الأربعاء 08 أيلول , 2021 02:07

السفن الحربية الإيرانية: الذراع البحري الأقوى في المنطقة

تعتمد الجمهورية الإسلامية بشكل أساسي على قواتها البحرية في حماية حدودها وسيادتها ومصالحها. فموقعها الجغرافي واعتماد حوالي 80% من التجارة الإيرانية على البحر يجعل من الاستمرار في تطوير وبناء أسطول بحري قوي أمراً في غاية الأهمية يرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي للبلاد.

عام 1997 وبعد إعلان جهاد الاكتفاء الذاتي بدأ العمل على إعادة بناء السفن القديمة وتطويرها واضافة صواريخ الكروز المضادة للسفن بالتحديد. وقتها تعرضت سفينة سبلان للاستهداف في مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية وبالكاد تم نقلها إلى منطقة أخرى آمنة. حينها أعلن رسمياً عن بدء مرحلة جديدة من بناء السفن ليبدأ العمل على السفن الحربية الضخمة قادرة على حمل الصواريخ والطائرات الحربية وكان مشروع بناء مدمرة "جمران" على رأس جدول الأعمال رغم الحصار المفروض والحرب وكان التحدي الأكبر.

بعد 1.2 مليون ساعة عمل قضاها ألف متخصص و120 مركزاً أكاديمياً، وباستخدام حوالي مليون وأربعمئة ألف قطعة، أعلن رسمياً عن وضع سفينة "جمران" في خدمة القوات البحرية.

هذا التحدي الذي وضعت به البلاد كان بمثابة ثورة فعلية في عالم التصنيع العسكري الإيراني أثمر بناء هيكلية مؤسساتية تضم مئات مراكز الأبحاث والدراسات والتصميم وآلاف الخبراء الذين تفرغوا لإحداث نقلة نوعية في الاستراتيجية الدفاعية للبلاد.

السفن الحربية الإيرانية

تمتلك 398 قطعة بحرية حيث تحتل المرتبة الرابعة عالمياً بأسطولها البحري متفوقة على بريطانيا التي تمتلك 76 قطعة. إضافة لما يقارب 88 سفن الدوريات و6 فرقاطات بحرية و33 غواصة وعدد من المدمرات والسفن المضادة للألغام.

-بالنسبة لـ "جمران" -النسخة الأولى- فهي سفينة حربية ضخمة مصنوعة محلياً، محملة بـ 12 قاذفة صواريخ أرض-جو وصواريخ مضادة للسفن إضافة للمنشآت الحربية الالكترونية. يبلغ طولها 94 متراً وعرضها 11 متراً، فيما تبلغ سرعتها 56 كلم بالساعة، قادرة على حمل 140 بحاراً وطائرات هليكوبتر وتزويدهم بالوقود اللازم. كما أنها قادرة على الإبحار لأكثر من 5500 كلم.

جهزت هذه المدمرة بعدد من أنظمة الرادار التكتيكي وأنظمة ميكروبية وكيميائية ودفاع نووي وكهروبصرية. كما أنها مجهزة بمحطة طاقة بقدرة 550 كيلوات.

-سهند فهي مدمرة حربية، تتمتع بقدرات شبحية بحيث لا يرصدها الرادار، وهي محلية الصنع من فئة مدمرات "جماران"، مزودة بمنظومات صاروخية بحر-بحر وبحر-جو وضد الغواصات. يبلغ طولها 94 متراً وعرضها 11 متر وتحتوي على مهبط للمروحيات، فيما تبلغ سرعتها 34 عقدة بحرية.

-فرقاطة ثندر يبلغ طولها 38 متر وعرض 6.8 متر، تبلغ سرعتها 65 كلم، مزودة برادار يمكنه تحديد عشرات الأهداف بلحظة واحدة والتعامل معها، ومجهزة بقاذفات صواريخ بمدى يصل إلى 220 كلم.

وغيرها من السفن الحربية التي أثبتت فعاليتها بالتعامل مع الاستهدافات والمخاطر البحرية، وحمايتها للسيادة البحرية الإيرانية.

كما تمتلك إيران 3 أنواع من الغواصات:

-طارق وهي غواصة حربية كبيرة قادرة على حمل 18 طوربيداً واتمام عمليات في البحر لمدة 45 يوماً.  

-فاتح مهمتها مراقبة السواحل مزودة بعدد من الطوربيدات واتمام عمليات في البحر لمدة 35 يوماً. 

-غدير قدرة على المناورة والهجوم في الخليج وبحر العرب لها منصتان لإطلاق الطوربيدات.  


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور