السبت 06 تشرين ثاني , 2021 02:22

مصلحة الإمارات في خراب العراق

الدور الاماراتي في تخريب العراق

لا تتورع دولة الإمارات عن القيام بأي عمل، قد يساعدها في النفوذ الى الدول العربية والسيطرة عليها، لا سيما تلك الدول التي تعاني من الأزمات الداخلية والتي تهم الولايات المتحدة الامريكية. وأكثر ما تبرع فيه من هذه الاعمال، هو سياسة تخريب أي بلد من الداخل، من خلال التأثير على شخصيات سياسية وعسكرية فيه، من أجل تمرير مخططاتها ومشاريعها. ففعلت ذلك أينما سنحت لها الفرصة لذلك، في اليمن، مصر، لبنان، السودان، فلسطين، الأردن. والعراق أيضاً يشكل ساحة من ساحات التدخل هذه، بل أهمها لما له من موقع وموارد وأدوار استراتيجية.

ولعل بعض التدقيق في المرحلة التي بدأت، منذ ما بعد تشرين من العام 2019، وما جرى بعدها من أحداث حتى اليوم، مروراً بالانتخابات التي جرت مؤخراً، أكبر دليل على أدوار الإمارات التخريبية في هذا البلد. هذه الأدوار لا تقتصر على الشق السياسي والأمني فقط، بل تتعداهما الى السيطرة على الاقتصاد أيضاً. وهذا ما كشفته عضو تحالف الفتح "أمل عطية" بالقول بأن الإمارات تتطلع إلى تدمير طريق الحرير، من خلال الاستثمار في ميناء الفاو. كما أكدت عطية أيضاً أن الحكومة الحالية لا يحق لها توقيع أي اتفاقية مع دول أخرى فهي حصراً حكومة لتسيير الشؤون بانتظار تشكيل حكومة جديدة. وحذرت من إحالة أي مشروع اقتصادي تحت إشراف الحكومة إلى شركات الاستثمار.

وفي السياق نفسه، حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أيضاً، من حصول هذا الأمر، خاصة بعد أن أعلن وزير النقل ناصر حسين الشبلي في وقت سابق عن طلب قطر والإمارات للاستثمار في ميناء الفاو الكبير.

وتعود الخشية من تسلم الإمارات لهذا المشروع، الى أنها بالتأكيد سوف تسعى جاهدة لإبطاء وتيرة إنشائه، كي تبقى موانئها وعلى رأسهم ميناء جبل علي، تحتفظ بأهميتها وتصنيفها على صعيد الموانئ العالمية. خاصة وأن ميناء الفاو قادر على اختصار مسافة كبيرة أمام البضائع التجارية ونقلها نحو البحر الأبيض المتوسط، مقارنة بذلك المسار عبر بحر عمان والبحر الأحمر.

مشاريع تخريبية أخرى

_ دعم قوى سياسية عراقية ومنهم رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته "محمد الحلبوسي"، عبر تمويل حملاتهم الانتخابية ومساعدتهم في شراء الأصوات، من أجل وصول كتلة نيابية تمثل مصالحها في البرلمان، وتقوم برعاية مصالحها في أجهزة الدولة.

_ تمريرها لمشروع إدارة الجانب التقني من العملية الانتخابية، عبر شركتها "DARK MATTER" المعروفة بالعديد من قضايا التجسس الالكتروني، وهذا ما يفتح المجال امام صحة فرضية تزوير نتائج الانتخابات.

_ دعمها للفريق المتمسك بنتائج الانتخابات الأخيرة، الذي لم يستجب حتى الآن لحالة الاعتراض الشعبية الكبيرة، على ما جرى من تجاوزات خلالها من تزوير واخطاء تقنية جسيمة، لا سيما عبر الاعتصام المفتوح في منطقة الخضراء. (حصلت مواجهات بالأمس بين المعتصمين وقوى الأمن أدت لسقوط شهيدين والعشرات من الإصابات).

_ دعمها لمؤتمرات التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مثلما حصل خلال رعايتها لمؤتمر "السلام والاسترداد" في مدينة أربيل لإقليم كردستان العراق.

_ دعمها لمشروع انفصال اقليم كردستان عن العراق، فيهمها أن يصبح العراق مقسماً الى 3 أقاليم.

_ دورها الكبير في تهريب المخدرات والأسلحة اليه عبر موانئ البصرة، خصوصاً خلال فترة الثورة الملونة في تشرين من العام 2019.

_ دعمها الكبير لجمعيات ال NGO's، التي نشطت خلال الاحتجاجات وفي مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية المبكرة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور