الأحد 07 أيار , 2023 05:19

7 أيار: حزب الله يحمي المقاومة ويمنع الفتنة

في السابع من شهر أيار / مايو من العام 2008، تطوّرت التظاهرات الشعبية لحزب الله في شوارع العاصمة بيروت وصولا الى بعض مناطق الجبل، الى أحداث بما فيها قطع طرقات، وحرق إطارات، والاضطرار الى تصعيد الموقف بالسلاح، دفاعًا عن وجود المقاومة في البلد. وخاصة بعد فشل العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 من تحقيق أهدافه. فتحولت الأيدي الاسرائيلية للعبث بالداخل والسلم الأهلي.

خلت تلك الأحداث من أيّ مآرب أخرى بالنسبة للمقاومة، الا تراجع حكومة الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة عن قرارين، بُنيا على التكهنات، ويتجاوزان البيان الوزاري، الذي يتعرف بالمقاومة ويدعمها، وهما: مصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله، وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير.

اعتبر بيان الحكومة آنذاك أنّ تلك الشبكة التابعة للمقاومة، "غير شرعية وغير قانونية وتشكل اعتداء على سيادة الدولة والمال العام". وفي الشأن الثاني، عزلت الحكومة "شقير" عن منصبه بعد الاتهامات التي وجهها له النائب السابق وليد جنبلاط (رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أحد مكونات 14 آذار).

نظّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مؤتمرًا صحافيًا خاصًا لشرح ملابسات القراررين الحكومييّن. وشدّد على أنّ "تفكيك شبكة اتصالات حزب الله بمثابة إعلان حرب من قبل حكومة وليد جنبلاط على المقاومة وسلاحها  لمصلحة أمريكا وإسرائيل وبالنيابة عنهما"، مؤكدًا على وجود شبكات اتصالات في أماكن مختلفة من لبنان تابعة لمؤسسات دينية وجهات سياسية بعضها مرخص وبعضها غير مرخّص"، تاركًا التوضيح للنواب في البرلمان.

الأحداث التي جرت في الجبل آنذاك، وحينها كان مسلحون تابعون لجنبلاط في الميدان، اعترف بعد سنوات من وقوعها، جنبلاط بأنه  افتعلها أي افتعل "7 أيار". وقال في مقابلة تلفزيونية "اتحمّست، حمّسوني"! وهو ما دلّ على وجود مخطط مسبق ومحضّر له بإحكام بهدف جرّ المقاومة نحو الفتة الداخلية. ولم يكن سلاح المقاومة وقتها الا رادعًا للفتة ولضرورة التعامل مع الوضع المفروض.

 اذ كان السيد نصر الله قد أوضح في المؤتمر أن خلفية القرارين تأتي بهدف "الإيقاع بين المقاومة والجيش الوطني اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية بعد فشل كل المؤامرات والتواطؤات السابقة، والتي تم إفشالها بفعل الصبر والمسؤولية لدى المقاومة وقيادة الجيش".

قدّمت المقاومة في تلك الأيام ( من 7 الى 14 أيار / مايو)، 13 شهيدًا، عرفوا باسم "شهداء الدفاع عن سلاح المقاومة الاسلامية" وهم:

1/ القائد وسام حاطون

2/ القائد علي مسلماني

3/  القائد رياض الحسيني

4/ القائد ناصر العيتاوي

5/ جعفر كرنيب

6/ حسين البرجي

7/ ابراهيم البرجي

8/ حسين شلهوب

9/ حسن رباح

10/ خضر أحمد

11/ سليمان جعفر

12/ عباس الهبش

13/ محمد شهلا

14/ علي الراعي


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور