الأربعاء 30 تموز , 2025 02:11

بطاقة هدف: رعنانا هدف إيراني في قلب الكيان

منطقة رعنانا وسط كيان الاحتلال

تعريف الهدف

تقع منطقة رعنانا شمالي تل أبيب، في قلب منطقة السهل الساحلي الأوسط، وهي قريبة من منطقة هرتسليا ومطار بن غوريون، وتبعد نحو 20 كم عن تل أبيب. تُعد رعنانا من المناطق الهادئة نسبياً، وتضم أحياء تُعرف بضمها للمستوطنين خصوصاً من الولايات المتحدة وأوروبا.

أهميته

تُصنّف رعنانا كمنطقة سكنية راقية ضمن العمق الإسرائيلي، وتُعرف بهدوئها وبُعدها عن مناطق التصعيد، مما جعلها في نظر الإسرائيليين "منطقة آمنة" نسبياً. استهدافها يمثّل خرقاً رمزياً واستراتيجياً كبيراً للاحتلال.

الوظيفة

المدينة تضم مدارس ذات تصنيف مرتفع، مراكز تكنولوجيا متقدمة، مراكز طبية كبرى أبرزها مستشفى "مئير"، بالإضافة إلى مقرات لعدد من شركات التقنية الفائقة (الهاي-تك) مثل فروع "مايكروسوفت" و"أوراكل".

مستشفى مئير

الأجهزة 

تحتوي رعنانا على مراكز أمنية واستخبارية صغيرة غير معلنة، وتشير بعض التقارير إلى وجود شبكات اتصالات ومراقبة متطورة يُعتقد أنها ذات صلة بأنشطة التجسس الإلكتروني. كما أشار بيان مشترك للشرطة الإسرائيلية والشاباك إلى أن "بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك) ألقت الشرطة القبض على زوجين من سكان رعنانا بشبهة التجسّس ضد دولة إسرائيل لصالح إيران".

الحجم

بحسب بيانات مكتب الإحصاء المركزي لعام 2023، يبلغ عدد مستوطنيها نحو 80 ألف نسمة.

 الاستهداف وتاريخه وتأثيره

في 17 حزيران/ يونيو 2025، وفي إطار الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي-الأميركي على منشآت داخل إيران، استهدفت منطقة رعنانا بهجوم صاروخي دقيق، يُعتقد أنها من طراز "كروز" مطوّرة بقدرات فوق صوتية، وفق وسائل إعلام عبرية. أكدت "هيئة البث الإسرائيلية" أن أحد الصواريخ أصاب الحي الشمالي، مما أدى إلى أضرار في عدد من المباني. كما سُجّل اندلاع حرائق وانقطاع التيار الكهربائي.

 

التأثير والدمار 

الهجوم أدّى إلى حالة هلع بين المستوطنين، وإلى إخلاء مؤقت للمؤسسات التعليمية والمرافق الصحية. كما مثّل اختراقاً للعمق الأمني الإسرائيلي ورسّخ معادلة ردع جديدة، حيث استهدفت الصواريخ مدينة تُعتبر من "الخطوط الخلفية" الآمنة.

القيمة

الاستهداف حمل رسائل سياسية وأمنية، أبرزها قدرة إيران على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية والوصول إلى مناطق حساسة في العمق.

كلفة الخسائر

بحسب وسائل إعلام عبرية، سقط خلال الاستهداف 5 إصابات، إضافة إلى خسائر مادية غير معلنة في البنية التحتية والممتلكات الخاصة، بينها أضرار في شبكة الكهرباء ومبانٍ سكنية.

هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور