الجمعة 08 تشرين أول , 2021 10:12

بالتفاصيل تحقيق الFBI التقني بانفجار مرفأ بيروت

تقرير ال FBI

ستبقى حادثة انفجار مرفأ بيروت بتداعياتها، محور تصريحات السياسيين وبرامج الوسائل الإعلامية، خلال فترة ما قبل الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان. فهي "قميص عثمان" فريق أمريكا وحلفاؤها من الأحزاب وجمعيات ال NGO’s، لمحاولة ضرب شعبية حزب الله وحلفاءه، واستثمارها في النتائج الانتخابية من خلال ترويج المزاعم والاتهامات، عبر شهود الزور تارةً ومن خلال إخفاء الحقائق تارةً أخرى، بأن الحزب وحلفاءه هم المسؤولون عن هذا الانفجار، مستغلين الاستنسابية التي يمارسها القضاء، في التحقيق عن هذه الجريمة.

لكن هناك جانب آخر من القضية له أهمية كبرى، لم ينل اهتماماً إعلاميًا أو سياسياً كافيين، إلا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهو موضع التحقيق التقني في الانفجار وكيفية حصوله. فالإعلان الرسمي عن نتائج هذا التحقيق، سيؤمن تعويضاً ماديًا لكل المتضررين من هذا الانفجار، لا يقل عن المليار ومئتي مليون دولار، يتوجب دفعها من قبل شركات التأمين. وعند دفع هذه التعويضات، سيكون لذلك تأثير بتسريع عملية إعادة إعمار ما تهدم من جهة، وتعويض أهالي الضحايا وتنشيط العجلة الاقتصادية بطريقة غير مباشرة من جهة أخرى.

وقد أجرت 3 أجهزة أمنية رسمية وطنية وأجنبية تحقيقات تقنية بهذا الإنفجار هي: مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية FBI، المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية DSGE، شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية.

وتجدر الإشارة هنا، الى أن الدولة اللبنانية هي التي طلبت المساعدة من مكتب الFBI، الذي استجاب لهذا الطلب، خاصة وأنه قد نجم عن الانفجار سقوط 200 ضحية منهم 3 قتلى و19 جريح من المواطنين الأمريكيين.

تحقيق ال FBI

أما تحقيق ال FBI التقني فقد أعده مختبره المتخصص في المتفجرات في فرعه بمدينة كوانتيكو فيرجينيا، بواسطة الخبير المتخصص "كريستوفر ريغوبولوس"، وحصل موقع الخنادق على نسخة منه، نعرض أبرز ما جاء فيه من معطيات:

_ كمية النيترات التي خزنت في المستودع تبلغ 2754 طن متري، تفجر منها بشكل تقديري 552 طن.

_ تبنى التحقيق فرضية التلحيم كمتسبب في الحريق الذي أدى للانفجار، وأورد التسلسل الزمني للأحداث مع تحديد مواعيد عمل فريق العمال السوريين هناك، الذين كان يتواجد معهم موظف إداري من قبل المرفأ، ويشرف على سير العمل ويفتح لهم باب العنبر.

أما التسلسل الزمني للمواعيد:

1)بتاريخ 29 تموز: عمل الفريق من الساعة 9 صباحاً حتى 4 بعد الظهر.

2)بتاريخ 30 تموز: عمل الفريق من الساعة 9 صباحاً حتى 3 بعد الظهر.

3)بتاريخ 3 آب: عمل الفريق من الساعة 9 صباحاً حتى 4 بعد الظهر.

4)بتاريخ 4 آب: عمل الفريق من الساعة 9 صباحاً حتى 5 بعد الظهر.

_ في 4 آب لم يكن مع فريق التلحيم مرافق اداري، فطلب منهم عنصر أمني من المرفأ بتأجيل العمل لليوم التالي، لأنهم لن يتمكنوا من أخذ مفتاح العنبر. لكن عند مغادرة الحارس الأمني، اختار العمال أن يؤدوا عملهم بأي طريقة لإنهاء مهمتهم، وتمكنوا من التسلل عبر فجوة في الباب، للوصول الى ما كانوا يحتاجون إليه من الداخل لإنجاز عملهم. وعند الساعة 3:30 من بعد الظهر، غادر العمال السوريون المرفأ.

_ أما التسلسل الزمني للأحداث ما بعد انتهاء العمال من عملية التلحيم فهو على الشكل التالي:

1)في الساعة 5:50 بعد الظهر، لوحظ دخان الحريق.

2)في الساعة 6:07 بعد الظهر، اندلاع الحريق الذي أدى لانفجار الألعاب النارية.

3)في الساعة 6:07 بعد الظهر + 33 ثانية، حصول حريق وانفجار كبير.

_ خلاصة الأحداث:

1)المرحلة الأولى: حريق عرضي نتيجة التلحيم.

2)المرحلة الثانية: حريق الألعاب النارية التي قدرت بحوالي 24 طن.

3)المرحلة الثالثة: تفجر النيترات.

_ تم أخذ عينات من مكان الانفجار، وأجريت عليها الاختبارات في 5 مختبرات لبنانية:

1)مركز جهشان لعلم السموم.

2)الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية.

3)المجلس الوطني للبحث العلمي.

4)مختبرات الأمريكية في بيروت للبيئة.

5)مختبر قوى الأمن الداخلي.

_ تم تقدير كمية النيترات المتفجرة ب 552 طنا، بعدما تم إجراء مقارنة مع تجربة سابقة كان قد نفذها المكتب في منطقة يوتاه لتفجير 95.45 طن من هذه المواد. فقورنت نتائج الحادثتين وأظهرت المقارنة أن آثار انفجار بيروت لا يمكن أن تتم بانفجار كامل الكمية 2754 طن. كما أظهرت المقارنة تطابقاً في الحصول على مسحوق بلوري أبيض بعد الانفجار، واختلاف بوجود سحابة بيضاء في انفجار بيروت لوجود الرطوبة العالية عكس يوتاه.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور