الثلاثاء 01 تشرين ثاني , 2022 03:59

الدكتورة نجاح العطار: أول امرأة عربية تصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية

نائبة الرئيس السوري نجاح العطّار

كرّم الرئيس السوري بشار الأسد بالأمس الإثنين، نائبته الدكتورة نجاح العطار عبر منحها وسام أُميّة الوطني ذا الرصيعة، تقديراً لإنجازاتها الكثيرة خلال مسيرتها الوطنية. ومن أبرز ما قاله الرئيس الأسد خلال هذا الإحتفال، بأن الوسام لا يقلد للدكتورة العطار "ليمنحها مكانة أو احتراماً تمتلكهما سلفاً، وإنما ليستمد الوسام منها القيمة والمقام والقدر والاحترام".

وتعدّ الدكتورة العطّار من أبرز الوجوه السياسية في سوريا والدول العربية، بحيث تعتبر أول امرأة عربية تصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية.

فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة وحياة الدكتورة العطّار؟

_ من مواليد الـ 10 كانون الثاني / يناير من العام 1933، في العاصمة السورية دمشق. وهي ابنة الشيخ محمد رضا العطّار، الذي كان عالما ومن رجال القضاء الشرعي والعدلي، والذي تولى أيضاً رئاسة محكمتي الجنايات والتمييز. أمّا شقيقها عصام فهو المراقب العام الأسبق للإخوان المسلمين في سورية (وهذا ما يدحض الكثير من مزاعم أعداء سوريا). وهي من عائلة العطار ذات النسب الهاشمي، وكان أجدادها من أئمة الشافعية في منطقة بلاد الشام.

_ واصلت دراستها حتى حصلت على الدكتوراه في الآداب من جامعة أدنبرة في المملكة المتحدة عام 1958، بعدما حصلت على دبلوم في الدراسات الإسلامية عام 1956، وآخر في النقد الفني، ودبلوم ثالث في التربية عام 1955، وإجازة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة دمشق عام 1954. هذا وقد درست الابتدائية في مدرسة الراهبات الفرنسيسكان.

_ تزوجت من الطبيب ماجد العظمة الذي وصل إلى رتبة لواء وشغل منصب المدير العام لإدارة الخدمات الطبية العسكرية في القوات المسلحة السورية.

_ بعد عودتها إلى بلادها، بدأت مهنة التعليم في المدارس الثانوية، ثم انتقلت إلى العمل في مديرية التأليف والترجمة ضمن وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ضمن لتصبح بعد ذلك مديرة هذا القسم، وتولت بعد ذلك مهام الوزارة في العام 1976 وبقيت فيها حتى العام 2000.

_ خلال فترة وزارتها، تم اكتشاف آثار حضارة إيبلا (نسبةً للمملكة العريقة التي تعتبر أول مملكة ذات قوة عالمية مسلحة في التاريخ، في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد)، كما أقامت مجموعة من المعارض الأثرية، وساهمت في إطلاق أول مشروع لإنشاء متحف للفنون في البلاد. كما أشرفت على بناء المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للموسيقى ومكتبة الأسد ودار الأوبرا، وكانت عضواً في المكتب التنفيذي لاتّحاد الكتاب العرب، بالإضافة لعضوية جمعية النقد الأدبي.

_ عيّنت في منصب نائب رئيس الجمهورية في الـ 23 آذار / مارس 2006.

_ لها مجموعة من المؤلفات أهمها:

1)أدب الحرب – وهي دراسة أعدتها بالاشتراك مع الكاتب الشهير حنا مينة عام 1967.

2)من يذكر تلك الأيام - قصص بالاشتراك مع حنا مينة – دمشق عام 1974.

3)نكون أو لا نكون – مقالات من جزئين – دمشق عام 1981.

4)كلمات ملونة.

5)إسبانيا وهمنغواي والثيران.

6)النسيج الثوري بين آذار وتشرين.

_ حازت على العديد من الأوسمة: وسام أمية الوطني (2022)، وسام الكنز المقدس ‏ (2002)، وسام جوقة الشرف (1992)، وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي (1983)، نيشان الاستحقاق المالطي، وسام الصداقة بين الشعوب.

_ تعتبر من أشد الداعمين للرئيسين الأسد، حتى أن قالت عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في أيار / مايو من العام الماضي، أن سوريا لا يليق بها القيادة سوى من الرئيس الأسد.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور