الأحد 19 شباط , 2023 04:11

حكومة نتنياهو تستغل الزلزال لتوسيع العدوان على سوريا

الدمار الذي خلفته الغارة الإسرائيلية في دمشق

لا يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على ضربات محددة في سوريا كقاعدة عامة، لكنه أقر سابقًا بشن مئات الغارات في سوريا على مدى العقد الماضي. في وقت متأخر من ليلة السبت 18 شباط فبراير 2023، وفيما دمشق منهمكة في إخراج ضحايا الزلزال المدمر الذي أصابها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت غارة استهدفت حيًا سكنيًا في دمشق، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين.

بكل الأحوال لا يحتاج  جيش الاحتلال إلى التعليق، حيث تتولى المنصات المعارضة ووكالات الإعلام الغربية مهمة الدفاع والتضليل. يدعي الإسرائيليون دائمًا بأنهم لا يستهدفون المدنيين والمناطق السكنية، إلا أن جميع الضحايا الشهداء والجرحى هم من المدنيين.

ادعاءات وكذب بالجملة

 إذ تدعي وكالة رويترز أن الضربة هي في منطقة في حي كفرسوسة بالعاصمة السورية بالقرب من مجمع أمني كبير يخضع لحراسة مشددة وقريب من منشآت إيرانية. وزعمت أورينت نيوز ، وهي وسيلة إعلامية سورية معارضة ، أن الضربات استهدفت مسؤولين من الميليشيات الإيرانية في ما يسمى بالمدرسة الإيرانية في كفرسوسة. وقالت أورينت نيوز إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بشكل منفصل مواقع عسكرية للنظام السوري وإيراني قرب مطار دمشق الدولي ، وكذلك في بلدة الست زينب والكسوة الواقعة جنوب العاصمة. وزعمت أن الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية في كفرسوسة نجمت عن صاروخ سوري مضاد للطائرات.

إلا أنّ مصادر خاصة للخنادق أوضحت أن المستهدف ليس المدرسة الإيرانية في كفرسوسة، وإنما محلّ ضيافة خلف المدرسة الإيرانية، وليس بين الشهداء أي من أفراد الحرس الثوري، وفي حين تمّ الإبلاغ عن إصابة القيادي في الهاد الإسلامي أكرم العاجوري، أفادت المصادر أنه بخير، وليس صحيحًا أنه من بين المصابين.

الكيان المؤقت يستغل حادثة الزلزال لضرب سوريا

في الأسبوع الماضي ، نقل موقع إيلاف الإخباري المملوك للسعودية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه إذا كانت إيران تشحن أسلحة إلى وكلائها الإقليميين تحت ستار المساعدات الإنسانية لسوريا بعد الزلزال الكبير هناك ، فلن يتردد الجيش الإسرائيلي في الضرب.

وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه "هناك معلومات تشير إلى أن إيران ستستغل الوضع المأساوي في سوريا" وستشحن أسلحة إلى حزب الله وجماعات أخرى مدعومة من إيران في سوريا.

وعلى الرغم من أن أسطول الطائرات الإيرانية التي تحمل المساعدات إلى سوريا كان من بين الأساطيل الأقل عددًا، إلا أنّ إسرائيل لا تتوانى عن استغلال أي شيء حتى المواقف الانسانية. والجدير ذكره، أو الكيان أعلن عن أنّ سوريا طلبت مساعدات لضحايا الزلزال من الكيان وسوريا نفت ذلك.

الحاجة إلى تحقيق انتصارات وهمية

تأتي هذه الضربة في الوقت الذي تعاني فيه حكومة نتنياهو اليمينية من أزمات داخلية لم تنته منذ توليها الحكم، ولا تتوقف الصحافة الإسرائيلية عن مقالات الحرب الأهلية في الداخل الاسرائيلي. وعليه تحتاج الحكومة المتطرفة إلى تصدير الأزمة إلى الخارج وتحقيق إنجاز يتمثل باستغلال أي حدث أو موقف لتنفيذ ما أسموه "توقعات عملياتية لعام 2023" والتي تفيد بأن جيش الاحتلال لن يقبل نسخة جديدة محدّثة من حزب الله في سوريا.


الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة


روزنامة المحور