الإثنين 15 آب , 2022 03:56

غادي آيزنكوت: عقيدة الضاحية أم تل أبيب؟!

غادي ايزنكوت

أعلن رئيس الأركان السابق لجيش الإحتلال الإسرائيلي "غادي إيزنكوت" بالأمس الأحد، عن انضمامه إلى القائمة الانتخابية لرئيس الأركان السابق أيضا ووزير الحرب الحالي بيني غانتس، ولوزير العدل وزعيم حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر، بهدف خوض انتخابات الكنيست المقبلة، التي ستجرى في تشرين الثاني / نوفمبر، وقد دشن إيزنكوت بإعلانه هذا دخوله الى معترك السياسة، كما هي الحال مع أغلب سياسيي الكيان المؤقت.

مع الإشارة الى أن أيزنكوت يُعتبر في الكيان، من قادة الجيش المخضرمين، ولذلك جرى التسويق المسبق لإعلانه هذا، على أنه قد يحسم الكفة لصالح الفريق المناهض لبنيامين نتنياهو؟ فهل هو فعلاً من المخضرمين العسكريين؟ أم أن سجل حياته العسكرية يحتوي على العديد من الهزائم أمام حركات المقاومة في فلسطين ولبنان؟

هذه أبرز وأهم المحطات في مسيرة وحياة ايزنكوت:

_ من مواليد الكيان في 19 من أيار/ مايو 1960 في طبريا لعائلة يهودية ذات أصول مغربية.

_ نشأ في مدينة أم الرشراش المحتلة (المعروفة بإيلات)، ودرس في مدرسة "غولد ووتر الثانوية"، وتخصص في الدراسات البحرية. تخرج بدرجة بكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، ثم حصل على درجة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة حيفا.

_التحق بجيش الاحتلال في العام 1978 ضمن لواء غولاني، الذي تدرج فيه من قائد سرية إلى قائد كتيبة فنائب لقائد اللواء. وقد شارك في اجتياح لبنان عام 1982، وكان يشغل حينها قائد سرية.

_في العام 1991، عين ضابطاً للعمليات في قيادة المنطقة الشمالية المسؤولة عن منطقة شمال فلسطين ومنطقة الحزام الأمني. وفي العام 1992 عين قائد للواء "كرملي"، وبعدها في العام 1994 تم تعيينه قائداً للواء "إفرايم" في الضفة الغربية.

_ أما في العام 1997، فقد عاد الى لوائه الأول "غولاني" حيث تم تعيينه قائداً له.

_ في العام 1999، رقي لرتبة عميد، وعين سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الحكومة وقتذاك "إيهود باراك"، وبذلك يكون ممن شاهدوا بأم العين اندحار الجيش الإسرائيلي عن لبنان، الذي شكل أول نصر في تاريخ الصراع العربي معها، وبالتالي شهد أيضاً على فشل مشروع "إسرائيل الكبرى".

_ في العام 2001، عين قائدًا لفرقة بلوغ "عوزبات هاش"، وفي العام 2003، استلم منصب قيادة منطقة الضفة الغربية (المعروفة بيهودا والسامرة)، وبذلك شهد في هذه الفترة أيضاً عجز الكيان أمام الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

_ وفي العام 2005، تم ترقيته لرتبة لواء وعين قائدًا لشعبة العمليات.

_ لكن في العام 2006، تم تعيينه قائداً للقيادة الشمالية العسكرية، لمعالجة إخفاقات حرب تموز من العام 2006، حيث ينسب إليه في تلك الفترة صياغته لما عرف حينها بـ"عقيدة الضاحية" والتي أضحت جزءا من العقيدة القتالية للجيش الاحتلال، والتي رد عليها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمعادلة " اذا دمرتم بناءً في الضاحية سندمر ابنية في تل ابيب".

_ في نهاية العام 2014، أعلن رئيس الحكومة وقتذاك بنيامين نتنياهو تعيينه رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي الـ 21، بناء على اقتراح من وزير الحرب موشيه يعالون، وشغله بدءا من شباط / فبراير 2015 خلفا لبيني غانتس، ليكون أول رئيس أركان من أصول مغربية في تاريخ الكيان.

_ أعدّ خطة "جدعون" متعددة السنوات وأمر بتنفيذها، وهي التي تتضمن مجموعة متنوعة من الأمور أبرزها:

1)حشد القوة لمجموعة من التهديدات.

2)تقوية وتطوير قدرات المناورة للجيش الإسرائيلي، وهذا ما حاول تنفيذه من خلال العديد من المناورات التي لم تنجح في إعداد القوات البرية.

3)تحديد أن الاختبار النهائي للعمل العسكري، هو القدرة على الحفاظ على فترات طويلة من السلام والأمن من أجل السماح للكيان بالتطور، من خلال تحقيق الردع.

4)تحدد الخطة نوعين من الحملات العسكرية:

أ)حملة لتحقيق نصر حاسم يعمل فيها الجيش بكامل قوته من أجل تحقيق أهدافه.

ب)حملة محدودة يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بتشغيل قوته بضبط النفس من أجل منع التصعيد.

5)صياغة المفهوم الاستراتيجي للمعارك بين الحروب، حيث يعمل جيش الاحتلال سراً من أجل ما يدّعون أنه حفاظ على إنجازات الحملات السابقة وتعزيزها، وإضعاف "العدو" وتأجيل الصراع المقبل.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور