مباني المكاتب أو المجمعات التجارية، بالإضافة إلى محطات قطارات الأنفاق. لم تُوافق قيادة الجبهة الداخلية على الطابقين الثاني أو الأول، بل على الطوابق السفلية فقط. على سبيل المثال، يُعد مجمع "بيج فاشون" في مجمع "غليلوت" في رامات هشارون بمثابة ملجأ واسع تحت الأرض في حالات الطوارئ، يمتد إلى موقف السيارات خمسة طوابق تحت الأرض، وقد حصلت قيادة الجبهة الداخلية على إذن بالبقاء في الطابقين الرابع والخامس في حالات الطوارئ. يتسع المكان لحوالي 8000 ساكن من المناطق المجاورة والبعيدة الراغبين في دخول المساحة المحمية (بالمناسبة، يمكن الدخول بالسيارة) والبقاء فيها والنوم فيها.
قال رئيس البلدية، يتسحاق روشبرغر، لموقع Ynet: "أدعو الجميع، خاصةً في المساء، بسياراتهم أو فرشاتهم، للمكوث في مواقف المجمع الجديد دون أي حد ّزمني ومن دون رسوم، نحن في وضع مختلف، وفي حرب لم نعهدها من قبل. لم يعد الأمر يقتصر على أوقات محددة بعشر دقائق، بل فترات زمنية ممتدة، وموقف السيارات متاح لسكان رامات هشارون وسكان المدن المجاورة الراغبين في البقاء في مكان محمي ليلاً.
إقفال المطار ومنع السفر
يعاني مواطنو الكيان المؤقت حالياً من إقفال المطار بشكل كامل والحرمان من السفر. وهذا يحدث للمرة الأولى تقريباً. صرّحت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف بالقول: "لن نسمح للإسرائيليين بالمغادرة، وللعالقين في الخارج نقول استمتعوا". شكّل الموضوع صدمة للبعض، وشعورًا بالاختناق والتكبيل وعدم القدرة على الخروج من دائرة النار، بالإضافة إلى شعور البعض الآخر بأنهم في سجن، كما قال الكثير منهم. قام الإعلام العبري خلال الأيام الأولى للحرب بعرض التحقيقات والتقارير المتباكية بسبب "عشرات الآلاف من الإسرائيليين العالقين خارج البلاد وقد تقطعت بهم السبل بعد إغلاق مطار بن غوريون، وتحويل الرحلات إلى روما وبافوس، والقاهرة وعودة رحلات أخرى إلى أبو ظبي ونيويورك". كان الغمز من إغلاق مطار بن غوريون في ذروة الصيف واضحاً.
ازدحم الإعلام العبري في الأيام القليلة الماضية بتقارير حملت عنوان: "عالقون في الخارج بينما الأطفال في إسرائيل" أثناء الهجوم الصاروخي من إيران"، مع أطفالهم الصغار في انتظارهم في القاعدة العسكرية، يتحدثون عن التوتر والقلق وعدم اليقين - والجهود المبذولة للعثور على طريق العودة إلى الوطن.
وبعد أيام على بدء الضربات الإيرانية للكيان، بدأت سفينة "سكيبر" تبحر نحو ليماسول في قبرص، مع الركاب الذين يريدون مغادرة البلاد وتعيد الإسرائيليين المضطرين للعودة، في رحلة تستغرق 24 ساعة.
التعامل مع الأطفال خلال القصف
كانت مشكلة الجميع بلا استثناء: من لديه أطفال سيعاني من ضغوطهم، ومن ليس لديه أطفال سيعاني من أطفال الآخرين المجبر على التعايش معهم. في المرات السابقة التي كان المجتمع يتعرض فيها للضغوط، كان الكيان يبذل جهوداً واضحة للتخفيف عنهم. بعد 7 أكتوبر والتهجير من الشمال وغلاف غزة، قدمت للعائلات التي لديها أطفال منتجعات سياحية على البحر، اليوم يعيش الجميع تحت الأرض (طابق رابع وخامس تحت الأرض).
توجّهت بعض الصحف والمواقع الإعلامية بنصائح وإرشادات خاصة إلى الأمهات: "لأنّ أيام الحرب والطوارئ تشكّل تحدياتٍ صعبةً علينا، نحن الآباء والأمهات، مشاعر مضطربة، وقلق، واضطرابٌ تامٌّ في الروتين. في خضمّ كل هذا، من المهمّ أن نتذكّر أن أطفالنا ينظرون إلينا، وينصتون إلى نبرة صوتنا، ويقرأون لغة أجسادنا ويفهمون أكثر بكثير مما نعتقد. فكيف نُبلغهم بما يحدث هنا؟
الغرف المحصنة
هذا المصطلح ساهم الكيان بنشره وتعميمه لحثّ الناس على ترك منازلهم العادية خلال الغارات. عممت الجبهة الداخلية عشرات البيانات التفصيلية عن مدة الإنذار، والوقت المتاح للإخلاء، وضرورة الركض إلى أقرب نقطة محصنة، وأصدروا شروحات كثيرة لمعنى "محصنة" كأن تكون حديثة ومبنية وفق طرز معمارية خاصة بالكوارث. أشارت التقديرات الأخيرة الصادرة عن جمعية مقاولي البناء في إسرائيل إلى وجود ما يقارب 1.67 مليون شقة في إسرائيل غير محمية، من أصل 2.96 مليون شقة تقريباً بنهاية عام 2024. هذا يعني أن أكثر من نصف الشقق في البلاد (حوالي 56%) تفتقر إلى نظام الحماية. زار مراقب الدولة ماتانياهو إنجلمان موقع الحادث في بات يام، وأشار إلى أنه وفقاً لتقرير مراقب الدولة لعام 2020، توجد فجوات خطيرة في الحماية، ولم تُنفَّذ الميزانيات المخصصة لهذه القضية.
هذه التفاصيل أحدثت أزمة كبيرة جداً على المستوى النفسي والاجتماعي والعقاري (اكتشف الصهاينة فضيحة آلاف المبنية بلا تصاريح رسمية وبلا أنظمة الحماية والسلامة).
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تحقيق مطول أن " 5000 مبنى مهدد بالانهيار/ صاروخ واحد قادر على تحويل مبنى خطير إلى فخ للموت/ حتى الأبراج الجديدة تتضرر بشدة من الصواريخ الإيرانية/ القلق الأكبر هو السكن في مبنى قديم". تسبّب تحقيقها المفصّل حول مواضيع الأبنية الحديثة والقديمة، والأبنية غير المرخّصة، بأزمة في السوق المعماري والعقاري بسبب حالات الرعب والهلع لدى الكثيرين من وضعية الأبنية، إلى درجة وصف الأمر "بالوضع الكارثي" في مجموعات واتساب مع مالكي الشقق في بات يام، حيث "ثارت مشاعر قوية من الخوف والصدمة الوجودية. وتكررت أسئلة متى سيحدث هذا هنا؟ و"كيف يمكننا تسريع مشروع التجديد الحضري؟ وبعد الهجمات الإيرانية، أصبحت الحاجة إلى حلول حماية للمباني القديمة أكثر إلحاحاً، وخاصةً المباني الشاهقة التي لا يوفر لها التجديد الحضري حلاً اقتصاديًا".
الصدمة
كتبت ياسمين ليفي في صحيفة هآرتس بتاريخ 17 حزيران/يونيو 2025 "كان من المتوقع أن تغمر الأستوديوهات، النشوة التي سادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد الضربة الافتتاحية التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على إيران بحلول يوم الأحد. لكن طريق العودة إلى الأرض أطول من الطريق المؤدي إلى منشأة فوردو للتخصيب النووي. وصرح المتحدث السابق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، العميد كوخاف، متعجباً من القدرة التكنولوجية على تحذير المواطنين قبل عشر دقائق من وصول الصواريخ: "ليس لدينا ما نعتمد عليه سوى أنفسنا". في الواقع، من المثير أن نعرف مسبقاً متى قد يموت المرء ويُدفن تحت أنقاض الروليت الإيراني".
يبدو الموضوع قاسيًا على كيانٍ اعتاد منذ 77 عاماً على السلوك العدواني المتغطرس والإحساس بالتفوق التقني والتكنولوجي، أن يخرج إعلامه اليوم بعشرات الأسئلة المرعوبة، مثل: "ما تأثير الانفجار وكيف نحمي أنفسنا منه؟ يمكن أن تكون موجة انفجار صاروخ قاتلة، إذ تُلحق دماراً بالمباني وتُسبب إصابات بالغة كما حدث في هجوم بات يام. ما سبب هذه الظاهرة؟ وكيف يُمكننا حماية أنفسنا من أضرار الانفجار؟ ولماذا يجب تقليل مساحة الجسم المُعرّضة للشظايا؟ كيف تنشأ موجة انفجار الصواريخ الإيرانية؟ وكيف يُمكننا التعامل معها؟ يؤثر هذا الانفجار على البيئة المادية والبشر على حد سواء. يمكن أن تُلحق موجة الانفجار أضراراً بالهياكل وإصابات جسدية خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة".
تقصير الدعم النفسي
تحاول بعض الجهات المتخصصة تقديم الدعم النفسي للمتضررين في الكيان المؤقت منذ سنوات عديدة، وهذا موضوع تضاعفت أعباؤه منذ 7 أكتوبر 2023 علمًا أن المتضررين حينها كانوا بضعة آلاف، طالهم القتال المباشر في أماكن ضيقة ومحصورة. لذلك ماذا يستطيع هذا الكيان أن يقدم اليوم من خدمات نفسية لما يفوق المليون شخص وربما المليونين؟
العودة إلى البيت
يطرح السياسيون ورؤساء البلديات في الكيان المؤقت موضوع إعادة المباني إلى حالتها الطبيعية لتمكين الأشخاص من العودة لمنازلهم بوقت أسرع. هذا موضوع مستجد ومفاجئ بالنسبة للكيان، الذي تعرّض لأول مرة في تاريخه أيضاً، إلى ضربات صاروخية هدمت مئات الأبنية والمنازل والكيبوتسات والموشافات، وبالتالي إلى تشريد الآلاف وجعلهم بلا منازل. لذلك يتداول الإعلام العبري اليوم هذه المشكلة من خلال التحقيقات والتقارير والمقابلات ويحاول البحث عن معالجات لها. أوردت إحدى المقالات مؤخراً أن رسائل هاتفية عديدة تبادلها أشخاص كثيرون، كانت عبارة عن كلمتين فقط، هما "البيت تدمر".
إصلاح الأعطال وإزالة الركام
من التحدّيات الضاغطة أيضاً موضوع الخلل الذي أوقف الكهرباء والغاز والمياه عن بعض المناطق، بالإضافة على الحاجة الكبيرة للقيام بأعمال التنظيف ورفع الركام والأنقاض. مئات الفرق العاملة على الأرض تكاد لا تكفي. في توصيف نتائج الضربات الإيرانية استخدم الإعلام العبري عبارات من قبيل: "مشاهد الدمار لا تُصدق / وابل الصواريخ الإيرانية لا يصدّق/ في حادثة واحدة تدمير ما لا يقل عن 75 مبنى/ دمار المنازل الخاصة في ريشون لتسيون ورحوفوت وتل أبيب وبتاح تكفا وبني براك/ أودى إطلاق الصواريخ من إيران بحياة العديد من المدنيين وجرح آخرين، بما في ذلك مشاهد دمار نادراً ما تُشاهد في إسرائيل".
دعاوى التأمين
من الضغوط والمشاكل الطريفة والمستجدة، أن المجتمع الإسرائيلي شهد خلال أول ثلاثة أيام من الحرب أكثر من 20 ألف دعوة قضائية بين السكان وشركات التأمين. هذا الموضوع لم يصل إلى أي نتيجة ولا إلى أي معالجة، لأن الشركات والمحامين والإدارات وربما القوانين، لم تحسب حساباً من قبل، لهذا النوع من الخسائر. مؤسسة التأمين الإسرائيلية أعلنت أن إجلاء 5000 إسرائيلي من منازلهم إثر تضررها بالقصف الصاروخي الإيراني أنتج 22932 شكوى قدمت لصندوق التعويض-لغاية الآن- إثر الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية.
العالقون في الخارج
يمكن للمرء أن يتفهّم أزمة العالقين خارج بلادهم أثناء قيام الحرب. هذا أمر طبيعي. لكن الأمر غير الطبيعي هو أن تصرّح وزيرة النقل الإسرائيلية ريغيف "لن نسمح للإسرائيليين بالمغادرة وللعالقين في الخارج نقول استمتعوا". ردّ عليها أحد المؤثرين بمقالة كتب فيها: "أنا عالق على بُعد مئات الكيلومترات من القطب الشمالي، ملتصق بهاتفي الفضائي، بتقارير الانفجارات، وليالي الأرق في الثكنات العسكرية، والمدن التي قُصفت وبالوفيات. كم من القتلى؟ لا أعرف كم من الوقت سيستغرقني للعودة إلى المنزل، لا يا ميري ريغيف، الأمر ليس ممتعاً".
الرسائل المزيفة
تلقى الإسرائيليون رسائل تنتحل صفة قيادة الجبهة الداخلية، للمرة الثانية خلال أيام قليلة، حيث أُرسلت رسائل نصية مزيفة يُزعم أنها باسم قيادة الجبهة الداخلية إلى آلاف المواطنين. أكّد قسم الأمن السيبراني أنها عملية احتيال تهدف إلى نشر الذعر بين الناس، وأكّد أن الرسائل الرسمية لقيادة الجبهة الداخلية تُنشر عبر القنوات المعروفة فقط.
البقاء على حقيبة جاهزة
ميخال نئمان، متطوعة في فرقة الإنقاذ والإغاثة التابعة لبلدية رمات جان، أرسلت رسالة نصية إلى أحد معارفها حول ضرورة البقاء على حقيبة السفر جاهزة. وبسرعة تحولت رسالتها إلى منشور انتشر على الإنترنت يشرح أهمية تجهيز الحقيبة مسبقاً، وما يجب فعله في حال وقوع حادث. قد يبدو الموضوع تدبيراً احترازياً جيداً على صعيد التوعية، لكنه بالمنظور النفسي سلوك يمارسه الإنسان عنوة وبالقوة، كي يضمن لنفسه بعض الحماية والأمان.
في المعالجات وبدء الحلول
في اليوم السادس للحرب (الأربعاء 18 حزيران 2015) استطاع المسؤولون أن ينتبهوا لاستفحال الأزمة الاجتماعية والنفسية بين أفراد المجتمع. وفي سبيل بداية العمل للحدّ من الأزمات المستجدة، وافق وزير الجيش يسرائيل كاتس، على توصية الجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية بتخفيف إجراءات السياسة الدفاعية، وقال: "إلى جانب القتال المكثّف ضد إيران للقضاء على التهديدات، سنفتح الاقتصاد، ونحرر الجمهور تدريجياً، ونعيد دولة إسرائيل إلى مسار النشاط والأمن، هذا القرار رسالة انتصار على العدو الإيراني. إنهم يهاجمون ويقتربون، ونحن نهاجمهم ونحمي السكان، ونبدأ أيضاً عملية فتح تدريجي للاقتصاد والمناطق المختلفة، مع مراعاة الاعتبارات الأمنية".
وقال كاتس: " في طليعة جهدنا الوطني، حصول المستوطنات في الشمال والجنوب على تخفيف أكبر، وهذه رسالة مهمة لتعزيز هذه المناطق وتوفير الفرص لها.
أما قائد الجبهة الداخلية، اللواء رافي ميلو، فقد قال: "تنتشر قيادة الجبهة الداخلية وتُنظّم بالتعاون مع أجهزة الطوارئ والإنقاذ والشرطة، وفرق الإطفاء ونجمة داوود الحمراء، والسلطات المحلية، لتوفير استجابة سريعة لأي طارئ. وعندما لمسنا صموداً كبيراً للسكان وسلوكاً مميزاً للمواطنين، أوصينا، بإدخال بعض التسهيلات في منطقة الجبهة الداخلية ووافق الوزير على ذلك. هذا مهم جداً، لأنه يُظهر الصمود، والقدرة على استئناف النشاط، ولكنه يعتمد بشكل كبير على جيش الدفاع الإسرائيلي، على الهجوم والدفاع، وعلى سلوك السكان. ومن المهم جداً التأكيد على أن هذا لا يعني أن الحرب قد انتهت.
هذه مجرد محاولات ومساعٍ مازالت كلامية وشفوية في ساعاتها الأولى، والأيام الآتية كفيلة بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بالأزمات الجديدة. يتوقف الأمر على مدى الضربات الإيرانية وتأثيراتها النفسية والاجتماعية والعسكرية في الميدان. وحتى يبدأ غبار الحرب بالانحسار، تبقى نصيحة الشهيد السيد حسن نصرالله هي الأفضل والأنفع والأجدى: عليكم أن تغادروا هذا الكيان وبأسرع وقت. هذا إذا تسنّى لكم.