السبت 15 أيار , 2021 03:27

الشهيد مصطفى بدر الدين

مصطفى بدر الدين

الشهيد مصطفى أمين بدر الدين المعاون الجهادي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مواليد السادس من نيسان من العام 1961 في مدينة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد عرف بلقب السيد ذوالفقار.
بدأ السيد دراسته في الجامعة الأمريكية لبيروت بين العامين 1980 و1984، لكنه لم يحصل على الشهادة الجامعية، ليعود بعد تحرير لبنان ويلتحق بالجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت لمتابعة الدراسة وينال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية في العام 2005، كما كان يتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة.
مع بداية تأسيس حزب الله في العام 1982، عمل بدر الدين على تشكيل مجموعات جهادية عسكرية وقام بتدريبها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر من أبرز الشخصيات التي تصدت للاجتياح الإسرائيلي عند مداخل خلدة جنوب العاصمة بيروت وقد أصيب خلال تلك المواجهات. في العام 1983، اعتقل بدر الدين في السجون الكويتية بتهمة تفجير السفارة الأمريكية في الكويت، وأثناء الغزو تمكن من الفرار وعاد إلى لبنان في أوائل التسعينيات فكان من المساهمين الأوائل في القيادة العسكرية لحزب الله.
عام 1992 تسلم السيد ذوالفقار قيادة الوحدة العسكرية المركزية في حزب الله، وقام ببناء التشكيلات العسكرية، كما خطط للعديد من العمليات النوعية من اقتحامات لمواقع اسرائيلية وزرع العبوات وغيرها، ما دفع قوات الاحتلال الى الانسحاب من لبنان في 25 أيار من العام 2000.
كان لبدر الدين الدور الكبير في إجبار رئيس وزراء الاحتلال اسحاق رابين على الاعتراف بالهزيمة أمام الحزب في عدوان 1993، وذلك من خلال عمليات المواجهة التي خطط لها والخسائر التي تكبد بها كيان الاحتلال. إضافة إلى ذلك، شارك في عدوان 1996 وأسس فيما بعد لمرحلة جديدة جعلت العالم يعترف بشرعية وحق المقاومة بالدفاع عن ارضها.
في العام 1997، أشرف بدر الدين على عملية "أنصارية" وخطط لها، كما عمل على تفكيك العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية في الداخل اللبنانية. وفي حرب تموز عام 2006، كان السيد ذوالفقار إلى جانب الشهيد عماد مغنية والشهيد قاسم سليماني من أبرز القادة الذين كان لهم الدور البارز في الانتصار الكبير الذي حققه لبنان ضد كيان الاحتلال.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أدرجت بدر الدين عام 2011 على لائحة المطلوبين بعد اتهام المحكمة الدولية له بقضية اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري في العام 2005، إلا أن حزب الله نفى تلك التهمة الصادرة بحق بدرالدين مؤكدًا أن لا علاقة له بها.
ومع بداية الاحداث في سوريا في العام 2011، كان السيد من أوائل المشاركين في الدفاع عن الحدود اللبنانية، فخطط للعديد من المعارك للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وأصبح مطلوبًا لدى قيادات التنظيم نتيجة للخسائر التي منيوا بها. وفي 13 أيار من العام 2016، هز انفجار كبير أحد مراكز حزب الله في دمشق، أسفر عنه استشهاد السيد مصطفى بدر الدين، وفور شهادته أعلن الحزب عن متابعة التحقيقات لمعرفة طبيعة الانفجار، ليتبين لاحقًا أنه ناجم عن صاروخ أطلقته الجماعات التكفيرية.
والجدير بالذكر أن هوية الشهيد السيد ذوالفقار لم تكن معروفة من قبل جمهور المقاومة، وبعد استشهاده كشف حزب الله عن صورة حديثة له، وقد اعتبرت القيادات الإسرائيلية أن الشهيد بدر الدين هو بمثابة "وزير أمن حزب الله".


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور