الخميس 22 تموز , 2021 02:55

خليفة أحمد جبريل في قيادة الجبهة الشعبية

طلال ناجي

بعد وفاة مؤسسها، أحمد جبريل، انتخبت الجبهة الشعبية في 19 تموز الجاري طلال ناجي أمينًا عامًا لها خلفًا لجبريل، وكانت الجبهة قد أعلنت تعيين خالد جبريل نجل أحمد جبريل نائبًا لـ "ناجي".

من هو طلال ناجي؟

طلال ناجي من مواليد عام 1946 من مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة، انتقل وعائلته للعيش في سوريا إثر أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948.

التحصيل العلمي

في بداية تحصيله العلمي، درس ناجي المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس سوريا، وحاز على شهادة الثانوية العامة من مدارس دمشق في أوائل الستينيات. التحق فيما بعد بكلية الآداب في جامعة دمشق وحصل على شهادة البكالوريوس في العام 1971، ثم حصل على درجة الدكتوراه في العام 1985 في العلوم التاريخية من معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية في موسكو.

أثناء تحصيله العلمي، عمل ناجي مدرسًا في مدارس الأنروا (وكالة الغوث) في سوريا.

مسيرته في الجبهة الشعبية

في العام 1962، انضم طلال ناجي إلى صفوف جبهة التحرير الفلسطينية عن طريق شقيقه، ليصبح عضوًا في الهيئة التأسيسية للجبهة. في العام 1965، شارك في عقد التحالف بين جبهة التحرير وحركة فتح، كما ساهم في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العام 1967.

في العام 1968، أصبح ناجي عضوًا في الهيئة القيادية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة –التي انفصلت عن الجبهة الأساسية- وكان من بين المسؤولين عن إتمام أول صفقة تبادل لأسرى الجبهة "عملية النورس" عام 1968، حيث أُطلق سراح 76 أسيرًا فلسطينيًا من بينهم المناضلتين "عائشة ورسمية عودة" مقابل جندي من جيش الاحتلال، كانت الجبهة قد أسرته.

في العام 1973، عيّنت الجبهة الشعبية-القيادة العامة طلال ناجي أمينًا عامًا مساعدًا ومسؤولًا لدائرتها الاعلامية، وفي العام 1974 أصبح ناجي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسًا لدائرة التربية والتعليم فيها.

عُرِف ناجي بحنكته الديبلوماسية، الأمر الذي دفع بمنظمة التحرير لاختياره عضوًا في وفود المنظمة الرسمية إلى قمم جامعة الدول العربية. وأثناء الاجتياح الاسرائيلي لبيروت في العام1982، شارك في المفاوضات التي جرت في لبنان قبيل خروج المنظمة منه في العام نفسه .

في العام 1985 ساهم ناجي في المفاوضات التي قادتها الجبهة في عملية تبادل الأسرى الثانية والتي أُطلق عليها تسمية "عملية الجليل"، وخرج إلى الحرية آنذاك 1150 أسيرًا من جنسيات مختلفة، فلسطينية-عربية-أجنبية، وكان من بينهم الشيخ أحمد ياسين والمقاتل الياباني كوزو أوكاموتو، مقابل ثلاثة أسرى من جنود جيش الاحتلال.

في بداية مسيرته مع الجبهة تعرض طلال ناجي لإصابات بالغة نتيجة انفجار السيارة التي كان يستقلها وهي مليئة بالأسلحة والذخيرة، وذلك بعد ساعات من احتلال الكيان الاسرائيلي للجولان السورية عام 1967، كما انفجرت قنبلة بيده خلال التدريبات العسكرية ما أدى إلى فقدانه لها ولعينه بعدما أصيبت بشظايا.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور