الإثنين 16 حزيران , 2025 03:37

الأهداف العسكرية في الكيان: إيران تفرض معادلة "الرد على العمق بالعمق"

عملية الوعد الصادق 3

شكّل التصعيد العسكري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان المؤقت خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 حزيران/يونيو 2025 محطة فارقة في مسار المواجهة المفتوحة بين الطرفين، حيث تداخلت فيها الأدوات العسكرية الحديثة من ضربات جوية وعمليات سيبرانية وهجمات صاروخية دقيقة، بما يعكس تحولًا نوعيًا في طبيعة الاشتباك وآلياته.

في هذا السياق، لم تعد المواجهة تُقاس بنتائج ضربة واحدة، بل باتت تدور في إطار مراكمة النقاط ضمن حرب طويلة الأمد، تهدف إلى استنزاف الخصم تدريجيًا، وتحقيق مكاسب سياسية ونفسية واستراتيجية على المستويين الداخلي والخارجي.

أولًا: نقاط للجمهورية الإسلامية الإيرانية
المستويات المستهدفة:

1-المستوى القيادي (مكتب نتنياهو في برد دا فينشي/ الضباط  والجنود في الغرفة المحصنة/...)

2-المستوى الفني التقني (تجهيزات و...)

3-المستوى الاستخباراتي.

4-المستوى العلمي والتكنولوجي.

5- المستوى اللوجستي.

6- المستوى الاقتصادي (الحصار...).

7- مستوى القدرات العسكرية (مطارات، قواعد عسكرية ...).

8- المستوى النفسي لدى الجيش والمستوطنين.

الأهداف العسكرية والحيوية:

الأهداف:
1-معهد وايزمن للعلوم ( العقل النووي للكيان).

2- مركز الموساد في غاليلوت.

3- المركز اللوجستي لشعبة أمان في قاعدة غاليلوت.

4-حديقة التكنولوجيا في بئر السبع.

5- منطقة بات يام (إصابة 120 مبنى وتدمير 20 مبنى تدميراً كاملا).

6- قاعدة ميرون الجوية شمال فلسطين المحتلة.

7-موقع القيادة والسيطرة CI4 مقابل مستشفى سوروكا (مقر قيادة الاستخبارات الكبرى في بئر السبع).

8-محطة كهرباء يافنة في جنوب فلسطين المحتلة.

9- معرض السيارات في وسط تل أبيب.

10- مصفاة بازان لتكرير النفط والغاز في ميناء حيفا.

11-الغرفة المحصنة (مقتل جنود وضباط).

12- منطقة سافيون محيط مطار بن غوريون.

13-مكتب نتنياهو برج دي فينشي في تل أبيب المؤلف من 50 طابق (محيط وزارة الحرب الكرياه) ويتضمنأيضاً شققاً لدبلوماسيين أجانب ومركز استخبارات عسكري.

14- استهداف على بعد 100 من منزل رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش (أمان) سابقا، اللواء احتياط عاموس ملكا.

15- منطقة ريشون لتسيون شارع sae shell محيط منزل قائد كبير سابق في أحد الأجهزة الأمنية، ويشغل اليوم منصب رئاسة شركة الطاقة.

16- محيط مبنى القنصلية الأميركية في تل أبيب (أضرار في المبنى إثر سقوط بالقرب منها).

17-محيط مبنى البورصة في رامات غان في غوش دان بتل أبيب.

18-منزل الوزير السابق داني نافيه في منطقة سافيون جنوب تل أبيب.

19- محيط شركة مايكروسوفت في بئر السبع (الشركة المستهدفة هي شركة غاف يام تيغيف).

20-وزارة الداخلية، برج الشراع المعروف باسم مركز الحكومة اللوائية. (المنطقة تتضمن مباني حكومية).

21- محيط حديقة بنيامين في حيفا.

22- منطقة رامات أفيف (دمار كبير).

23-محيط قاعدة غيفع في الشمال شرق مدينة صفد.

24-ساحة هارد أرينا في بئر السبع (اليوم الأخير قبيل وقف إطلاق النار).

25-قاعدة نيفاتيم جنوب فلسطين.

26- وزارة الاقتصاد.

27- قاعدة تل نوف الجوية.

28- منصة الغاز قبالة سواحل غزة.

29- روش بينا.

30- كريات جات.

31-بتاح تكفا.

32-بني براك في تل أبيب.

33-مدينة هرتسيليا وموقف الباصات فيها.

34- رعنانا.

35-إصابة صواريخ في النقب جنوب بئر السبع واشتعال الحرائق.

36- استهداف مبنى في بئر السبع من 7 طبقات (24 6-2025).

37-معسكر تسيبوريت في شمال فلسطين المحتلة.

38- محطة إشكول للطاقة في أسدود.

أهم الصواريخ البالستية الإيرانية المستخدمة:

1-قدر.

2- سجيل.

3-خيبر شكن (كاسر خيبر).

4-فتّاح 1 (فرط الصوتي).

5- خرمشهر.

6- عماد.

7- صاروخ قاسم سليماني (فرط الصوتي).

8- شهاب 3.

أهم المسيّرات الإيرانية المستخدمة:

-شاهد 136 الانقضاضية (الانتحارية).
- مسيّرة آرش.

التقديرات الإسرائيلية للصواريخ والمسيرات:

-أطلقت الجمهورية الإسلامية 547 صاروخا في 42 رشقة، 36 منها في أماكن مأهولة حسب الجيش الاحتلال.

-اعترضت منظومات الدفاع الإسرائيلي 222 صاروخا، فيما بقي 272 صاروخا لم تستطع اعتراضها وسقطت في أماكن مفتوحة.

- 50 الى 60 صاروخا أصابوا الجبهة الداخلية حسب مركز علما للأبحاث.

-أطلقت إيران نحو 1150 طائرة مسيّرة تم اعتراض 300 منها، أما بقيّة المسيّرات فقد تم اعتراضها خارج حدود الكيان.

التقديرات الإسرائيلية للخسائر المالية وكلفة الحرب:
-كلفة الحرب اليومية مليار و200 مليون دولار، أي 14مليار و400 مليون دولار خلال 12 يوما.

-أضرار ودمار نحو 5 مليار شيقل (مليار و350 مليون دولار).

-مقتل 28 إسرائيليا، و3430 جريح/ 11000 تضررت منازلهم.

-50 ألف مستوطن إسرائيلي تقدموا بشكاوى وطلب تعويضات لممتلكاتهم.

ثانيًا: تحليل البيانات

يمكن تحديد الغلبة النسبية في المواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعدو الصهيوني خلال أيام 13–15 حزيران/يونيو 2025 على النحو التالي:

- استباحة الصواريخ الإيرانية للأجواء الإسرائيلية، من خلال فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية والأميركية المتعددة الطبقات في اعتراض أكثر من نصف الصواريخ الإيرانية.

- تميل الكفة إلى إيران من حيث عدد وتنوع الأهداف، ومدى رمزيتها وتأثيرها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

- إيران تمتلك أفقاً تصعيدياً أوسع من إسرائيل، التي أظهرت علامات الاستنزاف العملياتي والاعتماد على الحلفاء.
-تستطيع إيران مواصلة الحرب فترة طويلة، اما إسرائيل بدأت تشعر بخطورة الاستنزاف وعدم قدرتها على التكيف معه لهذا طلب نتنياهو التدخل الأميركي المباشر ومن دول إقليمية لوقف إطلاق النار..

- كلا الطرفين تعرّضا لخسائر، لكن إيران صمدت دون انهيار دفاعي، بينما إسرائيل تلقّت الضربات المباشرة على تل أبيب منذ 1973 وهي المرة الأولى من نوعها في تاريخ الكيان، مما يُعتبر نقطة ضعف معنوية كبيرة.

- تُظهر إسرائيل تفوقًا تقنيًا وجوياً، لا سيما مع مساعدة سلاح الجو والتكنولوجيا الأميركية والغربية، لكن الخرق الإيراني لأهداف حساسة داخل تل أبيب يدل على ضعف استخباراتي دفاعي كبير لديها، وعلى قدرة الصواريخ الإيرانية بالوصول الى أي نقطة في الكيان.
ثالثًا: الاستنتاج

الغلبة النسبية تميل إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار حرب "تراكُم الردع" والنقاط، خصوصًا مع نجاحها في:

- فرض معادلة "الرد على العمق بالعمق".

- ضرب أهداف حساسة في قلب تل أبيب والكيان.

- إثبات جاهزية منظومتها الصاروخية الدقيقة رغم الحصار والتخريب.

- التنسيق الميداني بين الصواريخ الباليستية، المسيّرات الانتحارية، والحرب السيبرانية، ضمن رؤية استراتيجية وخطة ذكية موضوعة مسبقة وجدول زمني مدروس.

- إيران كسبت نقاطًا في ميدان التكامل العملياتي رغم الحصار التكنولوجي والعقوبات، بينما بدا العدو معتمدًا بشكل مفرط على الدعم الغربي.

- الحفاظ على قدرات إيران العملياتية والاحتياطي الاستراتيجي.

- تفوّق إيران في مراكمة النقاط لا كسب الحرب دفعة واحدة، بل كسبت معركة الصورة والردع المتراكم.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور