الإثنين 05 أيار , 2025 04:04

قاسم بصير: أحدث صاروخ إيراني بالاستفادة من عبر الوعد الصادق 1 و2

الوزير نصير زاده وصاروخ قاسم بصير

تؤكّد التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع في الجمهورية الإسلامية بإيران، العميد عزيز نصير زاده، على جهوزيتها العسكرية رغم ما يحصل من مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وبأن إيران ستردّ عسكرياً وبشكل حاسم في حال تم الاعتداء عليها، بطريقة كبيرةّ ورادعة.

فالوزير العميد نصير زاده، ردّ على تهديدات صادرة عن مسؤولين أميركيين، محذراً "إذا تعرضنا لاعتداء سنرد بقوة وسنستهدف كافة المصالح والقواعد الأميركية". مشيراً الى حال النفاق الأمريكي بأن "المسؤولين الأمريكيين من جهة يصرحون بأنهم صادقون ومستعدون للتفاوض، ومن جهة أخرى، يهدد بعض المسؤولين الأمريكيين بشكل منتظم ومن خلال وسائل مختلفة الجمهورية الإسلامية بهجوم عسكري". ونصح نصير زاده المسؤولين الأمريكيين وخاصةً وزير الحرب بيت هيغسيت قائلاً: "أنصح المسؤولين الأميركيين المهددين، وخاصة وزير الدفاع الذي وصل حديثا إلى هذا البلد، بدراسة الثورة التي استمرت أكثر من 40 عاما. إذا درسها فسوف يدرك أنه لا ينبغي له أن يتحدث إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلغة التهديد". مؤكّداً بأن الجمهورية الإسلامية لم تبادر بأي حرب على الإطلاق خلال السنوات القليلة الماضية، وأضاف: "الجمهورية الإسلامية لن تبادر بأي حرب في المستقبل، ولكن إذا تعرضت للهجوم أو فرضت عليها حرب فإننا سنرد بالقوة". ومشدّداً على أنه "إذا كانت هذه الحرب من الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستهاجم مصالحهم وقواعدهم وقواتهم أينما كانوا ومتى رأت ذلك ضروريا، وفي هذا الصدد تسعى وزارة الدفاع إلى ملء أيدي القوات المسلحة برا وجوا وبحرا".

صاروخ قاسم بصير

وفي سياق متصل، أعلن الوزير العميد نصير زاده عن أحدث إنجاز دفاعي في الجمهورية الإسلامية، وهو صاروخ "قاسم بصير" الباليستي، ذو المميزات النوعية التي تكشف بأن إيران استخلصت العبر من معركة طوفان الأقصى وعمليتي "الوعد الصادق 1 و2"، واستطاعت تطوير هذا الصاروخ بما يزيد من فاعليته الهجومية. كما دحض هذا الصاروخ المزاعم الإسرائيلية التي تحدثت عقب الاعتداء الإسرائيلي على إيران خلال "عملية أيام التوبة" في 26/10/2024، بأن الكيان استطاع خلال العملية تدمير القدرات التصنيعية للصواريخ في إيران، لمنعها من تعويض مخزونها. فكان قاسم بصير دليلاً على كذب هذه المزاعم الإسرائيلية.

وأبرز مميزات "قاسم بصير" هي:

_هو نسخة مطورة من صواريخ "الشهيد الحاج قاسم" الباليستية.

_يعمل بالوقود الصلب، وقد جرى تحسينه على عدة مستويات، أبرزها تعديل رأسه الحربي.

_لا يقل مداه عن 1200 كيلومتر، ما يعني بأن الكيان المؤقت بكل مساحته هو ضمن مداه.

_يحتوي رأس هذا الصاروخ على جهاز توجيه بصري - حراري، مما يسمح له بضرب الهدف بدقة عالية في المرحلة النهائية (هدف ثابت أو حتى السفن أيضاً ويصيبهم دون انحراف متر واحد)، وبهذا يمكنه تفادي أي أجهزة تشويش وحرب الكترونية معادية. وهذا ما يعني من جهة أخرى، قدرة إيرانية على التحكم المباشر في هذا الصاروخ من على بعد 1200 كم، وإمكانية إجراء تعديل على مسار الصاروخ في مرحلته النهائية إذا ما احتاج الأمر الى ذلك.

_هذا الصاروخ لا يستخدم نظام التوجيه GPS وبالتالي فإن الحرب الإلكترونية الأمريكية والإسرائيلية (والغربية)، ليس لها أي تأثير عليه.

_تم انتاج هذا الصاروخ بالاعتماد على الخبرات المكتسبة خلال عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" الكبيرتين.

_التقييمات الفنية تشير إلى أنه عقب تحقيق هذا الانجاز سيتقلص عدد الصواريخ المعترضة من كل 100 صاروخ إلى أقل من 5 (أي نسبة تخطي الرشقة الصاروخية منه لمنظومات الاعتراض الأمريكية والإسرائيلية ستكون 95% بما فيهم منظومة ثاد الأمريكية).

_ يتمتع بقدرات عالية في مجالي التوجيه والمناورة، ما يجعله قادراً على تجاوز كل الأنظمة الدفاعية المعادية (مثل SM-3 وباتريوت وحيتس والقبة الحديدية وغيرها)، التي لن تستطيع التنبؤ بمساره، وبالتالي لن تتمكن من توجيه وإطلاق صواريخ اعتراضية ضده.

_ أُجري الاختبار النهائي له في 18 نيسان / أبريل الماضي.


الكاتب:

علي نور الدين

-كاتب في موقع الخنادق.

- بكالوريوس علوم سياسية.

 




روزنامة المحور