الجمعة 23 تموز , 2021 03:11

تقدم الجيش واللجان اليمنية يزيد الانشقاق بين ميليشيات الإمارات والسعودية

اليمن

بالتوازي مع التقدم الذي يحرزه الجيش واللجان الشعبية في مديرية ناطع في محافظة البيضاء والمحور الممتد من شمال غرب مأرب إلى غرب محافظة شبوة، تزداد الخلافات بين المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا وقوات ما يسمى "بالشرعية" التابعة للسعودية، إضافة للانشقاقات في صفوفهم خاصة بعد اشتداد المعارك الأخيرة.

الخلافات بين الجانبين ظهرت إلى العلن بشكل كبير وعلى مستوى القيادات خاصة، وهي انعكاس طبيعي لتوتر العلاقات بين الدولتين التي تتبنّى وتحرك هذه الأدوات أي السعودية والامارات، إضافة لما خلّفته الهزيمة على جبهات مأرب في الحملة العسكرية الأخيرة التي اتهم فيها الانتقالي "الشرعية" بخذلانه.

القيادي في المجلس الانتقالي أحمد بن بريك كشف عن نية المجلس بإفشال الجلسات البرلمانية أو الحكومية، معلنا ذلك بتغريدة له على موقع تويتر:" اذهبوا للجحيم أنتم وشرعيتكم...لا لعقد أي اجتماعات لمجلس النواب أو الحكومة...النصر للجنوب وللمجلس الانتقالي".

الخلافات المتجذرة بين الجانبين باتت تترجم بشكل مسلح ويومي، وباتت واضحة في كلام بن بريك الذي أضاف:" نزلزل الوادي- وادي حضرموت - وسيئون تحت أقدام الأقزام ممن باعوا مأرب ويريدون شرعنة أنفسهم في أرض الجنوب". واللافت كان عدم صدور أي تعليق على هذا التصريح.

مصادر ميدانية أكدت ان التقدم الكبير للجيش واللجان العشبية أشعلت مزيدا من الخلافات، فقد وجّهت قيادات ميليشيا الرياض تهمًا لقيادة اللواء 59 مشاة بأنها أصدرت أوامر بسحب المعدات الثقيلة قبل وقت قصير من هجوم الجيش واللجان، إضافة لتوجيهات بالانسحاب عند التعرض لأي هجوم. وذلك -وفق تصريح قائد محور بيحان- "جعل من الحوثيين يسيطرون على تلك المساحات الواسعة في الجربيات".

وفي السياق نفسه كشف نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي "عن اغتنام قوات الجيش واللجان لكميات كبيرة من الأسلحة والأموال في معارك الساعات الماضية" وفي تغريدة له على موقع تويتر قال العزي: "أرجو من المرتزقة مناشدة التحالف بإرسال المزيد من الأموال والأسلحة سيكون ذلك من دواعي سرورنا بل وأيضا جميلا لا ينسى".

مضيفا "الملفت في الموضوع هو طريقة الاخفاء لتلك الكميات وبذلك الحجم المهول، فهل هي مثلا مسروقات قديمة ام كميات رتبت حديثا تمهيدا للتصرف فيها".

وكانت السعودية قد شنّت حربًا على اليمن في اذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين والأبرياء اليمنيين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور