الأربعاء 28 تموز , 2021 07:52

أمريكا تعيد آثار العراق المسروقة

في أكبر عملية استرداد للآثار العراقية المسروقة، أعلنت الحكومة أنها ستستعيد 17 ألف قطعة أثرية نهار الأربعاء، قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية. حيث سيتم جلبها بواسطة الوفد العراقي في أمريكا. مع الإشارة إلى أن هذه القطع، قد جرى استردادها من الولايات المتحدة ودول أخرى. وسيكون من بين القطع المستعادة، لوح مسماري أثري عمره 3500 عام، منحوت عليه جزء من ملحنة "جلجامش الشهيرة"، وأدخل إلى السوق الأميركية بطريقة احتيالية.

وتعود أغلب عمليات نهب آثار العراق، إلى فترة اجتياح القوات الأمريكية للبلد عام 2003، حينما تعرضت آلاف القطع الأثرية وفقد أثرها، بينها 16 ألف قطعة من متحف بغداد. حيث تسبب الاجتياح بسلسلة عمليات نهب، استغلتها عصابات التهريب الدولية، إضافة للعديد من الأمريكيين وأصحاب الجنسيات الأجنبية الأخرى. كما عانى العراق وما يزال، من العصابات المنظمة التي تقوم بالتفتيش عن القطع الأثرية، وتقوم بتهريبها إلى خارج البلاد.

وتعمل الحكومات العراقية منذ سنوات، على استعادة هذه الآثار المنهوبة، لكي تعيديها إلى البلاد، من خلال ملاحقة المهربين والتفتيش عن هذه القطع، في مزادات بيع الآثار حول العالم.

الملياردير الأمريكي ديفيد غرين.. أبرز من توجد عندهم الآثار المسروقة

تعتبر شركة هوبي لوبي المملوكة من الملياردير الأمريكي "ديفيد غرين"، من أكثر الجهات التي تحوز على هذه القطع الأثرية، حيث أمرها القضاء الأميركي أمر في تمّوز من العام 2017، بأن تعيد للعراق آلاف القطع التي تعود إلى حقبة بلاد ما بين النهرين، والتي جرى تهريبها إلى أمريكا في كنوز أثرية تضمّ العديد من الألواح المسمارية والأختام القديمة. وفي العام 2020، تم إعادة 11500 قطعة أثرية إضافية إلى العراق ومصر.

أما ديفيد غرين فهو رجل أعمال ومؤسس سلسلة متاجر الأعمال الفنية والتحف اليدوية Hobby Lobby” “، وهي سلسلة من متاجر الفنون والحرف اليدوية. كما يعتبر "غرين" من أهم الداعمين الماليين الرئيسيين، للمنظمات الإنجيلية في أمريكا التي تدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي (من أبرز شخصياتهم السياسية "مايك بومبيو").

إسرائيل من أكثر المهتمين بسرقة الآثار العراقية

فقد شهدت مدينة القدس المحتلة عام 2015، متحفاً تحت عنوان "أرض التوراة"، عرض خلاله نحو 200 لوح طيني مدوّن بالخط المسماري واللغة البابلية الحديثة، تم تهريبهم من العراق في أوقات متعددة.

مع الإشارة إلى أن أغلب تجار الآثار المهربة في المتاحف البريطانية وأسواق بيع الآثار العالمية هم من اليهود. ويعتبر وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق "موشيه ديان" وزوجته، من أبرز الأشخاص الذين اشتروا معظم الآثار المهربة من العراق وسوريا ولبنان وحتى فلسطين.

ويعود اهتمام الإسرائيليين الكبير بهذه الألواح والآثار، لكونها تشكل الوثائق التاريخية الوحيدة الشاهدة على تاريخهم اليهود في هذه المنطقة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور