الخميس 11 تشرين ثاني , 2021 02:01

الاستشهاديون المجهولون: عمليات منعت بقاء الاحتلال والاستعمار

الاستشهاديون المجهولون

يعتبر يوم شهيد حزب الله مناسبة لإعادة التذكير بالشهداء، بأسمائهم وصورهم وسيرهم ومحطات جهادهم، وفي مقدمتهم الاستشهاديون، الذين ارتفعوا في كل المراحل التي مرت بها المقاومة، منذ العام 1982 وصولاً الى اليوم.

إلا أن هناك فئة من هؤلاء الشهداء والاستشهاديون، مازالت أسماؤهم طي الكتمان والأسرار حتى الآن، لاعتبارات كثيرة تحتفظ بها قيادة المقاومة، كما لا تتبنى المسؤولية عن بعض العمليات منها، لكن ذلك لا يمنع من التذكير بعملياتهم، وتبيان أهميتها وتأثيراتها، إن كان على صعيد الاحتلال الإسرائيلي أو الأمريكي والفرنسي على حد سواء.

فهذه العمليات وباقي العمليات الأخرى ومنها عملية الاستشهادي أحمد قصير بمجموعها، شكلت نهاية عصر الاحتلال والاستعمار في منطقتنا، من دون ردود فعل ومقاومة، تستطيع تأمين الردع والحماية لشعوبنا.

وسنستعرض هنا هذه العمليات، لكن باتصالها مع الشهيد المجهول الهوية حتى الآن.

1)استشهادي عملية تدمير مدرسة الشجرة في صور.

_ في 4 تشرين الثاني من العام 1983، وقبل حلول الذكرى السنوية الاولى لعملية الاستشهادي أحمد قصير "عملية خيبر" التي استهدفت مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور بأيام، دوى انفجار في المقر الجديد للحاكم العسكري وفي المدينة نفسها، الذي يقع مقابل مدخل ثكنة بنوا بركات على الطريق العام بين مدينة صور والناقورة. وقد حاول حراس المقر الاسرائيليون ايقافها، لكن الاستشهادي استطاع تجاوزهم، وتخطى الحاجز وثلاث سواتر ترابية قبل أن يستقر امام المبنى وتنفجر بما فيه. وسمع دوي الانفجار من على مسافة 35 كليومتراً في بعض مناطق الجنوب. وقد خطط لهذه العملية الشهيد الحاج عماد مغنية.

2)استشهادي عملية تدمير مقر المارينز الأمريكيين في بيروت، واستشهادي عملية تدمير مقر المظليين الفرنسيين في مبنى داركار ببيروت.

_ في 23 تشرين الأول من العام 1983 هاجم الاستشهاديان بواسطة شاحنتي متفجرات مقري قوات المارينز الامريكية والمظليين الفرنسيين. وأسفرت هاتين العمليتين عن مقتل 241 جنديًا أمريكيًا و58 مظليًا فرنسيًا.

3)استشهادي عملية تدمير مقر الاستخبارات والسفارة الامريكية في عين المريسة ببيروت.

في 18 نيسان من العام 1983، هاجم هذا الاستشهادي سفارة الولايات المتحدة الامريكية بواسطة شاحنة نقل تحوي ما يقدر بطن واحد من المتفجرات. أسفرت عن مقتل 63 شخصًا، من بينهم 9 من عملاء ومسؤولين في وكالة المخابرات المركزية.

4)استشهادي عملية تدمير ملحق السفارة الامريكية في عوكر.

5)استشهادي عملية تدمير السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس بالأرجنتين.

في 17 آذار من العام 1992، قاد الاستشهادي شاحنة مفخخة مقتحماً بها السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس، واستطاع تدميرها بالكامل. وسقط على إثر هذه العملية 29 قتيلا و 242 جريح. وقد نفذت هذه العملية ثأراً لاغتيال الامين العم لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي وزوجته أم ياسر وابنهما الشهيد حسين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور