الخميس 11 تشرين ثاني , 2021 06:03

القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية: قوة واقتدار

حرس الثورة الاسلامية

بعد العملية الأخيرة التي نفذتها القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية في الخليج، برز الحديث مرة أخرى عن القدرات الهائلة التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية وحرس الثورة تحديداً، حيث ان العملية الأخيرة لم تكن مسألة استعادة ناقلة نفط كانت قد قرصنت، بل انها افشال مشروع كان مخطط له من قبل الولايات المتحدة وهي بكامل جهوزيتها لإتمامها، لكنها لم تستطع.  

تعتبر القوة البحرية جزءاً من حرس الثورة الإسلامية إضافة لعدد من القوات البرية والجوية وقوة القدس، وهي القوة المسؤولة عن حماية المياه الإقليمية للبلاد إضافة لتأمين الحماية لكل السفن التي تخص الجمهورية الإسلامية في الخليج الفارسي وبحر عمان وبحر قزوين.

أسست القوات البحرية للحرس عام 1985، خلال الحرب العراقية بطلب من الامام الراحل السيد روح الله الخميني، حيث بدأ بوحدات بحرية صغيرة، لكن الجهود العظيمة التي بذلت على تطوريها جعلت من حضورها في الخليج أمراً لا يستهان به بات يشكل مصدر قلق وارباك للولايات المتحدة برز غير مرة في تصريح المسؤولين في الأوساط الأميركية.

تقع ضمن نطاق عمليات القوة البحرية للحرس 5 مناطق:

منطقة صاحب الزمان: وهي المنطقة الأولى في بندر عباس، تعد الأقرب إلى مضيق هرمز، مسؤوليتها تنفيذ العمليات العسكرية عندما يستدعي الأمر ضمن نطاقها الجغرافي للمضيق.

منطقة نوح الثانية: وتقع في ميناء بوشهر، مهماتها تشكل كل العمليات المحيطة في البقعة الجغرافية، وحماية جزيرة خارك، ومتابعة الصادرات النفطية الإيرانية.

منطقة الامام الحسين(ع): نطاقها الجغرافي شمال الخليج الفارسي، وتمتد عملياتها من ماهشهر وهي المياه الإقليمية لخوزستان، وتعتبر من أهم القواعد.

منطقة ثار الله: وتقع في العسلوية أي المنطقة التي تقع بين بوشهر وبندر عباس، وتضم نطاق عمليات يصل إلى 350 كلم.

منطقة الامام الباقر(ع): وتضم جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وسيري.

لدى القوة البحرية للحرس أسلحة متطورة قادرة على صنع الفرق الكبير في الميدان فهي إضافة للفرقطات مثل طراز "موج" ومركبات الهجوم السريع FAC، والمجهزة بالصواريخ الكاشطة، والزوارق الصغيرة التي يستعملها الحرس كأسراب ووفق مجموعة والبارعة في الاطباق البحري بشكل مفاجئ، المزودة بعدد من الصواريخ، أهمها ذو الفقار والجناح، وهما النسخة المحدثة من IPS.

بمقدور هذه الزوارق حمل الصواريخ الكاشطة، منها نصر 1، تصل سرعته إلى أكثر من 50 عقدة بحرية، أي ما يفوق 90 كلم في الساعة. فيما يحمل أصغر هذه الزوارق رشاشات ثقيلة وراجمات صواريخ من عيار 107 ملم. أحدثت هذه الزوارق موجات قلق بالنسبة لواشنطن من اغتيال الشهيد قاسم سليماني والتي يصل عددها إلى حوالي 2000 زورق.

وإضافة للزوارق والغواصات والسفن الحربية، أعلن اللواء علي رضا تنكسيري ان الجمهورية بصدد إدخال سفينتي الشهيدين أو مهدي المهندس وقاسم سليماني إلى الخدمة تحت نطاق عمل الحرس، مزودتين بمنصات للهبوط والاقلاع خاصة بالمروحيات.

كما تسلم الحرس مجموعة من الزوارق الهجومية والطائرات المسيرة التي تحمي المياه الإقليمية الإيرانية وتقف بوجه أي اعتداء على الجمهورية الإسلامية. حيث بات من الأكيد انه حتى لو استطاعت الولايات المتحدة ومن خلفها كيان الاحتلال اغتيال الشهيدين الكبيرين، إلا أنهم لن يستطيعا من تحييد عقيدتهما القتالية وانتصاراتهما عن صلب عقيدة حرس الثورة وكل الوحدات العسكرية التابعة له، وكل الأحداث التي شهدها الخليج في السنوات الماضية شهدت على ذلك، وبدأت واشنطن تحتفظ بحق الرد بعدما كانت تبحث عن ذريعة لشن الحرب.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور