الجمعة 07 كانون الثاني , 2022 04:31

الشهيد القائد عبدالله رودكي: أمير بحار المقاومة

الشهيد رودكي مع السيد حسن نصرالله

يعتبر الشهيد "عبد الله رودكي" من أبرز القادة البحريين، في حرس الثورة الإسلامية، الذين برزوا خلال معارك الدفاع المقدس أثناء حرب صدام على إيران. حيث ساهم في تنفيذ العديد من العمليات البطولية، كما كان أبرز رفاق الشهيد الفريق قاسم سليماني، اثناء تنفيذ هذه العمليات، وخلال جهود نقل التجربة لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين، حيث يعد من مؤسسي ومدربي القوات البحرية التابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان. كما كانت تربطه علاقة أخوية وروحية مميزة، بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشهداء القادة السيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية والحاج حسان لقيس.

وبسبب عطاءاته الكبيرة، قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتسمية إحدى أهم مدمراتها في منطقة الخليج باسمه.

فما هي أبرز المحطات في مسيرة الشهيد "رودكي" الجهادية؟

_ ولد في مدينة شيراز عام في 1956، لعائلة متدينة. ثم واصل مسيرته التعليمية حتى التخرج، وفي سن العشرين بدأ العمل في شركة غاز.

_ كان للشهيد للرودكي دور فعالاً في فعاليات الثورة الإسلامية، حيث تولى توزيع تصريحات وبيانات الإمام روح الله الخميني (رض)، وتنظيم المسيرات، ما أدى الى ملاحقته مرارًا وتكرارًا من قبل الشرطة.

_ اهتم كثيراً بالألعاب الرياضية، فتمكن من الفوز ببطولة الملاكمة للبلاد لمدة 3 سنوات متتالية وفاز بعدة بطولات في المصارعة.

_ بعد نجاح الثورة، انضم الى حرس الثورة فكان واحدا من القادة في القوات البرية والبحرية، شارك في عملية ثامن الأئمة التي أصيب فيها (هي المرة الوحيدة التي ترك فيها الجبهة). كما شارك في العديد من العمليات الأخرى، حيث لعب دورًا فاعلًا في تشكيل كتائب الغواصين من فرقة الفجر التاسعة عشرة، وأيضًا في تشكيل معسكر النبي نوح عليه السلام.

_ بالإضافة إلى تدريب القوات، شارك في تخطيط وتنفيذ العمليات. حيث أظهر الشهيد شجاعة كبيرة، وبالتحديد في منطقة عمليات "والفجر 8". وأثناء حصار "عبدان"، كان قائد كتيبة الشهيد قدوسي المسؤولة عن المهمة الصعبة المتمثلة في إغلاق العقبة، أمام جيش صدام على نهر "كارون".

_مع تشكيل القوة البحرية التابعة للحرس، لعب دائمًا دورًا أساسياً في تشكيل واستخدام تكتيك القوارب عالية السرعة، والألغام البحرية في جميع العمليات البحرية.

ورغم خاصة الإصابات الكيميائية التي تعرض لها، وما مر به من ظروف مادية صعبة، إلا أن روحيته كانت دوماً عالية وملتزمة، الامر الذي جعله دائمًا حاضرًا في المشهد، بحيث سجل في رصيد خدمته 89 شهرًا في الجبهة.

 _ بعد الحرب، اهتم في دمج التطور التكنولوجي في القطع البحرية، كما اهتم في قطاع الصناعات العسكرية.

_كان له اسهام كبير في تطوير قدرات المقاومة الإسلامية في لبنان للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال قدرته وخبرته الكبيرة في الحرب البحرية والغوص وإطلاق الصواريخ، الى جانب إتقانه اللغة العربية، الامر الذي مكنه من يكون أحد مدربي حزب الله في لبنان.

كان دور الشهيد مهماً لهذه الدرجة، ما دفع بإسرائيل الى محاولة اغتياله مرات عديدة.

_ بعد انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان عام 2000، سافر الشهيد إلى محافظة بوشهر، لتقديم القائد الجديد للبحرية، وكان ضيفًا في منزل أحد أقاربه في مدينة "آب بخش"، أطلق عليه النار وقتل أثناء الوضوء تحضيراً للصلاة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور