الخميس 03 آذار , 2022 05:02

جرائم النازية الجديدة في الدونباس: حرق الناطقين بالروسية!

خلال إعلانه عن بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تتطلب الظروف منّا اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية. لجأت جمهورية دونباس الشعبية إلى روسيا لطلب المساعدة. وفي هذا الصدد، ووفقًا للمادة 51، الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وبموافقة مجلس الاتحاد وعملا بمعاهدات الصداقة التي صادقت عليها الجمعية الفيدرالية والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قررت القيام بعملية عسكرية خاصة هدفها حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات".

أعلن بوتين استقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا قبل بدء العملية، وهو الأمر الذي يقف خلفه سنوات من التنكيل وآلاف من القتلى الذين وقعوا ضحية عنصرية النظام الاوكراني والجماعات المسلحة النازية المحمية قانونياً في أوكرانيا. وهنا عرض لأبرز الجرائم التي ارتكبت بحق مواطني إقليم دونباس:

-بعيد الانقلاب الذي حصل في كييف شباط/ فبراير 2014 والذي أدى إلى وصول قوى اليمين المتطرف إلى السلطة، رفض سكان لوغانسك ودونيتسك -اللتين أعلنتا استقلالهما مع عدم الاعتراف بهما- وعدد من المقاطعات الأخرى الناطقين باللغة الروسية الاعتراف بالسلطة الجديدة التي تصاعد الأصوات فيها لمنع اللغة الروسية في البلاد، وطالبوا بإقامة نظام فيدرالي جنوب شرقي البلاد. هذا الطرح الذي قدموه بالتوازي مع التظاهرات واجهه النظام الأوكراني بشن معارك واسعة راح ضحيتها أكثر من 40 ألفاً بين قتيل وجريح.

-28 تموز/ يوليو 2014 قصفت القوات الأوكرانية دار رعاية للمسنين في لوغانسك قتل نتيجته عدد من المسنين والعاملين فيه.

-27 تموز/ يوليو 2014: تعرضت الشوارع المركزية لمدينة جورلوفكا لإطلاق النار من قبل القوات الأوكرانية من قاذفات غراد. وأسفر ذلك عن مقتل 20 مدنياً بينهم أربعة أطفال في شوارع المدينة. دخل هذا اليوم تاريخ المدينة باسم "الأحد الدامي".خاصة ان احدى الضحايا التي تدعى كريستينا جوك والتي تبلغ من العمر 23 عاماً كانت تحمل ابنتها البالغ عمرها 10 أشهر عندما قتلتا بعد محاولتها الهرب من القصف.

-بعد عامين من المأساة، نُشرت مقابلة على مع والدة كريستينا جوك، روت فيها ما حصل عند القصف: "سألتها:" كريستينا، أين أنت؟ فأجابت: "في الساحة". قلت "ابق حيث أنت"، وبمجرد أن نطقت بهذه الكلمات، بدأ قصف الميدان بـ "غراد". كان هذا أول قصف بهذا السلاح للمدينة. انفجار بعد انفجار، حريق، دخان وهذا كل شيء. دمر عالمي كله في تلك اللحظة. ركضت من الشقة إلى الشارع وأنا أصرخ "كيرا! كريستينا! كيرا! كريستينا!". بحلول الوقت الذي وصلت فيه، كان الجو هادئًا بالفعل في الساحة. لم أجد أطفالي. أثناء الوقوع في حفرة القذيفة، كنت أفرز العشب بيدي، وأبحث عن ألعاب، لكن لم أجد شيئًا اعتقدت أن كل شيء على ما يرام. كان تفكيري الوحيد أنهم كانوا في ملجأ من القنابل ".

-2 أيار/ مايو 2014 خلال مسيرات حاشدة ضد الحكومة، قام متطرفون من تنظيم "ميدان الدفاع عن النفس" بإحراق مدينة من الخيام في حقل كوليكوفو، وبعد هروب المدنيين واختبائهم في مجلس النقابات العمالية جرى احراقه أيضاً ما تسبب بقتل عشرات المدنيين حرقاً، كما قتلت امرأة حامل بواسطة سلك كهربائي.

وفقًا لبعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان، فان القوات الأوكرانية من 14 نيسان/ أبريل 2014 إلى 30 نيسان/ أبريل 2021 قتلت 152 طفلاً (بما في ذلك 102 فتى و50 فتاة)، وأصيب 146 طفلًا آخر (منهم 120 فتى و26 فتاة).

العنصرية الأوكرانية ضد الناطقين بالروسية

العازف المنفرد Vopli Vidopliassova في مجموعة  Oleg Skripkaذكر في  مقابلة في نيسان/ أبريل عام 2017 إنه كان يجند فقط موظفين يتحدثون الأوكرانية في فريقه... إذا كان الناس لا يتحدثون الأوكرانية فلهم الحق في البحث عن عمل في مناطق أخرى". معتبراً ان "الأشخاص الذين لا يستطيعون تعلم اللغة الأوكرانية لديهم معدل ذكاء منخفض، لذلك يتم تشخيصهم على أنهم "أغبياء". نحن بحاجة إلى فصلهم، لأنهم خطرون اجتماعيا، نحن بحاجة لخلق مكان خاص بهم. وسنساعدهم، بينما نساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل، سنملأ بهم سجن "Vladimirskiy Central".

نيسان/ أبريل 2019، وصف وزير السياسة الاجتماعية في أوكرانيا أندريه ريفا، في مقابلة مع بي بي سي، سكان الدونتسيك واللوغانسك على النحو التالي: "كل من كان معارضا لأوكرانيا، فقد غادر. وأولئك الذين يريدون الحصول على معاشين - هنا وهناك، فليصبروا. لا أشعر بالأسف تجاههم على الإطلاق. أشعر بالأسف لأولئك الجنود والضباط مع عائلاتهم الذين قتلوا هناك من أجل هؤلاء الحثالة ".

عام 2014، خاطب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الجيش الأوكراني، الذي كان ينفذ عملية عقابية في دونباس وقال: "يا رفاق، أنحني لكم لأنكم تحمونا من كل أنواع الحثالة".


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور