الخميس 02 حزيران , 2022 04:51

رئيس الموساد الأسبق: "إسرائيل" اختارت تفعيل آلية التدمير الذاتي

بينيت ولابيد

في الاستقالات المتتالية من الحكومة الإسرائيلية، كثرت الأسئلة عن إذا ما كانت هذه الحكومة قادرة على الاستمرار حتى يسلّم رئيس الحكومة الحالي نفتالي بينت، خليفته يائير لابيد بعد شهرين، اما أنها ستكون إلى ذلك الوقت قد فقدت نصابها، وهو ما زاد المخاوف حول المرحلة المقبلة بناء على ما يمر به الكيان من أزمات سياسية متتالية، ما دفع رئيس الموساد الأسبق تمير باردو، للقول بأن "اسرائيل اختارت تفعيل آلية التدمير الذاتي لديها".

النص المترجم:

"اسرائيل اختارت تفعيل آلية التدمير الذاتي لديها"، هكذا قال أمس رئيس الموساد الاسبق، تمير باردو، في محاضرة لكلية نتانيا على ما يجري في الكنيست في الفترة الاخيرة.

"من معرفتي لمئير داغان الراحل، وكنت نائبه لـ6 سنوات، كان سيصادق على العنوان الذي اخترته لهذه المحاضرة"، اضاف رئيس الموساد الاسبق.

"توقفوا رجاء قبل أن يفوت الاوان. لم نتعلم شيئا. فعندما نكون نعيش في القرية العالمية - كل شيء مكشوف والكل يشاهد كل يوم ما يجري هنا. هل نحن مستعدون لان نقرأ العنوان على الحائط؟ أولم نتعلم شيئا؟ ضد كل الاحتمالات اقيمت هنا دولة، في ظل حرب لا تتوقف ضد اولئك الذين لم يسلموا بوجودنا"، قال باردو.

وعلى حد قول المسؤول السابق، فان "الدولة غنية وميسورة - تكنولوجيا عليا، زراعة، طب وغيرها. ولكن الدولة ممزقة ونازفة. المخاطر لم تنقضي، والساعون لضرنا ينتظرون اللحظة المناسبة. بعد قليل ستعمل آلية الابادة الذاتية، الكراهية المتبادلة. اسرائيل بعد أربع معارك انتخابات في غضون سنتين اقامت حكومة مركبة، نالت الاغلبية في الكنيست. حتى هذه اللحظة مع 58، طالما لم تستبدل، هذه حكومة اسرائيل".

ادعى رئيس الموساد الاسبق بان "الحزب والائتلاف السابق الذي اطيح به يرفض الاعتراف بالنتيجة والتوجه الى رئيس الوزراء بلقبه. هذا ليس مشهدا عديم الاهمية. هذا قول اني لا اعترف بهذه الحكومة، بشرعيتها وبصلاحياتها. هذا ليس صراعا بين الاشخاص، هذا قول لزعيم مع عشرات المقاعد في الكنيست. ظاهرة مرفوضة اخرى هي مقاطعة المعارضة للقانون بصفته هذه. فرفض القوانين لمجرد ان الحكومة هي التي طرحتها على الكنيست، مرفوض من اساسه.

مسيرة في علامة استفهام

"لا يحتمل ان تمنع المعارضة اجازة القوانين. فمفهوم سياسي يجعل له هدفا شل كل عمل الحكومة، لا يجتاز قواعد العقد الاجتماعي الذي يقوم على اساسه النظام الديمقراطي"، أشار باردو في المحاضرة في نتانيا.

اضافة الى ذلك، قال رئيس الموساد الاسبق ان "الخطاب الاسرائيلي يتميز بانعدام التسامح وبالعنف اللفظي تجاه كل من يفكر بشكل مختلف".

وبالنسبة ليوم القدس سأل باردو: "هل نصدق أنفسنا بانه على مدى اسابيع "طويلة تجري الحكومة تقديرات وضع هل ستسمح بمسيرة في عاصمتها؟ هل يمكن لهذا السؤال أن يطرح في لندن او في باريس او في واشنطن؟

والى ذلك، قال رئيس الاركان الاسبق غادي آيزنكوت أمس ان "اسرائيل تنفذ اعمالا متنوعة كي تمنع قدرة نووية عن إيران وهذه في غالبيتها الساحقة سرية. دون هذه الاعمال افترض أن تكون إيران نووية منذ قبل سبع حتى عشر سنوات".

تعزيز من آيزنكوت لنتنياهو

اقوال آيزنكوت، التي قيلت في مؤتمر داغان للامن والاستراتيجية في الكلية الاكاديمية نتانيا، تعزز رواية رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في الموضوع وتضعف رواية الحكومة الحالية، التي بموجبها أهمل الموضوع الايراني في عهد نتنياهو.

كما أسلفنا، ادعى رئيس الوزراء نفتالي بينت ووزراء في حكومته بان نتنياهو لم يخصص ميزانيات لبناء خيار عسكري تجاه إيران، وهكذا سمح لها بان تقترب من القنبلة النووية.

بالمقابل، في محيط نتنياهو ادعوا بان رئيس الاركان أفيف كوخافي هو الذي أصر على ان يوجه المال نحو احتياجات اخرى للجيش الاسرائيلي.

كما قال رئيس الاركان الاسبق ان "التحديات على اسرائيل كثيرة، لكن المركزي بينها ليس التهديد النووي الايراني ولا الفلسطينيين او مشروع دقة صواريخ حزب الله وإيران - التحدي المركزي هو الحصانة القومية للمجتمع الاسرائيلي".


المصدر: إسرائيل هيوم

الكاتب: أرئيل كهانا وتمير موراغ




روزنامة المحور