تعريف الهدف
المركز اللوجستي التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) يُعدّ من أبرز المرافق الحساسة في البنية التحتية الأمنية لإسرائيل، إذ يشكّل الحلقة الحيوية التي تربط بين العمل الاستخباراتي الميداني والقدرات التكنولوجية واللوجستية المعقدة التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في إدارة المعلومات والعمليات.
أهميته
- يشكل العمود الفقري للإمداد الاستخباراتي، حيث يضمن استمرارية النشاط الاستخباراتي وفعاليته في الميدان.
- يقع ضمن شبكة لوجستية واستخباراتية موسعة تحت إشراف قيادة أمان، وضمن مواقع استراتيجية مثل منطقة غليلوت قرب تل أبيب وهرتسليا، التي تضم أيضًا منشآت للموساد، والوحدة 8200 أكبر وحدة للتنصت في العالم، والوحدة 504 المسؤولة عن جمع المعلومات البشرية، والوحدة 81 المتخصصة في التقنيات السرية والدعم الفني..
- بعض منشآته تعرضت سابقًا لاستهداف صاروخي دقيق من قبل محور المقاومة، ما يعكس أهميته في دعم القدرات العملياتية والاستخباراتية.
الوظيفة
يقوم بعدة مهام مركزية، منها:
- إدارة سلسلة الإمداد الاستخباراتي (Intelligence Logistics Chain): تزويد الوحدات الاستخباراتية بأحدث التجهيزات الإلكترونية، ونظم المراقبة، وأجهزة الاتصالات الآمنة، ووسائط تخزين البيانات عالية السرية.
- تشغيل أنظمة تخزين ذكية وآلية بالكامل: باستخدام تقنيات روبوتية متقدمة وأنظمة "pick-by-light" و"light-by-voice" لتنفيذ مئات العمليات في الساعة بدقة شبه كاملة.
- دعم ميداني سريع وفوري: تجهيز وإرسال المعدات والأنظمة الاستخباراتية إلى الوحدات النشطة عبر مركبات وطائرات بدون طيار موجهة ذكيًا، لضمان الإمداد الفوري خلال العمليات.
- دمج التحليل الاستخباراتي مع البنية التحتية الرقمية: تشغيل منصات مثل Torch 750 التي توفر للمقاتلين والمخططين الاستخباراتيين معلومات مبسطة قابلة للتنفيذ في الوقت الحقيقي.
- تنسيق تقني مع خدمات سحابية متقدمة: استخدام حوسبة متطورة لتحليل البيانات الضخمة الواردة من الميدان، بالتعاون مع Microsoft وOpenAI، حيث نُفّذت أكثر من 19,000 ساعة دعم تقني خلال العمليات الأخيرة في غزة، بصفقات تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار.
الأجهزة
- أنظمة تخزين ذكية وآلية بالكامل.
- روبوتات متقدمة للتعبئة والفرز.
- أنظمة اتصالات آمنة.
- طائرات بدون طيار مخصصة للإمداد الميداني.
- منصات تحليل بيانات آنية مثل Torch 750.
- خدمات حوسبة سحابية وتحليل بيانات من Microsoft Azure وOpenAI.
الحجم
- جزء من مشروع يضم 3 مراكز لوجستية استراتيجية موزعة بين شمال ووسط وجنوب إسرائيل.
- المشروع الإجمالي بقيمة 5.5 مليار شيكل (حوالي 1.7 مليار دولار)، وفق صحيفة "كلكليست".
- مدة عقد الامتياز: 25 عامًا.
الاستهداف وتاريخه وتأثيره
- تعرّضت بعض منشآت المركز في مناطق حساسة مثل غليلوت لهجوم صاروخي دقيق من قبل محور المقاومة خلال التصعيدات الأخيرة.
- أعلن حرس الثورة الإسلامية استهدافه بوصفه ضربة مباشرة إلى صميم المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية.
التأثير والدمار
- أي استهداف للمركز يعطل قدرة الجيش الإسرائيلي على الإمداد الاستخباراتي الفوري، ويؤثر على عمل وحدات رئيسية مثل وحدة 8200.
- يضرب منظومة التكامل بين الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والدعم الميداني، ما يحد من تفوق الاحتلال المعلوماتي.
القيمة
- قيمة استراتيجية عالية كونه يدمج بين الدعم اللوجستي، والتحليل الاستخباراتي، والقدرات التكنولوجية المتقدمة.
- محور رئيسي لتشغيل البنية التحتية الرقمية والاستخباراتية التي تمنح إسرائيل تفوقًا في ساحات القتال.
كلفة الخسائر
- الكلفة المباشرة تشمل المعدات الحساسة، الأنظمة التقنية، والبنية التحتية الروبوتية.
- الكلفة غير المباشرة تتمثل في تعطيل العمليات الميدانية والاستخباراتية، مما ينعكس على الأداء العسكري ككل.
الترميم والوقت
- إعادة التأهيل تتطلب وقتًا طويلًا نسبيًا نظرًا لتعقيد الأنظمة التقنية، واعتمادها على تكامل برمجي وعتادي متقدم.
- أي توقف في التشغيل يؤثر فورًا على العمليات الاستخباراتية في الميدان.
إن المركز اللوجستي لشعبة الاستخبارات الإسرائيلية لا يوفّر مجرد إمدادات تقليدية، بل يدير بيئة تكاملية كاملة بين المعلومات، والتكنولوجيا، والتحليل، والدعم اللوجستي. استهداف هذا المركز – كما أعلن حرس الثورة الإسلامية – ليس سوى ضربة مباشرة إلى صميم المنظومة الاستخباراتية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية السحابية، والإمداد الفوري للميدان، والتي تمنح جيش الاحتلال تفوقه المعلوماتي في ساحات القتال.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.
الكاتب: غرفة التحرير