الثلاثاء 04 كانون الثاني , 2022 04:15

محور المقاومة من طهران: التأكيد على الثأر للشهداء

السيد إبراهيم رئيسي

أحيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأمس الإثنين، الذكرى السنوية الثانية، لاستشهاد قائد قوة القدس الفريق الحاج قاسم سليماني ورئيس أركان الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، عبر عملية اغتيال أمريكية في مطار بغداد الدولي، قبيل فجر الـ 3 من كانون الثاني 2020.

وتميز إحياء هذا العام، برعاية رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي وحضور العديد من القيادات العسكرية الإيرانية، وقادة فصائل وقوى محور المقاومة في المنطقة، من فلسطين واليمن والعراق، الذي في طليعة الحاضرين اليه، رئيس أركان الحشد الشعبي الحاج عبد العزيز المحمداوي "أبو فدك"، والأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي.

وكان للسيد رئيسي كلمة رئيسية تطرق فيها للعديد من جوانب شخصية الحاج قاسم، وتأثيراتها على إيران ومحور المقاومة. أما أبرز المواقف في الكلمة:

_ أن مدرسة الشهيد سليماني ستبقى خالدة ولن تغتال بصاروخ أو رصاصة أو قذيفة هاون. منوهاً بأن هذه المدرسة لا تعرف شيئاً عن المساومة مع العدو، بل متخصصة بالمقاومة وتحرير الأراضي المغتصبة. بحيث صارت ثقافة ومدرسة بذاتها وأمة بأكملها، فنهج الشهيد سليماني دفع شر المعتدين عن شعوب المنطقة وساهم في الدفاع عنها.
_ الإشارة بأن الشهيد سليماني لم يكن مقتنعاً بالوضع القائم، بل كان يعمل بناء على رؤية ثورية، التي أدت إلى تشكيل المقاومة العالمية.
_ التأكيد بأن الحاج قاسم سليماني كان قائداً عسكرياً وسياسياً كبيراً، وقد خاب من ظن بأنه سيقضي عليه بالاغتيال، فالحاج سليماني قد ولد من جديد من خلال ذلك.
_ توجيه رسالة تأكيد لقادة الولايات المتحدة الامريكية ، بأن الشعب الإيراني سوف يثأر للقائد سليماني.

الشيخ الخزعلي: ونحن أيضاً سنثأر
أما الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، فقد أكد بجانبه أن الثأر للقادة سيكون، عبر إخراج القوات الأميركية من العراق ودول المنطقة. مشيراً الى أن الأمريكيين مستمرين بالمراوغة والاحتيال، من اجل استمرار تواجدهم العسكري في العراق، مبينا أن الهدف من كل ذلك، هو ضمان أمن كيان الإحتلال.

وأضاف الشيخ الخزعلي بأن الاعتداء على الشهيد سليماني اعتداء على العراقيين ايضاً، وبالتالي فإن الانتقام له حق عليهم أيضاً، من خلال إخراج أمريكا من العراق ودول المنطقة وتحرير فلسطين.

وعليه فإن هذا الاحتفال، وما تم التطرق اليه خلال الكلمات التي ألقيت، إضافة للحضور الكبير لأغلب قوى وفصائل المقاومة، كل هذه الأمور تؤكد على ان المحور مصمم على الانتقام جماعياً للشهداء سليماني والمهندس ورفاقهما عبر مسارين:

_الأول استراتيجي من خلال: اخراج القوات الامريكية من العراق وباقي دول المنطقة، وتحرير فلسطين.

_والثاني تكتيكي، من خلال محاسبة الذي أمروا والذين قاموا بتنفيذ عملية اغتيال الشهداء، وهذا ما أكد عليه أيضاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه بمناسبة الذكرى أيضاً.

وبالتالي فإن المرحلة المقبلة، ستكون مليئة بالعمليات (بكافة أشكالها العسكرية والأمنية)، التي تصب في سبيل تحقيق هذين المسارين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور