الثلاثاء 15 حزيران , 2021 04:18

طائرات الحشد بدون طيار: كابوس أمريكا وإسرائيل

درون للحشد الشعبي

يواصل الحشد الشعبي العراقي، اعداد قواته وألويته ومديرياته، عبر تجهيزها بأفضل الوسائل القتالية التي يمكنه توفيرها وحتى تصنيعها داخل العراق، بالاعتماد على خبرائه ومهندسيه وبالطبع حلفاءه في محور المقاومة. ومن أهم هذه القدرات والوسائل، الطائرات بدون طيار المختلفة الأنواع والاحجام. وقد ظهر العديد منها خلال التحضيرات للاستعراض العسكري، الذي من المحتمل أن يقام في الذكرى السنوية السابعة لتأسيس الحشد.

أما الطائرات التي ظهرت في المقاطع فهي:

_مسيرة تشبه إلى حد كبير طائرات Skywalker X8 shape.

_ مسيرة تشكل نسخة معدلة على طائرات RQ7 الامريكية.

_ مسيرات تشبه طائرة Sky Eagle الأمريكية.

من جانب آخر، وصفت قيادات عسكرية أميركية على رأسهم قائد القيادة الوسطى "كينيث ماكنزي"، بأن الطائرات بدون طيار باتت تشكل أكبر مصدر قلق، ضد الجنود الأميركيين في العراق، لافتين إلى أنهم بصدد ابتكار طرق تكنولوجية لمكافحتها.

هجمات ضد قواعد أمريكية

وفيما كانت الهجمات التي تشن ضد القواعد الأميركية سابقاً، تتم باستخدام صواريخ الكاتيوشا. يلاحظ منذ مدة ازدياد الهجمات عبر الطائرات بدون طيار، حيث خلال أسبوعين فقط، جرى أكثر من 4 هجومات (قاعدة: بلد، أربيل، قاعدة فيكتوري). لكن الملفت أكثر هو استخدام طائرة بدون طيار هجومية، تقوم بقصف قنابل وربما صواريخ، في الهجوم الأخير على قاعدة Victory- النصر.

كما أن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم تتمكن منظومة الدفاع الجوية (C-RAM) الأمريكية الصنع، من صد هذه الهجمات؟ أو على الأقل إبعاد هذه الطائرات من أجواء القواعد.

ووفقاً للإحصائيات، فخلال الأشهر الـ 20 الماضية، تعرضت القوات والقواعد الأميركية في العراق لأكثر من 300 هجوم. وفيما استطاعت هذه المنظومة من صد بعد الصواريخ، إلا أنها عجزت عن صد الكثير من الطائرات بدون طيار. لأن أنظمة الرادارات لا تستطيع كشفها بسهولة، كما لا يمكن معرفة أماكن إطلاقها أيضاً، كما أن المراقبة عبر الأقمار الصناعية لا يمكن استخدامها لتغطية كل القواعد العراق، ولا تستطيع هذه المراقبة رصد التهديدات المتحركة.

إيجابيات الطائرات بدون طيار على المقاومة والحشد

 

لاستخدام هذه الطائرات من قبل الحشد في عملياته ضد داعش، أو من فصائل المقاومة ضد الوجود الأمريكي، فوائد كثيرة ومهمة للغاية:

_ استخدام أحجام طائرات صغيرة للرصد، بدون الحاجة لأعداد كبيرة من المقاتلين.

_ تنفيذ العمليات بدقة دون مخاطر أمنية استخباراتية تذكر.

(لم يستطع أخد تحديد مكان انطلاق الطائرات بدون طيار حت الآن، والتي استخدمت في هجوم أرامكو الشهير في السعودية، والهجوم على قصر في الرياض منذ أشهر، والطائرة التي أسقط كيان الإحتلال على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، وتم وضع العراق في رأس لائحة الاحتمالات)  

_ سهولة تصنيعها محلياً، واضافة تعديلات تتناسب مع ما يتلائم من طبيعة المهام في العراق.

_ يتراوح مدى الطائرات بالمحركات الكهربائية أو بمحركات الوقود أو بالمحركات الهجينة، ما يفوق ال 40 كلم مع إمكانية لحمل قنابل وعبوات ناسفة وصواريخ.

 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور