الأربعاء 07 تموز , 2021 09:38

بعد التطبيع... الرباط تتبادل الخبرات العسكرية مع تل أبيب!

المغرب وجيش الاحتلال
كشفت وسائل اعلام عبرية عن هبوط طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية المغربية -للمرة الأولى- في قاعدة "حتسور" التابعة لقوات الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي

لم تكتفِ المغرب بتوقيع اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال -اتفاقات ابراهام- والتي جرت في كانون الأول من العام 2020 برعاية أمريكية، إلا أنها تسعى في الآونة الأخيرة الى تبادل الخبرات العسكرية مع الكيان.

يأتي ذلك بعد أن كشفت وسائل اعلام عبرية عن هبوط طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية المغربية -للمرة الأولى- في قاعدة "حتسور" التابعة لقوات الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نهار الأحد الفائت. وكان موقع "والا" العبري قد ذكر أن هبوط الطائرة جاء في إطار مناورة دولية تنطلق هذا الأسبوع من دون تحديد التاريخ.

وأضاف الموقع أن المناورة يشارك فيها عدد من الدول تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بين هذه الدول كل من أوكرانيا، بريطانيا، "إسرائيل"، ألبانيا، أستراليا، البرازيل، بلغاريا، كندا، الدنمارك، إستونيا، فرنسا، جورجيا، اليونان، إيطاليا، اليابان، إضافة إلى تركيا، النرويج، باكستان وغيرها.

لم تكن هذه المشاركة العربيةالأولى من نوعها في مناورات عسكرية مع "إسرائيل"، فقد سبقتها الامارات قبل حوالي الثلاثة أشهر -أواخر نيسان الفائت-، حيث شاركت في مناورة عسكرية تحمل اسم "Iniohos 2019" جنبًا إلى جنب قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليونان.

لم تنفِ المغرب صحة الخبر أو عدمه، من جهته رفض المتحدث باسم جيش الاحتلال الكشف عما "إذا كان هبوط الطائرة المغربية مرتبطا بالتمرين العسكري الدولي أو ما إذا كان جنود الجيش المغربي سيشاركون في المناورة المذكورة".

وأضاف "الجيش يتعاون مع مجموعة متنوعة من الدول والجيوش الأجنبية، أثناء إجراء التدريبات والاجتماعات العليا والبحوث والتطورات المشتركة، ولن نتطرق إلى التعاون مع دولة معينة".

وتطبيقًا للمثل "إن لم تستحِ فافعل ما شئت"، تتوقع أوساط عسكرية أن تعزز الرباط علاقتها العسكرية مع تل أبيب، حيث أكد الخبير الأمني المغربي، عبد الرحمان مكاوي على أن "الصناعة العسكرية الإسرائيلية تشكل أهمية كبيرة للمغرب خاصة فيما يتعلق بالصواريخ طويلة ومتوسطة الأمد والطائرات المسيرة".

وتذهب المغرب الى أبعد من التطبيع حيث أشار مكاوي إلى "إمكانية اشتراك المغرب في مشاريع تصنيع بعض الأسلحة والذخائر مع إسرائيل، إضافة إلى تمكنه من الوصول إلى براءات الاختراع الإسرائيلية في مجموعة من المجالات الحيوية، ضمنها علوم الفضاء والاتصالات والتكنولوجيات المدنية والأمن السيبراني".

وتجدر الإشارة إلى أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أشبيز، بدأ أمس الثلاثاء زيارة رسمية إلى الرباط -بالنيابة عن وزير الداخلية يائير لابيد- حيث سيلتقي بنظيره المغربي فؤاد يزوغ وكبار مسؤولي الخارجية المغربية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، حسبما ذكر موقع "إسرائيل بالعربية" في تغريدة له على تويتر.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور