الأربعاء 22 شباط , 2023 08:21

وحدة الداخل: كتائب المجاهدين تزرع عميلًا مزدوجًا بين صفوف جيش الاحتلال

وحدة شهداء الداخل في كتائب المجاهدين

تنقل المقاومة الفلسطينية المعركة مع كيان الاحتلال الى داخل منظوماته، وتفتح بفعل تطور عملها وتنوّع مهمات وحدتها، ثغرات في مستواه الأمني. فمن العمليات السيبرانية التي أدت الى اختراق أجهزة جيش الاحتلال وجنوده، الى العمليات العسكرية التي تنفّذ رغم الاجراءات الأمنية المشدّدة، وصلت  كتائب المجاهدين الى مرحلة زرع عميل مزدوج في صفوف جيش الاحتلال.

ففي أجواء انطلاقتها الـ 23 تحت شعار "ماضون.. بقوة ويقين"، كشف الأمين العام لحركة المجاهدين الدكتور أسعد أبو شريعة عن وحدة "شهداء الداخل المحتل" (داهم)، وهي مختصة بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948.

وحدة شهداء الداخل

كما أعلن أن الوحدة تمكّنت من تجنيد الشاب شحادة أبو القيعان في صفوف الجيش قبل اعتقاله في الثاني والعشرين من شهر أيار / مايو عام 2022. وهو ابن مدينة بئر السبع المحتلّة وقد انتمى الى حركة المجاهدين ونفّذ مهام استخباراتية عديدة لصالح المقاومة، ومنها "الاستيلاء على أسلحة وذخيرة تعود لقوات الاحتلال ونقلها للمجاهدين في الضفة.

المقاومة ومحور القدس على نسق واحد نحو التحرير

وفي المهرجان الذي أقامته الحركة في إطار فعالياتها لذكرى الانطلاقة، شدّد "أبو شريعة" أن "وحدة داهم ذراعها طويل ومفاجآتها كثيرة، لافتًا إلى أن  "الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، والمقاومة في الضفة والداخل وغزة الأبية ومحور القدس  تعمل  بنسق واحد نحو الهدف المنشود وهو تحرير فلسطين".

وخصّ "ابو شريعة" بالشكر "الإخوة في إيران وحزب الله على وقوفهم المستمر مع فلسطين بالرغم من عظم المؤامرات التي حُيكت ضدهم ضريبةً لموقفهم من فلسطين ومقاومتها". ووصل الشكر أيضًا "للشعب اليمني الأصيل ومقاومته الذي وقف ويقف في كل محطةٍ ليعبرَّ عن موقفه الأصيل  بجانب فلسطين ومقاومتها".

ودعا "ابو شريعة" المقاومين في الضفة إلى مواصلة نضالهم، الذي يستنزفُ الاحتلال، مشددًا على أن "المقاومة في غزة ستساند الثورة في الضفة حتى تحرير الأرض".

رسائل العمل في الداخل

في حديث مع موقع "الخنادق" أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين ومسؤول دائرتها الاعلامية مؤمن عزيز أن الوحدة " درست الكيان الصهيوني دراسة مستفيضة ودقيقة ، وتعلم نقاط ضعف الكيان جيدا، ومهامها كلها سريّة". وأوضح أن اختيار اسمها جاء تعبيرًا عن "السير على درب  شهداء الداخل والانتقام لهم  ولكل مآسي شعب الفلسطيني".

ومن أهم رسائل هذه الوحدة أن الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948 لم تغب عن خطط المقاومة العسكرية و"أن العمل في تلك الأراضي حق للمقاومة التي لا تعترف للكيان المؤقت بالوجود" على أي أرضٍ فلسطينية، ومن حق  شعبنا  المحتل المشاركة في التحرير ويمكن أن ينتسب للوحدة كل من يريد التخلص من الإحتلال من سكان الداخل"، حسب ما شدّد "عزيز".

مناورة "الوعد المفعول5"

كذلك نفّذت كتائب المجاهدين مناورة "الوعد المفعول 5" على مدار 48 ساعة، شاركت بها كافة الوحدات القتالية والتخصصات العسكرية في الكتائب، وذلك في إطار تطوير عملها العسكري واختبار الجهوزية. وتعد هذه المناورة جزءً من سلسلسة المناورات التي بدأتها الكتائب منذ نيسان / ابريل 2021.

ومن حيث القدرات العسكرية فان الكتائب تملك قذائف وصواريخ من التصنيع المحلي، ومن طراز "سعير" و"حفص المطور" و"107"، إلى جانب صواريخ "غراد" و"سام" أرض- جو مستوردة، وقذائف RBG، وبنادق قنص، وأسلحة قتالية أخرى. كما تملك الحركة في غزة أنفاقها التي تستخدمها في أعمالها القتالية والتنظيمية.


الكاتب: مروة ناصر




روزنامة المحور