السبت 05 حزيران , 2021 05:23

طائرة إسرائيلية تخرق الهدنة... والمقاومة ترد

طائرة مسيرة

لم تحترم "إسرائيل" -كعادتها- اتفاق الهدنة الذي رعته الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار والذي بوشر العمل به فجر الجمعة في 21 من شهر أيار الفائت، -حيث قامت بسلسلة من الخروقات منذ اليوم الأول- وذلك بعد معركة "سيف القدس" التي أجبرت كيان الاحتلال على المبادرة لطلب وقف إطلاق النار دون شروط، بعد فشل قواته في صد الضربات الصاروخية التي طالت العمق الإسرائيلي وهددت استقراره الأمني.

وبحسب شهود عيان فلسطينيين فإن المقاومة الفلسطينية قامت بإسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية فجر أمس الجمعة من طراز "كواد كابتر"، كانت قد حلقت -إضافة الى تسع طائرات من نفس الطراز- على علو منخفض فوق أجواء قطاع غزة وتحديدًا مناطق حي الشجاعية، التفاح والزيتون، ما دفع حركة حماس إلى إطلاق نار كثيف ومباشر على الطائرة واسقاطها.

ويأتي اسقاط الطائرة كرسالة تحذيرية توجهها المقاومة الفلسطينية ردًا على الخروقات التي بدأ بها الاحتلال مع اليوم الأول لسريان الهدنة، حيث قامت قواته بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على الفلسطينيين في المسجد الأقصى، إضافة إلى حملة اعتقال واسعة لعدد كبير من أهالي الضفة الغربية والمناطق المحيطة بالقدس المحتل وصل إلى أكثر من 1550 معتقل، تحت حجة "فرض النظام وتطبيق القانون".

ما هي طائرة كواد كابتر؟

وفي التفاصيل حول طائرة "كواد كابتر"، فهي طائرات مُسيّرة صغيرة الحجم، يتم تسييرها إلكترونياً عن بُعد، ويستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملياته الاستخباراتية، وقد برزت كثيرًا خلال الفترة الماضية قبل وبعد العدوان الذي شنته "إسرائيل" على قطاع غزة.

وحول الوظيفة الأساسية لهذه الطائرات، فهي تستخدم للتصوير، لكن مميزاتها المتمثلة بحجمها الصغير وقدرتها على التخفي إضافًة لقدراتها الهجومية دفعت كيان الاحتلال إلى استخدامها ميدانياً، حيث يمكن لهذا النوع من الطائرات أن يكون انتحاريًا ما يشكل خطرًا على المقاومة وكوادرها. وبحسب المعلومات فإن "إسرائيل" استخدمتها بغية إيصال الأموال إلى عملائها في الأراضي المحتلة.

وكانت المقاومة الفلسطينية كانت قد هددت على لسان قادتها كيان الاحتلال في حال خرقه للهدنة، بأنها سترد و"ستحرق الأخضر واليابس" بحسب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، كما قال المتحدث باسم حركة حماس بعيد اعلان وقف إطلاق النار "اليوم تقف هذه المعركة صحيح، لكن فليعلم نتنياهو وليعلم العالم كله أن يدنا على الزناد وأننا سنبقى نُرَاكِم إمكانيات هذه المقاومة ونقول لنتنياهو: إن عدتم عدنا".

وتجدر الإشارة الى ان كيان الاحتلال لم ينفِ اسقاط الطائرة، الامر الذي اعتاد على فعله بعد كل انجاز تقوم به المقاومة، ما يدل على أن "إسرائيل" تقوم بهذه الحركشات كورقة ضغط في المفاوضات مع حركة حماس في محاولة لإعلان انتصارها في معركة "سيف القدس".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور