الأربعاء 24 تشرين ثاني , 2021 02:07

رئيس الانتصارين العماد إميل لحود

الرئيس إميل لحود

يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 23، على تسلم قائد الجيش اللبناني العماد إميل لحود منصبه، كرئيس للجمهورية خلفًا للرئيس إلياس الهراوي. وقد تميزت مسيرة الرئيس العماد لحود في الجيش أو في الرئاسة، بوقوفه الصلب الى جانب المقاومة في كل معاركها، ما أكسبه عن حق وجدارة ألقاب عديدة أولها "فخامة المقاوم" و"رئيس الانتصارين".

فما هي أهم المحطات في مسيرة الرئيس لحود؟ وكيف شارك المقاومة جهادها وانتصاراتها من خلال المواقع التي تسلم مسؤوليتها في الجيش والرئاسة؟

_ هو ابن اللواء جميل لحود أحد قادة الحركة الاستقلالية، حيث كان أول من رفع علم استقلال لبنان فوق تلة "فالوغا".

_ انتسب للكلية الحربية كتلميذ ضابط في عام 1956، ورقي لرتبة ملازم بحري في أواخر العام 1959.

تدرج في المراتب والمسؤوليات العسكرية حتى العام 1989، حينما رقي الى رتبة "عماد" وتسلم قيادة الجيش.

_ انتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية في العام 1998، ثم تم التمديد له لفترة رئاسية ثانية من ثلاث سنوات في العام 2004، حيث انتهت ولايته الدستورية في 23 تشرين الثاني من العام 2007.

_ تشكلت في عهده 5 حكومات برئاسة:

1)سليم الحص (1998 – 2000).

2)رفيق الحريري (2000- 2004).

3)عمر كرامي (2004 – 2005).

4)نجيب ميقاتي (حكومة الاشراف على الانتخابات في العام 2005).

5)فؤاد السنيورة (2005 – 2007)

أبرز إنجازاته العسكرية والسياسية

_ استطاع توحيد الجيش بعد انتهاء الحرب الاهلية التي قامت بتقسيمه، بحيث جعله مؤسسة وطنية صهرت كل الاختلافات الطائفية والمذهبية لعناصره وضباطه، بحيث شكلت الملاذ الوحيد للبنانيين في ظل الفتن الداخلية والخارجية.

كما استطاع صياغة عقيدة عسكرية ترتكز على مبدأ العداء لكيان الاحتلال الإسرائيلي. وانطلاقا من هذه العقيدة، كان قراره بتنفيذ الانتشار في الجنوب، رغم كل الموانع والتعقيدات والترهيب السياسي الداخلي والخارجي. كما كان له الدور الأبرز في صياغة تفاهم عملياتي وميداني مع قيادة المقاومة الإسلامية، والتي أسست فيما بعد للمعادلة الثلاثية "الماسية": جيش، شعب، ومقاومة.

كما رفض محاولات العديد من الرؤساء والقوى والشخصيات السياسية، لإيجاد شرخ ما بين المقاومة والجيش (مجزرة طريق المطار، محاولة البعض شمل سلاح المقاومة ضمن سلاح الميليشيات، ...).  

_ بعد تسلمه لرئاسة الجمهورية أواخر العام 1998، استطاع تأمين غطاء سياسي محلي ودولي للمقاومة، ما ساهم كثيراً في تطور وتصاعد عملياتها خصوصاً النوعية، والتي أدت لتحقيق أو تحرير لبنان في 25 أيار من العام 2000 (أول تحرير لأراضي عربية محتلة من إسرائيل من دون أي قيد أو شرط).

_ بعد انجاز التحرير، ساهم من خلال تمسكه في الحقوق اللبنانية الجغرافية وعدم الاعتراف بتحقق الانسحاب الكامل، رغم ضغوط المبعوث الدولي "تيري رود لارسن"، في عدم التفريط بمزارع شبعا المحتلة.

_ استطاع الصمود في أكثر مرحلة حساسة بتاريخ لبنان والمنطقة، خصوصاً بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في شباط من العام 2005. حيث لم يرضخ للضغوط الداخلية والخارجية التي كانت تسعى لإلحاق لبنان بالكامل تحت نفوذ الولايات المتحدة الامريكية.

_ ساهم بشكل كبير في توفير الدعم السياسي للمقاومة خلال حرب تموز من العام 2006، حيث كانت مواقفه داعمة وقوية في مجلس الوزراء، واستطاع صد محاولات بعض القوى السياسية الداخلية لتحقيق مكاسب سياسية للعدوان بعدما فشلت في ذلك عسكريا.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور