الإثنين 27 كانون الاول , 2021 03:27

مناورة الركن الشديد 2: "الكلُّ" في المواجهة

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية - مناورة "الركن الشديد 2"

بدأت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية يوم أمس مناورة جديدة "الركن الشديد 2"، وهي المناورة المشتركة الثانية بعد "الركن الشديد 1" التي كانت في شهر كانون الأول عام 2020 أي منذ سنتين تحديداً. وأعلنت الغرفة المشتركة في بيانها أن المناورة "تهدف لرفع الكفاءة والجاهزية القتالية لفصائل المقاومة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات".

أهداف ورسائل المناورة

وفي سياق شرح أهداف وفعاليات المناورة المشتركة، يقول الناطق باسم حركة حماس في القدس، محمد حمادة، في حديث لموقع "الخنادق"، ان المناورة تأتي في إطار تعزير العمل المشترك في الميدان بين الفصائل، وفي إطار إيصال رسالة واضحة لكيان الاحتلال مفادها ان الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدو كلٌّ لا يتجزّأ"، ومستعدون لكل السيناريوهات".

فيما يكمن الهدف الأساسي من الغرفة المشتركة ومناورتها، بحسب ما يشرح حمادة، هو تبادل الخبرات التقنية بين الأجنحة العسكرية للفصائل، ويقدّم كل فصيل المعطيات والخبرة الأخيرة التي يمتلكها في آخر ما توصّل اليه سواء على مستوى التخطيط أو التصنيع أو التكنولوجيا بالإضافة الى تبادل الخبرات في العديد من التخصصات ومن أهمها الهندسة والاتصالات والسايبر، وكذلك التوصّل الى الدقة في التنسيق الميداني وقراءة المعركة ورصد الاحتلال، و"توحيد المفاهيم وسرعة تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار"، وبذلك يصبح "الكلّ على مستوى واحد من القوة والثبات في المواجهة".

وبدورها تؤكد أوساط التحليل العسكري الفلسطيني ان المناورة اختبار لجهوزية الفصائل لأي مواجهة عسكرية محتملة، والأهم أنها تكذيب لادعاءات مسؤولي الكيان الإسرائيلي التي تزعم "استهداف قدرات المقاومة الفلسطينية في المعركة الأخيرة"، وان المقاومة ماضية في مراكمة التطوّر العسكري وجمع الخبرات.

 وكما أنها  تأكيد على الالتفاف الشعبي حول صوابية خيار المقاومة لاسترجاع الحقوق الإنسانية والحفاظ على الإنجازات السياسية،

الفعاليات العسكرية للمناورة

ويتابع حمادة ان من ضمن فعاليات المناورة العسكرية ما يحاكي إطلاق الصواريخ التجريبية، واقتحام المباني والمواقع، والدفاع عن مواقع المقاومة العسكرية والتجمعات المدنية حيث تُرسم الخطط الدفاعية، ولا يغيب ملف الأسرى وتحريرهم عن العمل الميداني للفصائل حيث تحاكي المناورة أيضاَ المواجهات البرية وإمكانية أسر الجنود الإسرائيليين لإبرام صفقات التبادل مع الاحتلال، ومن هنا تأتي أهميتها العسكرية الهجومية.  

وتتألف الغرفة المشتركة من الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية وهي: حركة حماسكتائب الشهيد عز الدين القسّام، حركة الجهاد الإسلاميسرايا القدس، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، حركة فتح - كتائب شهداء الأقصى ( لواء نضال العامودي، جيش العاصفة، مجموعات الشهيد أيمن جودة، كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني)، لجان المقاومة الشعبية – ألوية الناصر صلاح الدين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) – كتائب الشهيد جهاد جبريل، حركة الأحرار الفلسطينية – كتائب الأنصار، كتائب المجاهدين.

وتنطلق المناورة لعدّة أيام من التدريب تختتم بالمناورة المركزية (الركن الشديد)، في توقيت حسّاس تشهده الساحة الفلسطينية حيث موجهة العمليات الفدائية المتصاعدة في القدس والضفة الغربية مقابل تصاعد أعمال إجرام المستوطنين، بالإضافة الى فعاليات التصدي الشعبي للهجمات الاستيطانية لا سيما في نابلس، وكذلك زيادة الهجمات التنكيلية الخطيرة لمصلحة السجون بحق الأسرى والأسيرات، وإطلاق الفصائل التهديدات التصعيدية العسكرية اذ ما أمعن كيان الاحتلال باجراءاته وامتنع عن تنفيذ الشروط السياسية في قطاع غزّة.  


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور