الإثنين 06 أيلول , 2021 06:37

طموح إسرائيلي بلعب دور البديل عن القوات الأميركية المنسحبة من المنطقة

وسط خشية إسرائيلية من رحيل محمود عباس المفاجئ الأمر الذي قد يعزز وجود حركة حماس السياسي والعسكري بشكل أكبر، والمخاوف المتراكمة من اكمال إيران مشروعها النووي، تتطلع "إسرائيل" للعب دور البديل عن القوات الأميركية التي انسحبت من أفغانستان وقد تنسحب من العراق قريبا، الأمر الذي يجعل الاستقرار الأمني في الداخل الإسرائيلي عبئاً وهاجساً أبداه رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت في زيارته الأخيرة إلى واشنطن.

إيران:

-نصح الجنرال درور شالوم الذي شغل سابقاً منصب الأبحاث والتحليل في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية صناع القرار الاستراتيجي الإسرائيلي بالتالي:

"مع ظهور إيران بشكل أكبر من أي وقت مضى كأولوية أمنية عليا لإسرائيل، حان الوقت للبدء في نهج جديد باستراتيجية جديدة تتكون من أربعة مبادئ: أخذ المبادرة، التفكير بشكل منهجي، تسخير الزخم، بناء الاستعداد. في حين، ترتبت الخطوات على الشكل التالي: وضع وقف إطلاق نار رسمي ودائم بشكل أكبر، تحديد شروط إعادة الإعمار الإنساني المشروط والخاضع للإشراف، تقوية السلطة الفلسطينية بشكل كبير، تعزيز المشاريع التحتية طويلة الأمد في غزة. بناء على ذلك يجب أن تكون المواجهة الأخيرة في غزة والحضيض الواضح لشرعية السلطة الفلسطينية بمثابة جرس انذار للحكومات الجديدة في القدس وواشنطن، يجب اتخاذ هذه القرارات في سياق السياسة الإيرانية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي أم لا، خاصة في ظل التطورات المتزايدة مع حزب الله في الدولة اللبنانية المهزوزة".

كيان الاحتلال

-حاول رئيس الوزراء نفتالي بينيت الترويج لمشروع إسرائيلي قديم محسن أمام بايدن يحث على المضي ببناء ناتو عربي إسرائيلي مما يمكّن "إسرائيل" من لعب دور بديل عن الولايات المتحدة في المنطقة في أعقاب الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلا انه لم يتلق جوابا. ولاحقاً أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سينتكوم) عن توليها مسؤوليات القيادة للقوات الأميركية الموجودة في "إسرائيل" اعتبارا من 2 أيلول 2021

-أعلن رئيس وزراء الاحتلال انه اتفق "مع الأميركيين على عمل استراتيجي مشترك من أجل وقف سباق إيران نحو النووي، وأكدن مصادر مقربة منه أنه "يجب الأخذ في الحسبان أن هذا التصور الواقعي الإيراني ليوم الدينونة قد يكون أقرب مما نعتقد. هناك الكثير من العوامل التي تتقاطع، ويمكن أن تُفاجئنا على حين غرّة".

-يصف قادة إسرائيليون خطة بينت الجديدة بأنها خطة "الموت بألف جرح"، وتهدف إلى مواجهة طهران بواسطة قائمة طويلة من الأنشطة الصغيرة عبر عدد كبير من الوسائل وضمن كثير من المستويات بحيث تكون بديلاً عن شن حملة عسكرية واسعة ودراماتيكية على إيران".

فلسطين

-يرسم محللو الشين بيت سيناريوهات الاحتمالات الأسوأ، وذلك خشية أن تنهار السلطة الفلسطينية بعد عباس بسبب الصراع على النفوذ الذي قد تطلقه وفاته بين شخصياتها البارزة. أحد النتائج المتوقعة لمثل ذلك الحدث هو تمكن حماس من مد نفوذها السياسي والعسكري من قطاع غزة إلى الضفة الغربية. ويرى القائد الجديد لجهاز الشين بيت الملقب بـ "راء": أن لا مجال لأي تسوية بين إسرائيل وحماس، العدوين اللدودين".

-لفت التضارب الكبير في المواقف الإسرائيلية حول تطبيع الأوضاع مع السلطة الفلسطينية فبعد أقل من 48 ساعة على إعلان وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس أن: "الاجتماع الذي جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس كان مهمّاً وذا طابع أمني، وهو يدرك أنه لن يكون ممكناً التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين في الوقت الراهن". قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه:" لا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين ولن تكون".


المصدر: مركز دراسات غرب آسيا

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور