الجمعة 25 تشرين ثاني , 2022 04:19

منظمة الاستخبارات: خط إيران الأمامي بمواجهة الحرب التركيبية

منظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية

تعتبر منظمة الاستخبارات التابعة لحرس الثورة الإسلامية، واحدة من أبرز المؤسسات الأمنية التي تقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن الجمهورية الإسلامية، خاصةً خلال التحديات الكبرى كالحرب التركيبية التي تواجهها إيران اليوم.

وقد استطاعت هذه المنظمة بالتعاون مع وزارة الاستخبارات، من إفشال العديد من المخططات التي سعى وما يزال يسعى الى تحقيقها المعسكر الغربي في مقدمته أمريكا والكيان المؤقت والسعودية، والتي تم الكشف عن بعض معطياتها في بيان هاتين الجهتين مؤخراً.

فما هي أبرز المعلومات حول هذه المنظمة وما هي أبرز الإنجازات التي حققتها وتم الكشف عنها؟

_ تأسست في الـ 12 من حزيران / يونيو للعام 2009، بعد الانتخابات العاشرة لرئاسة الجمهورية في البلاد، والتي حصل عقبها ما يعرف بفتنة العام 2009، التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى خلالها الى تحقيق ما سُمّي حينها بالثورة الخضراء.

وقد تم تأسيسها من خلال دمج إدارة استخبارات الحرس مع عدة وحدات استخباراتية أخرى. وتولى رئاسة هذه المنظمة حينها الشيخ حسين طائب.

إلا أن جهاز المخابرات قد تأسس من قبل اللواء محسن رضائي منذ الفترة الأولى لإنشاء حرس الثورة الإسلامية.

_هي من أهم أعضاء مجلس تنسيق الاستخبارات الإيرانية، الى جانب وزارة الاستخبارات.

_ يتولى قيادتها حالياً العميد محمد كاظمي الذي استلم مهامها في حزيران / يونيو الفائت، والذي فرضت عليه الولايات المتحدة الأمريكية ما تسميه بالعقوبات في تشرين الأول / أكتوبر الماضي.

_بالإضافة الى مهامها الأساسية، من جمع المعلومات عن أعداء الجهورية الإسلامية الرئيسيين كأمريكا والمملكة المتحدة والكيان المؤقت، وتأمين الأمن القومي، وردع استخبارات البلاد، والتعامل مع شبكات الفساد الاقتصادي الكلي (ضرب قيمة العملة الوطنية). فإن هذه المنظمة تتولى مهام: مكافحة الحرب الناعمة، مكافحة الأنشطة السيبرانية غير المشروعة.

_ كان لها الدور الكبير في الكشف عن أجهزة التجسس الأجنبية الذين تم اعتقالهم منذ أشهر، والذين كانوا ينشطون تحت صفات دبلوماسية. كما في رصيدها العديد من الإنجازات على صعيد كشف شبكات التجسس والعمالة لأجهزة الاستخبارات الأجنبية والصهيونية، وكشف الخلايا النائمة للمجموعات الإرهابية والتكفيرية.

ففي شهر تموز / يوليو الماضي، تمكنت هذه المنظمة بالتعاون مع وزارة الاستخبارات اعتقال عدد من عملاء التابعين للموساد، بحيث كانوا على اتصال بعناصره من خلال إحدى دول جوار إيران، ودخلوا الى البلد من اقليم كردستان العراق. وتم الكشف حينها بأن هؤلاء العملاء كانوا مزودين بأحدث المعدات والتجهيزات العملياتية ووسائل الاتصالات وأقوى المواد المتفجرة، بهدف القيام بأعمال تخريبية وعمليات إرهابية غير مسبوقة في بعض الأماكن الحساسة والأهداف المحددة سلفا.

_ ارتقى لهذه المنظمة خلال أحداث الشغب الأخيرة عدد من الشهداء في عمليات قتل مدبّرة: نائب رئيس الاستخبارات في محافظة سيستان وبلوشستان العقيد حميد رضا هاشمي (الملقب بالسيد علي موسوي)، ورئيس الاستخبارات في مدينة "صحنه" العقيد نادر بيرامي.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور