الخميس 03 تشرين ثاني , 2022 04:48

مسيح علي نجاد: بيدق أمريكا في حربها التركيبية ضد إيران

مسيح علي نجاد

لا يتوقف المعسكر الغربي عن محاولة صنع "أيقونات إيرانية"، من شخصيات يجد فيها ما يريده من صفات وأفكار، أولها الإنخداع في بريق قيمه الزائفة: كالديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة، وثاني الصفات استعدادهم لخوض معارك الغرب ضد بلادهم وشعوب المنطقة، واستعدادهم لإقامة علاقات التطبيع مع الكيان المؤقت.

ومن الشخصيات الإيرانية الأخيرة، التي يسعى الغرب الى أيقنتها، وتحويلها الى بيدق في حربهم الناعمة والتركيبية ضد الجمهورية الإسلامية، الصحافية مسيح علي نجاد، عبر نشر مزاعم تعرضها للظلم من قبل نظام بلادها، والذي تحدّث عنها المنظّر الفرنسي الصهيوني الشهير برنارد هنري ليفي منذ أيام قائلاً: "لقد تأثرت كثيراً بشجاعة مسيح علي نجاد! وأيضًا بسلطتها السياسية والأخلاقية! بالطبع، بوتين وخامنئي شريكان في الجريمة. وبالطبع، المرأة الإيرانية وأوكرانيا متحالفان بالروح. المزيد قادم. هنا، في مدينة نيويورك. ونأمل أن تكون في باريس".

فمن هي مسيح نجاد وما هي أبرز المحطات في حياتها؟

_هي صحفية إيرانية أمريكية من مواليد الـ 11 من أيلول / سبتمبر 1976، وتعرف عن نفسها بأنها كاتبة وناشطة في مجال حقوق المرأة.

_تعمل حالياً كمقدمة ومنتجة في شبكة أخبار صوت أمريكا الفارسية (VOA-PNN)، ومراسلة لراديو "فردا"، ومشاركة متكررة في تلفزيون "من وتو"، ومحررة مساهمة في موقع IranWire الذي يختص بنشر المعلومات المضلّلة والكاذبة عن إيران.

_ بدأت حياتها المهنية في الصحافة عام 2001 مع صحيفة "همبستكي" اليومية المحلية التابعة لحزب التضامن الإصلاحي، ثم في وكالة أنباء العمل الإيرانية (ILNA). كما نشرت في مطبوعات أخرى مثل: شرق، بهار، هام ميهان، واعتماد ملي.

_ في صيف العام 2008، أمضت بعض الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية وحاولت إجراء مقابلة مع الرئيس حينذاك باراك أوباما، ولكن على الرغم من أن التأشيرة الأمريكية مُنحت لها تحت هذا الهدف، إلا أن إدارة أوباما رفضت إجراء هذه المقابلة، ما دفعها الى الانتقال الى المملكة المتحدة (الحاضرة والجاهزة دوماً لاستقبال ودعم أي عناصر معارضة للجمهورية الإسلامية).

خلال إقامتها في أمريكا، ظهرت في العديد من الفعاليات التي ينظمها من يصفون نفسهم بالمعارضة الإيرانية، وألقت في سان فرانسيسكو خطاباً في 25 تموز / يوليو 2009، قالت فيه: "لثلاثين عاماً ارتعدنا، الآن أنت ترتجف".

_ في العام 2010، أسست مؤسسة ندا الإيرانية مع عدد من الكتاب والمفكرين الإيرانيين الآخرين.

_ في العام 2014، أطلقت صفحة My Stealthy Freedom (المعروفة أيضًا باسم الحريات الخفية للنساء الإيرانيات) على موقع فايسبوك، والتي تدعو النساء الإيرانيات من خلالها، لنشر صورهن دون حجاب. وقامت العديد من وسائل الإعلام الغربية بالترويج والتسويق لها، حيث تم التركيز عليها كثيراً في تغطياتهم.

_ بدأت مساعي تحويلها الى أيقونة منذ العام 2015، عندما منحتها قمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية جائزة حقوق المرأة "لمنحها صوتاً لمن لا صوت لهم وتحريك ضمير الإنسانية لدعم نضال المرأة الإيرانية من أجل حقوق الإنسان الأساسية والحرية والمساواة".

_أصدرت كتابًا في العام 2018 بعنوان The Wind in My Hair تحكي فيه عما تزعم بأنه تجاربها ونشأتها في إيران، حيث زعمت بأن الفتيات "يتربين على إبقاء رؤوسهن منخفضة، وليكن غير مزعجات قدر الإمكان، ووديعات".

_ بعد وقوع مجزرة مسجد كرايستشيرش في آذار / مارس 2019 في نيوزيلندا، انتقدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن لارتدائها الحجاب في حركة تعاطف مع الضحايا ضحايا قائلةً بأنها "شعرت بأنك (أرديرن) تستخدمين أحد أكثر رموز اضطهاد المرأة المسلمة وضوحًا في العديد من البلدان للتضامن، وقد حطم قلبي أيضاً".

__ في العام 2019 أيضاً، رفعت دعوى قضائية ضد الجمهورية الإسلامية أمام محكمة فيدرالية أمريكية، بحجة أن الحكومة الإيرانية تضايقها مع عائلتها.

كما أنها التقت في العام نفسه، بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، متحدثةً معه أن "العديد من الإيرانيين يريدون نهاية للجمهورية الإسلامية، مطالبةً بأنه ينبغي سماع ما وصفته بأصوات المعارضة، وأنه على المجتمع الدولي التركيز في 40 عام من انتهاكات حقوق الإنسان.

_ وفقاً لتقرير نشره موقع "ذا انترسبت" في العام 2020، تلقت ما لا يقل عن 305 آلاف دولار أمريكي من الإدارة الأمريكية، من العام 2015 حتى تاريخ نشر هذا التقرير.

_ زعمت الإدارة الأمريكية في تموز / يوليو 2021، أن 4 من مسؤولي المخابرات الإيرانية كانوا يخططون لاختطافها.

_ في 13 حزيران / يونيو 2022، حصلت على جائزة "الشجاعة الأخلاقية" من اللجنة اليهودية الأمريكية، التي تعد واحدة من أقدم منظمات الدعم اليهودية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور