يعدّ هذا الكتاب من أبرز وأهم المصادر، التي تكشف كيفية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بفبركة قضايا كاذبة ذات أبعاد أمنية وعسكرية، من أجل تنفيذ مصالحها في العالم، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط (أي منطقة غربي أسيا).
وقد أعدّ سكوت ريتر هذا الكتاب، وهو ضابط البحرية السابق الصريح الذي تسعى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية - CIA لإسكاته.
بعد حرب الخليج عام 1991، ساعد ريتر في قيادة عمليات تفتيش الأسلحة التي أجرتها الأمم المتحدة في العراق، ووجد نفسه في قلب لعبة خطيرة بين النظامين العراقي والأمريكي.
وكما يكشف ريتر في هذا الكتاب المثير للجدل، لم تكن واشنطن مهتمة بنزع السلاح إلا كأداة لتحقيق أجندتها الخاصة. في خضم أعمال التجسس والتجسس المضاد، كان ريتر وفريقه مصممين على كشف حقيقة أسلحة الدمار الشامل العراقية. وكانت وكالة المخابرات المركزية مصممة بنفس القدر على إيقافهم. فالحقيقة، كما نعلم الآن، هي أن العراق كان يلعب لعبة خداع مزدوجة قاتلة، وأنه في الواقع لا يمتلك أسلحة دمار شامل (أي أسلحة نووية، بينما كان صدام حسين يملك أسلحة كيميائية زوده بها الغرب واستخدمها ضد الجمهورية الإسلامية في إيران وضد إقليم كردستان العراق). لكن الكشف عن ذلك كان سيعرقل مساعي أمريكا لتغيير النظام.
ويروي كتاب "أسرار العراق" كيف أدرك ريتر بأن حكومته سعت إلى تقويض جهود الحد من التسلح الفعالة في الشرق الأوسط. ويُظهر الكتاب عالمًا من الخداع والخيانة، حيث لا شيء كما يبدو. وتضم هذه الرواية القوية مجموعة من الشخصيات من الموساد والمخابرات البريطانية MI6 ووكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، وهي تحتوي على حقائق من شأنها أن تؤثر بشكل دائم على المناقشات الجارية حول العراق.
المحتويات
_كلمة تمهيدية بقلم سيمور هيرش
_المقدمة
_معجم المصطلحات
_الخرائط
_مقدمة الكتاب في عين العاصفة
_الجزء الأول: المعمودية.
_الجزء الثاني: الحملة الصليبية.
_الجزء الثالث: الخيانة.
_الخاتمة: كل تلك الأكاذيب.
_هوامش.
الكاتب: غرفة التحرير