الجمعة 03 آذار , 2023 03:32

مؤسس لواء فاطميون: الشهيد القائد علي رضا توسلي

الشهيد القائد توسلي

في الـ 28 من شباط / فبراير للعام 2015، استشهد مؤسس لواء "فاطميون" الشهيد القائد علي رضا توسلي "أبو حامد"، خلال معركة من أهم المعارك في سوريا، وهي معركة تحرير "تل قرین" الاستراتيجي في ريف درعا، بالقرب من هضبة الجولان المحتل، ضد جبهة النصرة الإرهابية. ليختم بما كان يتمنى، مسيرة حياة جهادية طويلة استمرت لعقود.

فما هي أهم وأبرز المحطات في مسيرة وحياة الشهيد القائد توسلي؟

_ من مواليد مدينة بهسود في أفغانستان في الـ 23 من أيلول / سبتمبر للعام 1962. فقد والده وهو في سن الـ 7 من عمره، والذي كان رجل دين موثوق به ومقصداً لتقديم المساعدة، وعلى الرغم من أنه كان بعيدًا عن الإمام الخميني (رض)، كان يتابع الثورة الإسلامية الإيرانية ويصلي من أجل انتصارها.

بعد ذلك بعامين فقد والدته أيضاً. وخلال الأعوام 1978 و1980، تم اعتقال ما يقرب من 5 آلاف أفغاني من مؤيدي الإمام الخميني، وكان أحد أشقائه منهم. وقد تبين في العام 2013، أن شقيقه قد دُفن حياً في مقابر جماعية.

_ هاجر إلى إيران في العام 1984. درس في حوزة أصفهان ثم في حوزة قم، وعمل في البناء أثناء الدراسة.

_ في العام 1987 تقريباً، شارك في حرب الدفاع المقدس في منطقة كردستان، التي مكث فيها لأكثر من عام، ضمن لواء "أبو ذر".

_بعد انتهاء حرب صدام على إيران، عاد إلى أفغانستان لمقاومة الاحتلال السوفياتي لبلاده، وانضم إلى قوات الشهيد عبد العلي مزاري (أحد قادة مجاهدي أفغانستان ومؤسس حزب الوحدة الإسلامية هناك).

_ في العام 1995، مع ظهور حركة طالبان، ذهب إلى أفغانستان مرة أخرى للوقوف إلى جانب إخوانه والدفاع عنهم.

_ مع بداية الحرب على سوريا مطلع العام 2011، كان من أوائل القادمين للدفاع عنها من حلفاء الجيش السوري والمقاومة، في الـ 2 من أيار / مايو لذاك العام، مع 25 شخص من رفاقه، انطلاقاً من مقام السيدة زينب (ع). ثم قام هناك بتأسيس لواء فاطميون، الذي وصل عديده الى حوالي 12 إلى 14 ألف، الذي وصفه اللواء سليماني ذات مرة: "إذا نظرنا إلى شجاعة فاطميون من أي زاوية، فلا بد من القول إن جهودهم تركت أثراً ثميناً وقيماً للغاية".

_ خلال إحدى المعارك هناك، والتي شاركت عدّة كتائب فيها، وحقق مجاهدو لواء فاطميون شجاعةً كبيرةً ونجاحاً منقطع النظير، عندها سألوا قائد قوة القدس الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني الذي كان تربطه علاقة وثيقة بالقائد توسلي: "هل نواصل المعركة أم نتراجع؟"، فسألهم الحاج سليماني: "هل السيد توسلي في العملية؟" فعندما علم بأنه موجود، قال لهم: "واصلوا فإنكم منتصرون ان شاء الله".

وقد اشتهر القائد توسلي بقدراته الكبيرة والنخبوية على صعيد القيادة والتخطيط العسكريين، انطلاقاً من خبرته في تكتيكات حروب العصابات.

_ أنهى دراسته الجامعية في جامعة المصطفى العالمية.

_ كان حاضراً للمشاركة والدفاع في أي نقطة في العالم، وكان دائماً ما يبدي استعداده للمشاركة في جبهتي المقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة.

_ بعد استشهاده، دفن مع 6 شهداء أفغان آخرين في مدينة مشهد المقدسة. واللافت بأن زوجته لم تعلم بأنه كان مقرباً من اللواء سليماني، إلا بعد استشهاده وانتشار صورهما.

_ تم تكريمه خلال العديد من المناسبات، مثل مؤتمر شهداء فاطميون الأدبي، وجائزة الشهيد علي رضا توسلي في الـ 4 من حزيران / يونيو عام 2016، كما تم إنتاج 3 أفلام وثائقية تروي سيرة جهاده.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور