الجمعة 27 أيار , 2022 05:24

"نواب التغيير" في لبنان!

نواب في البرلمان اللبناني

قبيل الانتخابات النيابية، سعى عدد من المرشحين لتولي خطاب شديد اللهجة تبنوا فيه السردية الأميركية الغربية، وقدموا أنفسهم على أنهم قادرين على طرح خطة إنقاذية لمعالجة الانهيار الذي تشهده البلاد. مع وصول عدد من هؤلاء إلى الندوة البرلمانية ومنهم بأصوات ضئيلة(اقل من 500 صوت)، سُرّبت معلومات عن ان "إدارة مجلس النواب اشتكت من طلبات عدد كبير من النواب التغييريين، إذ يطالب بعض هؤلاء بمكاتب واسعة ويرفض آخرون تسلم مكاتب غير مطلة على باحات المجلس، كذلك ينشغل هؤلاء بإختيار لوحات سياراتهم وأرقامها، وبحسب معلومات صحفية فإن أحد النواب الجدد يصر على الحصول على لوحة زرقاء بتاريخ ميلاد زوجته". وهذا مؤشر جديد يشي بطبيعة النماذج التي وصلت إلى مجلس النواب مستغلة أوضاع اللبنانيين الحرجة، في حين توجه البعض الآخر لبتني الخطابات الطائفية والحزبية التي لو تركوها لن يبقى في رصيدهم أي شيء.

نشير الى بعض هؤلاء وطريقة تفكيرهم وأجنداتهم الداخلية والخارجية:

مارك بهجات ضو Mark Daou

من مواليد 1980، استخدم طيلة الفترة الماضية شعارات "السيادة والاستقلال من الاحتلال الايراني – ضد سلاح حزب الله – دولة مدنية علمانية".

هو موظف سابق في منشآت الزهراني، جمع ثروة أسّس من خلالها محطات ضوّ في الجبل. وهو من قضاء المتن، وتحديداً من بلدة زرعون. حاصله الانتخابي 11656.

-ناشط في العمل السياسي منذ أيام الدراسة في الجامعة، مروراً بـ "ثورة الأرز" عام 2005، وحراك "طلعت ريحتكم" عام 2015 خلال أزمة النفايات، وصولاً إلى حراك 17 تشرين 2019.

-يعتبِر ضو أن هدفه الأول هو "استقلال وسيادة لبنان من الاحتلال الايراني" كما يقول، ويعمل على هذا الهدف مع العديد من الجمعيات مثل جمعية سمير قصير، والجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، وجمعيات أخرى.

-ترشح وفاز بالمقعد الدرزي عن دائرة الشوف-عاليه ضمن لائحة "توحدنا للتغيير" بعدما تحالف مع القوى المدنية، حاجزاً لنفسه مكاناً بين شخصيات سياسية درزية بارزة، على رأسها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

-تخرج ضو من مدرسة "سابيس" ثم الجامعة الأميركية في بيروت باختصاص إدارة الأعمال وعلوم اجتماعية، وأكمل تحصيله العلمي في شهادة الماجستير بالعلوم السياسية والاجتماعية في بريطانيا، ونال رتبة الأستاذية ليصبح محاضراً في الجامعة الأميركية في بيروت، وفي الجامعة اللبنانية الأميركية منذ شباط عام 2012.

-أسس شركة إعلان وتسويق في العام 2010، وعمل في هذا المجال مع شركات عالمية في الخليج، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "RPR" للعلاقات العامة منذ كانون الثاني 2011.

علاقاته المشبوهة!

-يُعتبر ضو الابن المدلل لعائلة تحسين خيّاط وتربطه علاقة وثيقة برجل الأعمال كريم خياط الذي استخدمه مراراً للتصويب على سياسيّين ومشاريع، تأميناً لمصالح خاصّة. وقد خصّه خيّاط ببرنامج خاص به على شاشة "الجديد" لتأمين حضور أوسع له وذلك بحسب موقع vdl news.

-عقد اتفاقاً مع حزب الكتائب للحصول على أصوات الحزب في عاليه، على أن ينضمّ، في حال فوزه، الى الكتلة النيابيّة للكتائب، التي يعمل سامي الجميّل على ولادتها بعد الانتخابات، بحسب الموقع نفسه.

-يعتبر مارك نفسه شريكًا للقوات اللبنانية وللكتائب اللبنانية وذلك في تصريح له قال فيه: "أعدادنا كبيرة مع القوات اللبنانية، ونشكّل الثلث المعطّل في البرلمان، لذلك لن يكون هناك نصاب في حال غيابنا عن الجلسات".

-تواصل ضو مع أحد المسؤولين المنشقين عن الحزب السوري القومي الاجتماعي للحصول على أصوات من مؤيّدين له.

-بحسب مصادر إعلامية فإن جنبلاط وبدعم مادي سعودي وإماراتي سعى إلى إسقاط طلال ارسلان ووئام وهاب المؤيدين لخط المقاومة عبر توزيع الأصوات لصالح مارك ضو الذي يعمل أيضًا لصالح الأجندة السعودية. الامر الذي ظهر في تصريح له على قناة الحرة: "إنّ هزيمة وئام وهاب وطلال أرسلان كانت سبب خطّهما السياسي الموالي للنظام السوري ولنصرالله." يقول أحد المقرّبين سابقاً من مارك ضو"إنّ الرجل يملك وجهين وسيرتين، واحدة هي تلك التي يعمل على تظهيرها عبر الإعلام، وأخرى يخفيها ولا يعلم بها إلا قلّة."

نشير الى بعض تصريحاته التي تكشف انتماءه السياسي واجندته ومنها:

 "سلاح المقاومة" الذي كان في صلب حملته الانتخابية بل خاض الانتخابات بهذا العنوان فماذا يقول:

-لنشرّح قليلًا المشهد اللبناني، نصل من مطار بيروت، نذهب الى اوتوستراد الخميني، ومن ثم نصل الى نصب حافظ الأسد، إما نذهب يسارًا الى مفرق مصطفى بدر الدين إما يمينًا الى قاسم سليماني. هذا هو مشهد مدخل مدينة بيروت، نحن اليوم نشهد سيطرة كاملة، وأي أحد سيدخل الى لبنان يجب أن يمشي بمسار الخميني ليصل الى حافظ الأسد واذا أراد أن يمر يمينًا أو يسارًا سيتصدى له إما سليماني إما بدر الدين. هذا هو المشهد الحقيقي الذي نراه على واقع الارض. اليوم هناك هوية لبنانية يتم طمسها مقابل مصلحة وثقافة وفكر يسيطر على التعددية اللبنانية.( بالطبع تجاهل ضو هنا انه اذا اكمل الطريق قليلا باتجاه بيروت لوجد جادة الملك سلمان وشوارع وازقة باسماء امراء خليجيين وقادة عسكريين للمستعمر الفرنسي ).

-أبدأ بسلاح حزب الله. هو خارج عن الشرعية اللبنانية ويجب دمجه ضمن القوى الشرعية اللبنانية، ووضع سياسة عامة لبنانية واحدة. فاستمرار حزب الله في أولوياته السياسية الخارجية والداخلية والأمنية من دون محاسبة ورقابة الشعب اللبناني، أي المجلس النيابي، ينعكس بالمزيد من إضعاف الدولة وخرق سيادتها، خصوصاً في ظل تبعية الحزب لإيران.( هنا تجاهل اي حديث عن اسرائيل واحتلالها للبنان وتهديدها المستمر مع انتهاكاتها المتواصلة للسيادة، وأغفل اي حديث الاستراتيجية الدفاعية لحماية البلد). 

-الاستحقاقات ستغير التركيبة السياسية بلبنان من رئاسة مجلس النواب، رئاسة الحكومة، حاكمية مصرف لبنان، قيادة الجيش، والانتخابات البلدية. ان إعادة ترشيح نبيه بري لرئاسة المجلس النيابية لا يعكس طموح التغيير لأنه من المنظومة التي اوصلتنا الى هنا ويجب أن يُحاسب على عمله ومساره السياسي وهذا ما برز في اختراقات الجنوب، وان احدا لا يمكنه احتكار المناطق.

-ان السلاح الذي يلعب كل الأدوار الاقليمية لا يحمينا في لبنان إنما يتدخل في القضاء، وفي تحقيقات 4 آب، ويتدخل في حياتنا السياسية اليومية فمشروع حزب الله اقليمي وليس الدفاع عن السيادة الوطنية.

-كل صوت شجاع سينزل في 15 أيار سيكون أقوى من السلاح غير الشرعي ويحمي العدالة وتحقيق 4 آب ويسترد المال المنهوب ويرسّم الحدود ويؤمن شرعيتها.

حول النظام اللبناني

-أرى في دستور الطائف قيمة مضافة وآلية للانتقال التدريجي نحو دولة مدنية، خصوصاً بالمواد المتعلقة بهذا الخصوص. لكن يجب تطبيق اللامركزية الإدارية. وتطبيق مبادئ الطائف بشكل صحيح، لأنه لم يتسنَ للبنان تطبيقه بسبب الوصاية السورية سابقاً والوصاية الإيرانية، عبر حزب الله، وفساد من سيطر على الحكم لسنوات لاحقاً.

لا يخفي مارك ضو علاقاته مع الأحزاب اللبنانية التي تفترض قوى التغيير أنها الأحزاب الفاسدة وجزء من النظام  والسلطة التي تسعى أجنداتها للتخلص منها تحت عنوان "كلن يعني كلن"، وعلى الرغم من أنه يطرح نفسه كتغييري إلا أن مشروعه السياسي ليس سوى استكمال لما تكتّلت من أجله أحزاب ما سمّي 14 آذار، حيث تؤكد المعلومات الموثقة أنه كان قد نسّق معهم بشكل تفصيلي في خطواته الانتخابية والسياسية، في وجه مشروع المقاومة والممانعة الذي يقوده حزب الله.

فراس حمدان/ Firas Hamdan

فراس حمدان، هو نائب في البرلمان اللبناني للمرّة الأولى، وحصل على 4859 صوتاً تفضيليّاً.

-شارك في مظاهرات 17 تشرين الأول، وقد أُصيب بصدره، الأمر الذي منحه شهرةً واسعة، وجعل وسائل إعلام غربيّة وخليجيّة تروّج له، وتمنحه حيّزاً إعلاميّاً مهمّاً.

-ولد حمدان في قريته الكفير، قضاء حاصبيا، جنوب لبنان، عام 1987. ووالده يدعى اسماعيل حمدان، عميد متقاعد في الجيش اللبناني.

-تلقّى تعليمه في مدينة صيدا، جنوب لبنان، لينتقل بعدها إلى بيروت، حيث درس في كلية الحقوق والعلوم السياسيّة والإداريّة في الجامعة اللبنانيّة، ونال شهادة الماجستير في القانون الخاص.

-هو محام وناشط سياسي، برز في عام 2019 بعد التحاقه بحراك 17 تشرين.

-اتّهم حزب الله بأنه مجرم حرب يلبس ثوب المقاومة، وزراعة الحشيشة وصناعة الكبتاغون من دون أية أدلّة على كلامه.

-عارض مبدأ الحرب مع الكيان الاسرائيلي المؤقت بذريعة الحفاظ على الأرزاق والأرواح.

يبدو واضحًا أن برنامج العمل الأساسي لفراس حمدان هو شيطنة حزب الله والتصويب عليه، خاصة وأن نسبة التعرض لحزب الله من مجمل خطاباته ولقاءاته تتخطى بشكل شاسع نسبة حديثه عن مشاريع إصلاح جدية.

سينتيا زرازير/ Cynthia Zarazir

هي نائب لبنانيّة للمرّة الأولى. ترشّحت في لائحة "لوطني"، إحدى لوائح المجتمع المدني، والتي تتزّعمها النائب بولا يعقوبيان.

-فازت في الانتخابات البرلمانيّة بـ 486 صوتاً فقط، عن مقعد الأقليّات في دائرة بيروت الأولى. ومردّ ذاك إلى ثغرات في النظام النسبي للانتخابات النيابيّة، الذي تطالب شريحة واسعة من اللبنانيين بتعديله.

-بعد حراك 17 تشرين، التحقت سينتيا بركب الحراك، واستمرّت في نشاطها وصولاً إلى الترشّح ودخول البرلمان.

وُلِدَت سينتيا في الحازمية، بتاريخ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1982.

-حائزة على إجازة في الإعلام المرئي والمسموع.

-أسّست نادي حقوق الإنسان في جامعة  AUT، وقضيّتها الأساس كانت المعتقلين/ات اللبنانيين/ات في السجون السورية ومفقودي/ات الحرب.

-في بداية حياتها المهنيّة عملت كمراسلة في قناة MTV اللبنانيّة، كما أنها عملت سكرتيرة في القناة.

-كذلك عملت في مجال التسويق وتنظيم المناسبات، وقد ساهمت في إعداد وإنتاج عدة برامج اجتماعيّة تربويّة على شاشة  SAT7، وهي عضو في مجموعة "لبنان عن جديد"  ReLebanon.

-شاركت في التحركات المناوئة للوجود العسكري السوري في لبنان، وتعرضت للاعتقال مراتٍ عدة.

أبرز مواقفها:

-عُرفت بعنصريّتها الواضحة تجاه النازحين السوريين، ففي أعقاب فوزها نشر نشطاء تغريدة لها على مواقع التواصل، تعود إلى عام 2016، تدعو فيها إلى "إبادة الشّعب السوري شو ما كان جنسه أو نوعه، ما إجا منن إلا البلى على لبنان". التغريدة أثارت غضب عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الذين انتقدوا "من يدّعون تمثيل التغيير وهم غير قادرين على إجراء مسح لمرشحيهم قبيل إقفال اللوائح".

-أعلنت سينتيا بعد فوزها في الانتخابات النيابيّة أنها لن تنتخب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، وأول قانون ستعمل من أجل إقراره هو قانون الأحوال الشخصيّة.

-أعلنت في برنامج «صار الوقت» الذي تعرضه قناة MTV أن التيار تخلّى عن مبادئه، وأنه بعد أن كان علمانيّاً، أصبح حزباً مارونيّاً متعصّباً، وأنه لم يعد يمثّل اللبنانيين.

وكانت لائحة «لوطني» التي ترشّحت زرازير ضمنها، قد واجهت خلافات مع لائحة «بيروت مدينتي» خلال تشكيل اللوائح. إذ أكّدت إحدى أعضاء «بيروت مدينتي» في حديث سابق لجريدة «النهار» أنّ خلاف اللائحة مع «لِوطني» كان وجود زرازير فيها، وهي شخص، بنظر "بيروت مدينتي"، "لا يتّسم بالمعايير المطلوبة، لاسيماً ربطاً بتغريدة سابقة ضد الشعب السوري".  

بوليت سيراكان ياغوبيان Paulette Sirakan Yaghobian

 وتعرف بـ بولا يعقوبيان / Paula Yacoubian

والدها: سيراكان يعقوبيان كان واحداً من المهاجرين الأرمن الناجين من الإبادة الأرمنية الجماعية.

حياتها السياسية

بولا يعقوبيان التي تحسب على جماعة "المجتمع المدني" والتي فازت بـ 2500 صوت ضمن لائحة "كلنا وطني" 2018 (عن حزب سبعة وطلعت ريحتكم ومستقلين)، عن دائرة بيروت الأولى، ترشحت في انتخابات العام 2022 مع لائحة "لوطني" وفازت بـ 3524 صوتا.

-ناشطة اجتماعية وسياسية، أسست في العام 2013 حملة "دفى"، وبسبب إثارة جدل حول عملها في الجمعية، قامت بتوقيف المساعدات قبل فترة من الانتخابات، متذرعةً أنها بعيدة عن صرف المال الانتخابي والرشاوى الذي تتهم به خصومها.

-أعلنت استقالتها من مجلس النواب بعد تفجير مرفأ بيروت، وجعلت من قضية المرفأ شماعة لمهاجمة حزب الله وسلاحه دون أي دليل أو برهان.

-اختارها البنك الدولي كعضو في فريقه الاستشاري الخارجي للتنوع.

-التحقت بالجامعة اللبنانية بعد إنهائها الثانوية العامة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية.

-بدأت حياتها المهنية عام 1995 وهي في سن السابعة عشرة في محطة ICN اللبنانية؛ تلفزيون لبنان، كما قدمت في الوقت عينه برنامجا سياسيا حمل اسم «السلطة الرابعة».

-بعد ثلاث سنوات انتقلت إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC في برنامج نهاركم سعيد بالتوازي مع تقديمها نشرة أخبار الفضائية اللبنانية.

-في العام 1999 انتقلت إلى محطتي MTV اللبنانية حيث قدمت هناك برنامجها "من الآخر" وشبكة راديو وتلفزيون العرب ولكنها توقفت بعد نشوب خلافات بين المحطتين وانفصالهما.

-قدمت بولا برامج عديدة منها "ضد التيار" و"لقاء خاص"، "رؤية واضحة"، لقاء من أمريكا على قنوات art الأوائل، art المنوعات و"إيه آر تي" العالمية حيث ساعدها الشيخ صالح كامل بالتعريف عن الأرمن والطائفة الأرمنية.

-بعد عملها لفترة وجيزة في قناة الحرة، عملت في تلفزيون المستقبل لتقدم برنامجها Interviews، كما عملت في جريدة السفير اللبنانية.

-استضافت شخصيات سياسية واجتماعية مثل الرئيس الليبي معمر القذافي ورئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري والرئيس الأمريكي جورج بوش.

-لا بد من الذكر هنا، أن يعقوبيان هي أيضًا الرئيسة التنفيذية والمديرة لشركة “integrated communications" وهي شركة متخصصة في استراتيجية الاتصال والعلاقات الإعلامية، بالإضافة إلى تدريب الخطابة.

فصل يعقوبيان من حزب "سبعة"

 بسبب تهربها من الضغط في المجلس النيابي لإقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة ودفاعها عن السنيورة، تم فصل بولا يعقوبيان من حزب "سبعة" الذي يعتبر أن وصولها إلى مجلس النواب في الانتخابات الماضية، كان نتيجة تزكيته ودعمه لها. عملت معهم لمدة 9 أشهر تخللها إشكالات مع يعقوبيان قام الحزب بعرضها في بيان قال فيه: يعتبر حزب سبعة أن القيادات الاساسية للأحزاب الحاكمة مسؤولة عن إفلاس البلد ومآسي الآلاف من المواطنين. ولهذا السبب تقدمنا باقتراح قانون موجود اليوم في مجلس النواب، وهو قانون استعادة الاموال المنهوبة. لأننا نعرف ان استعادة الاموال المسروقة هي آخر أمل للمواطن. لسوء الحظ، رفضت نائبتنا الضغط لإقرار هذا القانون، وخلال 9 أشهر لم تتكلم مرة عن هذا الموضوع".

-قدّمت حلقة خاصة مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عندما كان معتقلاً في الرياض قبل أربع سنوات، وهو ما جعلها عرضة لاتهامات بأنها كانت تعلم بوضع الحريري الحرج وأنكرت ذلك.

من أبرز تصريحاتها ومواقفها:

حول سلاح المقاومة

-تعتبر يعقوبيان أنه بالرغم من كون "حزب الله ساهم في تحرير لبنان وجنوبه وحارب إسرائيل، لكنه منذ دخوله في السياسة تحول إلى نظير للأحزاب القائمة، بل أسوأ منهم لأنه يحمي الطغمة الحاكمة".

-تتهم حزب الله بأنه “رئيس المافيا في لبنان اليوم ".

-تذهب إلى القول بضرورة " الفصل بين من بذل الدم، وبين السياسة الشيطانية لحزب الله. وهي تعتبر أن "هناك كثيراً من الأحزاب التي قاومت إسرائيل مثل الأحزاب القومية ولكنها لم تتذرع بذلك للتسلح".

-ترى يعقوبيان أن حزب الله "يحول لبنان إلى مزبلة"، و "يتحجج بمحاربة إسرائيل لتبرير السلاح".

حول النظام اللبناني:

-تستخدم بولا في خطابها الإعلامي فساد النظام اللبناني الذي تحكمه الطبقة السياسية والتي تسميها "المافيا"، كما تستخدم النظام الطائفي، كعناوين تنطلق منها لبث أفكارها "التغييرية".

-تستخدم يعقوبيان مصطلح الولايات المتحدة في وصف دول الممانعة بأنها دول مارقة وتقول "ويريدون أن يصبح لبنان دولة مارقة".

-تصف بولا المجلس النيابي بمجلس العار قائلةً: "أنا لم استقل من مجلس النواب، بل من مجلس العار".

حول علاقتها بمنظمات المجتمع المدني NGOs

-تتحدث بولا باعتبارها مرشحة عما يسمى مجموعات المجتمع المدني، وتصنف جماعتها على أنهم" بديل الدولة والمؤسسات لأن الطبقة السياسية (المافيا) قد هدمت الدولة والمؤسسات".

حول استجداء المجتمع الدولي للتدخل في شؤون لبنان الداخلية:

-تطالب يعقوبيان المجتمع الدولي بـ "نزع الشرعية عن هذه السلطة، تجميد أموال السياسيين في الخارج وممتلكاتهم، وملاحقة هذه المرتزقة". ثمّ تعود لتتهمهم بالتدخل في اللعبة السياسية الداخلية.

حول قضية المرفأ:

-تقدم بولا في مقابلتها على قناة سكاي نيوز بالعربية إيحاء باتهامها حزب الله بقضية المرفأ في بيروت، "حيث تستفهم قائلة: من يستطيع أن يشحن هذه الكمية الكبيرة من النترات".

تعترف بولا في مقابلاتها التي كثرت على شاشات التلفزة المدعومة أمريكيًا، أنها تتواصل مع منظمات دولية وخارجية غير حكومية، وأنها تستعين بهم في شؤون محض داخلية. كما أن دفاعها عن فؤاد السنيورة الذي يعتبر أكبر رمز من رموز الفساد في لبنان بإجماع اللبنانيين مقابل اتهام حزب الله بالفساد والتصويب عليه في كل مآسي لبنان يثير علامات استفهام كبيرة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور