الخميس 26 آب , 2021 08:11

نيو تجمع 14 آذار

جبهة المعارضة اللبنانية

"جبهة المعارضة اللبنانية" أو نستطيع تسميتها ب "نيو تجمع 14 آذار"، تعود الى الساحة من جديد، لكن بوجوه وأطراف سياسية جديدة أغلبيتها مما يسمى بالمجتمع المدني، ربما يعود ذلك لقرار مباشر من السفيرة الأمريكية في لبنان "دوروثي شيا"، والهدف باختصار: حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر. فكل الخطاب (المانفيستو – البرنامج – الحملات الإعلانية) الذي تقدمه أطراف هذه "الجبهة"، والذي يستثمر العناوين الاجتماعية المحقة أو ما يسمى بالثورة، يتمحور حول الهجوم على مقاومة حزب الله (لا يوجد أي انتقاد للإداء السياسي)، وضد "الفساد" بالتركيز على التيار الوطني الحر دون غيره. وعند القيام بتدقيق بسيط لهذه الأطراف، سيتبين مدى صحة ما ذكر سابقاً، وبأنها ليست سوى بوق ذو شكل جديد لدى السفارة الأمريكية في لبنان.

فمن هي الجهات المكونة لهذا التجمع:

1)حزب الكتائب:

الذي شارك في الحياة السياسية (نيابية – وزارية – رئاسة جمهورية مرتين) منذ العام 1952، كما أنه من الأطراف الرئيسية التي خاضت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، فكان له النصيب الأكبر في قتل الأبرياء وارتكاب المجازر (تل الزعتر – السبت الأسود – صبرا وشاتيلا).

فكيف لهذا الحزب الذي امتلك السلطة فترة زمنية كبيرة، مستعيناً خلالها بأعداء لبنان من أمريكا وإسرائيل، والتي امتلأت بصفقات الفساد المختلفة أشهرها طائرات البوما، أن يقنع اللبنانيين بأن لديه برنامج معارضة حقيقي للفساد وبناء للدولة قادرة على حماية البلد من أي محتل.

2)حركة الإستقلال: التي أسسها النائب السابق "ميشال معوض"، خلال مواكبته لما سمي بثورة 14 آذار. وقد شارك -بعد أن شاركت والدته "نائلة" منذ التسعينيات- في الحياة السياسية عبر التمثيل النيابي. ويعتبر من أكثر الشخصيات السياسية اللبنانية قرباً من السياسات الأمريكية، التي يتلقى من إدارتها مساعدات مالية بملايين الدولارات.

3) تجمع مواكبة الثورة.

4)اتحاد ثوار الشمال.

5)حزب تقدم.

6)عامية 17 تشرين.

7)خط أحمر.

8)ثوار 17 Rebels.

9)ثوار عكار.

10)لقاء تشرين.

11)نجم تشرين.

12)التجمع اللبناني في فرنسا.

من خطابهم الاستقلالي: التبعية للخارج!!

بعد التدقيق في أبرز العناوين الذي تطرحها هذه الجبهة، كبرنامج عمل سياسي واقتصادي لها، أو الأنشطة واللقاءات التي تعقدها، نلاحظ أنها تنضح بالتبعية للخارج، وما يسمى في أدبياتهم بال"مجتمع الدولي" خصوصاً فرنسا وأمريكا:

_ الالتزام بالقرارات الدولية 1559، 1680، التي تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية وفي علاقاته مع سوريا.

_ الطلب بمراقبة دولية للانتخابات النيابية المقبلة.

_ المطالبة بتحقيق دولي بحادثة انفجار مرفأ بيروت.

_ إقرار خطة اقتصادية تتوافق مع شروط البنك الدولي والجهات الدولية والدول المختلفة .

_ نزح سلاح المقاومة، ما يتوافق مع استراتيجية أمريكا والكثير من البلدان الأوروبية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور