لوتيم: العقل الرقمي لجيش الاحتلال

تعدّ وحدة لوتيم، التي تم استهداف إحدى منشآتها المهمة خلال عملية الوعد الصادق 3، قسماً تكنولوجياً بالغ الأهمية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. فهي الوحدة المسؤولة عن تطوير وصيانة أنظمة الاتصالات والبنية التحتية السيبرانية وأنظمة القيادة والسيطرة العسكرية. وتعمل لوتيم تحت إدارة مديرية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدفاع السيبراني، وتلعب دورًا محوريًا في ضمان تدفق المعلومات بشكل آمن وفعال بين فروع الجيش، وهي بمهامها تدعم التخطيط الاستراتيجي والعمليات الميدانية الآنية، مما يجعلها ركيزة أساسية لجاهزية الجيش الإسرائيلي في العصر الرقمي.

فما هي أبرز المعلومات عن هذه الوحدة وعن مهامها؟

_لوتيم هي اسم قسم التمكين التكنولوجي التشغيلي، أو اختصارا " قسم التمكين "؛ كانت تُعرف سابقًا باسم " وحدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي وحدة تكنولوجية-عملياتية ضمن فيلق C4I التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

_تم تأسيسها في 3 آذار / مارس 2003، كإطار ضمّ وحدات كانت تعمل سابقًا ضمن فيلق الاتصالات وشعبة الاتصالات في هيئة الأركان العامة. وكان اسمها الأصلي، الذي اختاره قائدها الأول، العميد يوآف إيفن زوهار، "وحدة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

_ تقودها حالياً العميدة يائيل غروسمان (تم تعيينها في سنة 2023).

_في أيار / مايو 2021، مُنحت شارة تحمل شعار الوحدة الجديد لأول مرة لأعضاء الوحدة.

_تتولى توفير منصات وتطوير الأنظمة في مجالات خبرتها لمختلف وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي والهيئات الأمنية الأخرى.

_مجالات المسؤولية: تهدف الوحدة إلى إنشاء وتطوير وإنشاء وتشغيل وصيانة أنظمة اتصالات متكاملة في جميع أنحاء الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى صياغة معايير الاتصالات والتكنولوجيا للجيش بأكمله. وتشمل مهمتها الأمور التالية:

1)تشغيل أنظمة القيادة والتحكم والمراقبة.

2)تشغيل مركز برمجيات لتطوير أنظمة التشغيل.

3)تطوير أنظمة هندسية واسعة النطاق.

4)تشغيل أنظمة الاتصالات.

5)تشغيل الحوسبة ودعم مستخدمي الحاسوب.

6)أمن أنظمة المعلومات.

_الوحدات التابعة لها:

1)ممرام (مركز الحواسيب وأنظمة المعلومات): المسؤولة عن إدارة البرمجيات العسكرية والبنية التحتية الحاسوبية.

2)حوشن: المركز المسؤول عن تشغيل أنظمة الاتصالات في الجيش، ويضم 3 كتائب لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تابعة لهيئة الأركان العامة.

3)ماعوف: المسؤولة عن تخطيط وهندسة أنظمة الاتصالات. فهي المسؤولة عن قيادة المشاريع متعددة الفروع، وقيادة برنامج الجبهة الداخلية، الذي يشمل أنظمة الإنذار للمستوطنين، ووهي الوحدة التي تقوم بتخطيط وإنشاء أنظمة الاتصالات اللاسلكية (الخلوية، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ووصلات النطاق العريض)، والتي تتولى إدارة نظام عقود جيش الاحتلال، والشبكة الثابتة للجيش.

4)مِتْسْبِن: المسؤولة عن الأنظمة العسكرية للقيادة والتحكم وإدارة اللوجستيات والموارد البشرية. وهي أكبر سرية برمجيات في الجيش، وقد أنشأت بعد توحيد وحدتي ليشيم وشواهام. واعتبارًا من سنة 2015، أصبحت إدارة القيادة والتحكم في الجيش تابعة لها.

5)بسماح "مدرسة علوم الحاسوب": وهي برنامج تابع للجيش، توفر تدريبًا وتعليمًا متقدمين في علوم الحاسوب والمجالات ذات الصلة للجنود الذين تم تحديدهم على أنهم يتمتعون بموهبة استثنائية في هذه المجالات.

6)عتيد (تصميم الاتصالات الرقمية): هي الوحدة التي تقود أكبر مشروع تكنولوجيا معلومات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو إنشاء مراكز الحوسبة الحديثة التابعة له. وتتولى هذه الوحدة مسؤولية إنشاء مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمي في النقب (بئر السبع)، وتصميم وتنفيذ برنامج الحرم الجامعي الذكي للجيش. بالإضافة إلى ذلك، تتولى مسؤولية عالم التصور ومراكز القيادة والسيطرة لهيئة الأركان العامة، وعمليات الشراء في العالم الرقمي، وتخطيط وتنفيذ خطط عمل وحدة لوتيم.

_تُعتبر العديد من مشاريعها سرية. ومن بين المشاريع المُعلنة:

1)أفنت: البنية التحتية للاتصالات ذات النطاق العريض والآمنة للجيش (Broadband Communications التي هي عبارة عن طريقة نقل للبيانات تتيح إرسال كميات كبيرة من المعلومات بسرعة عالية، عبر قنوات متعددة في وقت واحد).

2)فيريد هاريم: شبكة اتصالات خلوية مشفرة لاستخدام الجيش (تعتمد على تقنية TETRA).

3)طيرات هاغام - قلعة البحيرة: نظام القيادة والسيطرة في هيئة الأركان العامة والقيادة، ومهمته الأساسية ربط عناصر المعلومات بعناصر النيران.

4)ساعي البريد القادم: نظام البريد الإلكتروني في الجيش.

5)النطاق العريض: مشروع اتصالات النطاق العريض لنقل البيانات والفيديو والصوت عبر مناطق واسعة، استنادًا إلى تقنية WiMAX.

6)جيني: نظام الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي التابع للجيش.

_ تتمركز هذه الوحدة ووحداتها الفرعية في عدة قواعد بوسط كيان الاحتلال الاسرائيلي، أبرزها: معسكر تزيرفين ومعسكر في رامات غان. وهناك خطة لتمركز جميع وحداتها في بئر السبع، كجزء من مشروع المركز التكنولوجي الذي سيُبنى ضمن حديقة غاف يام نيغيف التكنولوجية وبجوار جامعة بن غوريون ومستشفى سوروكا.