الأربعاء 13 نيسان , 2022 02:48

فتنة جديدة للصرخي وأتباعه في العراق!

محمود الصرخي

فتنة جديدة تطلّ برأسها في العراق، من غير المستبعد أن يكون خلفها جهات خارجية، تهدف الى إثارة التوترات في العديد من المناطق، وسلاحها التوهين والإساءة للمراقد الدينية التي يقدّسها كل العراقيون والكثير من شعوب المنطقة.

فمنذ أيام، أثار أحد أنصار منتحل الصفة الدينية والمرجعية "محمود الصرخي" والذي يدعى "علي المسعودي"، غضبا كبيرا وواسعاً في البلاد، عندما قال في "خطبة دينية" له بجامع الفتح المبين التابع للحركة الصرخية، أن تشييد القبور وبناء المراقد للأنبياء والأئمة والعلماء، وتخصيص مناسبات ومراسم خاصة بها، لا أساس له في الدين والعقيدة، داعياً الى هدمها وتسطيحها.

هذه الدعوة التي تتقاطع بشكل كبير مع الفكر الوهابي التكفيري، دفعت بالأجهزة الأمنية في محافظة بابل الى المسارعة في إلقاء القبض على "المسعودي". كما أغلقت الشرطة العديد من المقار التابعة لمحمود الصرخي، واعتقل الأمن الوطني 29 متهماً بالتطرف الديني في عدة محافظات. وأصدرت محكمة تحقيق العمارة مذكرة قبض بحق الصرخي"، على خلفية هذا الاعتداء والاساءة للمعتقدات الدينية.

وعلى صعيد المواقف السياسية، أمهل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الصرخي ثلاثة أيام، للتبرؤ من ممثله في صلاة الجمعة بمحافظة بابل. متوعداً بأنه في حال لم يتبرأ الصرخي من هذا الشخص، فإنه سيلجأ إلى ما وصفها بالطرق القانونية والشرعية والعرفية تجاه ما قال. مبيناً أن بعض مقلدي الصرخي يحاولون "إدخال بعض العقائد المنحرفة إلى المذهب". داعياً الى عدم التغاضي عن انتشار العقائد الفاسدة في المجتمع العراقي.

فمن هو الصرخي؟

_ هو "محمود عبد الرضا البهادلي"، والصرخي نسبة لجده "صرخه"، ولد بمدينة الكاظمية في بغداد عام 1964، ودرس في مسقط رأسه وتخرج من كلية الهندسة في جامعة بغداد عام 1987، ولم يدخل الحوزة العلمية في النجف الأشرف إلا عام 1994، فكان أحد طلبة الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر.

_ متهمُ بأنه صنيعة أجهزة امن واستخبارات صدام حسين، وبعد احتلال العراق ربما تحول ولائه لإحدى دول الاحتلال (على الأرجح بريطانيا لما لها من تجارب تاريخية في هذا المجال)، أو للسعودية لما يملكه من الكثير من المقار والإمكانيات المادية، التي تثير الشكوك والريبة في مصادرها.

_ يعتمد على إثارة المواضيع ذات الإشكالية، مثل ادعاءه المرجعية ولاحقاً صفة السفارة للإمام المهدي (عج)، وغيرها الكثير من الاعتقادات الباطلة. كما هو معروف بانتقاده لحركات المقاومة ولمحورها وللجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو معروف أيضاً برفضه لجميع مواقف المرجع السيد علي السيستاني، خصوصاً فتوى الجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش الوهابي الإرهابي. فقد اعتبر أن المعركة معهم خاسرة، واصفاً مقاتلي "داعش" بأنهم أذكياء ومتمرسون ويطلبون الموت، فيما من يقاتلهم يطلب الحياة، داعياً الى عدم "المجازفة في قتالهم".

وهذا ما دفع بالكثير من علماء ومراجع الحوزة، الى أن يجمعوا على بطلان دعاواه، فيما اعتبره رئيس الوزراء وقتذاك نوري المالكي، بأنه "منزوع الصفة الدينية"، وأمر باعتقاله إلا أنه فرّ وتوارى عن الأنظار وقتها.

_ يحظى منذ عدة سنوات، بتغطية واسعة من وسائل اعلام بريطانية وسعودية وخليجية

_أيّد بشكل كامل وعلني ودون تحفظ العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني، واصفاً هذا التحالف بالإسلامي! كما أيّد جريمة النظام السعودي بإعدام الشيخ محمد باقر النمر، مديناً بيانات علماء الدين الذين أدانوا هذه الجريمة.

_يحظى بمناصرين في محافظات الجنوب، لا سيما في كربلاء والناصرية والديوانية والبصرة.

وقد قام مناصروه بالعديد من التحركات المشبوهة، مثل احراق القنصلية الايرانية في البصرة عام 2018، واحراق القنصلية الإيرانية في كربلاء، والقيام باعتداءات على مراكز للحشد الشعبي وللأحزاب والقوى الوطنية، والمشاركة في الاعتداءات التي رافقت تظاهرات تشرين الملونة، وتوجيه الاساءات الى المرجعية الدينية والشعائر الحسينية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور