الخميس 19 حزيران , 2025 12:33

بطاقة هدف: مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بئر السبع (مقابل مستشفى سوروكا)

مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بئر السبع

في إطار الموجة الـ 14 من عملية الوعد الصادق 3، رداً على العدوان الإسرائيلي الأمريكي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران. هاجمت القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية، بنحو 20 صاروخًا باليستيًا، مواقع حساسة في الكيان بما فيها مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بئر السبع، الذي يقابله مستشفى سوروكا. وزعم مسؤولو الكيان المؤقت، بأن المستشفى هو هدف العملية الصاروخية، لكن المعطيات تحدثت عن استهداف مبنى قريب من المستشفى، يوجد فيه آلاف الجنود ووحدات للعمل السيبراني.

وأكد بيان حرس الثورة الإسلامية بأن الهجوم أصاب مركز القيادة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية القريبة من أحد المستشفيات بدقة عالية ومطلقة، لافتاً بأن إسرائيل أخلت كافة المراكز العسكرية ونشرت منظوماتها الصاروخية والدفاعية غير الفعالة في وسط المراكز الحضرية.

النشأة والمهام الاستراتيجية
تأسست قرية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عام 2011 بقرار حكومي في إطار خطة لنقل قواعد ووحدات من منطقة غوش دان إلى الجنوب. ودخلت الخدمة التشغيلية الأولى في عام 2019، وشهدت الأعوام 2022–2023 انتقال وحدات الاستخبارات والسايبر من تل أبيب إلى هذا الموقع المتطور. 

_هو قاعدة جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بئر السبع، تقع مقابل مستشفى سوروكا العسكري مباشرةً، واسمها: "كريات هاتاكشوف".

_ تبلغ مساحته حوالي 200 ألف متر مربع من الأبنية، ويتواجد فيه حوالي 6300 جندي وفرد عسكري.

_من المخططات لهذه القاعدة أن يتم إنشاء مقر القيادة الجنوبية هناك أيضاً.

_يقع بالقرب منها، حديقة غاف يام التكنولوجيا، التي تحتوي على منظومة القيادة والسيطرة C4I، وحدة 6600، وحدة لوتم لاستخبارات الإشارة، مقر ممرام المركزي، مقر لوحدة 8200، مقر لوحدة 9900، شركات ومكاتب مخصصة لصناعة التكنولوجيا الفائقة منها ما هو تابع لشركات الأسلحة الإسرائيلية مثل ألبيت ورافائيل، جامعة بن غوريون، قاعدتي تدريب استخباراتية وسيبرانية، وكلية الحاسوب والدفاع السيبراني التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي.


الموقع والمساحة والتجهيزات
تقع كرية هتكشوف شمال بئر السبع، بجوار جامعة بن غوريون وحديقة التكنولوجيا في مقابل مستشفى سوروكا، وتمتد على مساحة 180 دونم، بمساحة بناء تبلغ نحو 150,000 إلى 200,000 متر مربع، وتستوعب ما يصل إلى 30,000 جندي وعامل. يضم المجمع المرافق التالية: 850 غرفة مكتبية، 48 قاعة اجتماعات وقاعة مؤتمرات، مركز تراث الاتصالات العسكرية، مبنيين سكنيين بمئات الغرف، مدرستين عسكريتين للتدريب التكنولوجي، مركز قيادة رقمي، غرف تشغيل سيبرانية، مختبرات لتطوير البرمجيات، مراكز بيانات وخوادم. إضافة إلى مرافق رياضية، اجتماعية، طبية، وخدماتية.

الوحدات العسكرية المستقرة في القاعدة
تضم القاعدة وحدات بارزة من شعبة الاتصالات والدفاع السيبراني، منها وحدة أوفك التابعة لسلاح الجو، ووحدة لوطم التكنولوجية المركزية، وقيادة المنطقة الجنوبية.



القيادة والإشراف
تخضع القاعدة لإدارة مشتركة بين وزارة الحرب وقيادة جيش الاحتلال، بإشراف مباشر من شعبة الاتصالات والدفاع السيبراني التابعة لهيئة الأركان العامة، بقيادة ضباط برتبة عميد، كذلك يشرف عليها العقيد "يعيل غروسمان" مديرة مديرية الانتقال إلى الجنوب، والعقيد "إيتي شجاي" مدير المشروع الميداني من قبل الجيش.


التمويل والشراكات
نُفذ المشروع عبر نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، بتعاون مع شركات مثل شركة الإسكان والبناء، وشركة أفريقيا إسرائيل، بميزانية تقارب 7 مليارات شيكل على مدى 25 عامًا. ويأتي المشروع ضمن خطة أشمل بقيمة 57 مليار شيكل لتحديث الجيش ونقله إلى الجنوب.

الأهمية الاستراتيجية والعسكرية
تشكل كريات هتكشوف العمود الفقري الرقمي للجيش الإسرائيلي، من حيث تشغيل شبكات الاتصال بين القوات الجوية، البرية، والبحرية، فضلاً عن كونها قلعة سيبرانية متقدمة لإدارة الهجمات الرقمية. وتلعب القاعدة دورًا في التنسيق الفوري بين قيادة الجيش وميدان العمليات، ما يعزز سرعة اتخاذ القرار والاستجابة الفورية. كما ترتبط القاعدة بشراكات أكاديمية مع جامعة بن غوريون لتعزيز البحث في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وأمن المعلومات.


إن قرية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بئر السبع ليست مجرد قاعدة عسكرية، بل بنية تحتية رقمية واستخباراتية تُعبر عن الانتقال الكامل للجيش الإسرائيلي نحو الحرب الحديثة، وهذا ما جعل من هذه القرية هدفا حتميا لصواريخ حرس الثورة الإسلامية التي أظهرت قابلية هذه المنشآت للاختراق والكشف والتعطيل، مما يفتح الباب أمام مراجعات استراتيجية في أنظمة الحماية والمفاهيم الدفاعية التقليدية.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.

روابط متصلة
صفحة المديرية على منصة إنستغرام.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور