الخميس 17 حزيران , 2021 07:18

الجيش اللبناني يتأثر جرّاء تردي الأوضاع الاقتصادية

الجيش وسط المتظاهرين
أشارت مصادر خاصة للخنادق الى هروب عناصر من الجيش اللبناني من الخدمة نتيجة سوء وتردي الأوضاع المعيشية، وسجل أسماء 1100 عنصر منهم صفة الهروب رسمياً في ملفاتهم، بدون تسجيل ذلك ل 700 عنصر الآخرين.

تردّي الأوضاع الاقتصادية في لبنان بات شاملاً لكل الفئات الشعبية، أولهم عناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين بالرغم من التقديمات الاجتماعية التي تقدم لهم، لن يستطيعوا الاستمرار في عملهم. 

هذه الوظيفة التي تتطلب من العناصر، القيام بتنقلات يومية وأسبوعية، فكيف ستستمر في ظل سعر صفيحة البنزين لامس سعرها الـ 45 ألف ليرة، وربما سيرتفع سعرها في الأيام المقبلة بشكل أكبر حتى يصل لنحو 120 أو 200 ألف ليرة لبنانية، إذا رفعت الدولة الدعم عنها؟ وكيف سيستطيع هذا العنصر من تأمين ربطة الخبز لعائلته، حينما يتم رفع سعر ربطة الخبز نتيجة لرفع دعم عن المازوت والقمح؟ ومن أين ستشتري عائلات العسكريين البضائع المدعومة، بعد أن بدأت تعاونيات الجيش بذلك؟ خصوصاً أن متوسط الأجر الذي يتلقاه العنصر في الجيش يبلغ حوالي مليون و200 ألف ليرة لبنانية (أقل من 78$ على سعر صرف الدولار الحالي)، ولا يتعدى المليونين إلا للضباط.

مؤتمر دولي لدعم الجيش

مصادر للخنادق أشارت الى هروب عناصر من الجيش من الخدمة نتيجة سوء وتردي الأوضاع المعيشية، وسجل أسماء 1100 عنصر منهم صفة الهروب رسمياً في ملفاتهم، بدون تسجيل ذلك ل 700 عنصر الآخرين، وقد نفى قائد الجيش جوزيف عون سابقاً، كل المقالات التي تحدثت عن هروب عناصر الجيش جراء الأزمة. وصرح منذ أيام بأنه سيسعى للتواصل مع أي دولة، ستقدم الدعم للجيش اللبناني لكي يبقى صامداً ومؤدياً لمهامه. لذلك يعقد اليوم في باريس مؤتمر دولي لدعم الجيش، بمبادرة من الدولة الفرنسية، وبناءً على طلب لبناني، من أجل تقديم مساعدات للجيش وعناصره، لكي تساعدهم على الصمود في ظل غياب أي أفق لحل الأزمة الاقتصادية والسياسية.

وستشمل مساعدات الدول الممنوحة للجيش جوانب عدة: غذائية وطبية ومدرسية، اضافة الى مساعدات للوحدات العسكرية والجيش بشكل عام من قطع غيار للمعدات والآليات.

أما فيما يخص مشكلة الرواتب وتدني قيمتها، فهناك أفكار طرحت عن مبالغ نقدية تدفع بالدولار لكل عسكري تتراوح ما بين 100 و200 دولار أمريكي.

العراق من أوائل الداعمين للجيش

يعتبر العراق من الدول الأوائل، التي قدمت المساعدة للبنان والجيش اللبناني، خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب. حيث يساهم العراق في تعزيز الطبابة بالحد المقبول، لتأمين الطبابة والادوية للعسكريين، في المستوصفات العسكرية والمشافي العسكرية والمستشفيات الخاصة التي يتم التعاقد معها.

الخوف العربي والغربي

تتمحور الجهود الديبلوماسية العربية والغربية لدعم الجيش، حول هدف واحد وهو تأمين الاستقرار للبنان، وعدم استغلال الاوضاع الاقتصادية والمالية والسياسية لحصول توترات امنية، ستحصل بالتأكيد إذا كان العسكريون يعيشون في ضائقة مالية، تجعلهم عاجزين عن تلبية حاجاتهم وحاجات عائلاتهم المعيشية.

أما أمريكا فلا تريد لحصارها أن يتسبب بفوضى شاملة، تسلب منها نفوذها الواسع والشامل لعدة قطاعات رسمية وخاصة، لكن يكفيها قيام البعض بتحركات ضد حزب الله وبيئته الشعبية الحاضنة، بمقدار لا يدفع الحزب الى قلب الطاولة عليها وعلى التابعين لها في لبنان.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور