الإثنين 01 تشرين ثاني , 2021 04:49

مناورات غير مسبوقة في تاريخ كيان الإحتلال!

مناورات جيش الإحتلال الإسرائيلي

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، سلسلة مناورات عسكرية واسعة تحاكي عدة سيناريوهات محتملة، وستستمر خمسة أيام. وتتركز أغلب هذه السيناريوهات حول المواجهة المقبلة مع حزب الله. حيث سيكون من أبرز سيناريوهات التدريب هذه، تعرض المناطق الداخلية في الشمال والوسط لرشقات صاروخية دقيقة (خصوصاً منشآت حيفا للمواد البيتروكيميائية)، واستعداد طواقم الجبهة الداخلية لإجلاء سكان خط المواجهة في المنطقة الشمالية. كما ستشمل السيناريوهات احتمال اندلاع مواجهات في أراضي 48، في دلالة مهمة عما تم استخلاصه من عبر بعد معركة سيف القدس.
ويشارك في المناورات الآلاف من الجنود، التي سيتخللها إطلاق صفارات الإنذار بين حين وآخر في المدن والمجمعات الاستيطانية، وسيطلب من المستوطنين دخول الملاجئ أو الغرف المحصنة المعدة لذلك. وتدار بشكل مشترك بين وزارة الحرب وقيادة الجبهة الداخلية ووزارات الطوارئ والأمن والحكومة.

وفي إشارة لافتة الى مدى خشية الإسرائيليين من تنامي قدرات المقاومة على تنفيذ هجمات سيبرانية والكترونية. سيتم تطبيق سيناريو تؤدي فيه هذه الهجمات إلى انقطاع عام في التيار الكهربائي على مستوى الكيان لمدة 24 ساعة، وانقطاع للتيار الكهربائي على صعيد المدن لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى تعرض شبكات الهواتف اللاسلكية لمشاكل في الإرسال نتيجة الضرر المحتمل لمنظومات توليد الطاقة. لذلك سيتم نشر كتيبة لوجستية للمرة الأولى في تاريخ المناورات، سيكون دورها تقديم الدعم للمستوطنين، لاضطرارهم الإقامة لفترات طويلة في الملاجئ.

أما في المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان، فيستم التدرب على سيناريو تعرض المستوطنين والفرق العسكرية للتشويش الإلكتروني على أجهزتهم، من خلال الطائرات بدون طيار الجو أو عن طريق الاتصال. كما وستشمل المناورة هناك، تنفيذ إخلاء للمستوطنات الأمامية بالتزامن مع سيناريو دخول مجموعات حزب الله إلى الجليل، وسيطرتها على بعض المستوطنات، واستعمال الحزب لصواريخ تدميرية ثقيلة التفجير قصيرة المدى، ضد المنشآت المختلفة على الخط الحدودي.

أبعاد المناورات

تكشف هذه المناورات المفاجئة، أن كيان الاحتلال بات مدركاً بأن جبهاته العسكرية المختلفة، غير حاضرة بعد لمواجهة واسعة النطاق مع حزب الله. لكن الملفت في هذه المناورات، لجوئه لعدة سيناريوهات غير مسبوقة في تاريخه، والتي تدل على معرفته بقدرات المقاومة المتطورة، وأبرز هذه القدرات:

1)قدرات سيبرانية قادرة على تعطيل منشآت توليد الطاقة الكهربائية بشكل عام، على كل أراضي فلسطين المحتلة.

2)قدرات حرب الكترونية برية وجوية، تستطيع التشويش على كافة أشكال اتصالات الكيان (مدنية أو عسكرية) خلال أي مواجهة.

3)تعرض منشأته الحدودية لسيطرة من قبل مجموعات المقاومة (منطقة الجليل)، وللدمار الكبير بواسطة الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى.

4)تعرض الجبهة الداخلية في الشمال والوسط لضربات صاروخية دقيقة، ما يعني ادراكاً بأن المقاومة باتت تمتلك ما هو كاف لتحقيق هذا الهدف.

5)تؤكد جميع السيناريوهات المطروحة على سبيل الجبهة الداخلية، أن مسؤولي الكيان باتوا موقنين، من أن تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بأن المواجهة المقبلة ستكون بشكل لم يشهدوه من قبل هو تهديد سيحصل، بل وربما بأكثر مما يتوقعونه.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور