الثلاثاء 17 حزيران , 2025 12:12

بطاقة هدف: منطقة بات يام

منطقة بات يام

في  15 حزيران / يونيو 2025، شنّت القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية هجوماً صاروخياً دقيقاً استهدف مدينة بات يام جنوب تل أبيب.


القَتلى 
أسفر الهجوم عن مقتل 9 أشخاص، إضافة إلى خمسة ضحايا يحملون الجنسية الأوكرانية.

الأضرار والبنية التحتية

 أصيب ما لا يقل عن 200 شخص بجروح متفاوتة، بعضهم في حالة خطرة، حسب ما أعلنت نجمة داوود الحمراء.
 تضرر 61 مبنى بشكل مباشر أو جزئي، وتنوعت الأضرار بين بنايات سكنية وتجارية. فيما احصت لاحقا صحيفة هارتس أن 78–80 مبنى تضرروا في بات يام جراء القصف الصاروخي الإيراني  من بينها 22 مبنى يُهدد انهيارها ويُخطط لهدمها فوراً
دُمرت بالكامل بنى تحتية على مساحة تُقدّر بـ 120 دونمًا، وفق ما صرّح به رئيس بلدية بات يام تسفيكا بروت والذي أكد ان  أن هذه المباني غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا، وأن لجنة إعادة الإعمار شكلت لإدارة الترميم الذي قد يستمر نحو 5 سنوات.

 

النزوح والأثر السكاني

 تم إجلاء أكثر من 9,000 شخص من منازلهم بسبب الأضرار أو المخاوف من هجمات إضافية.
 نُقل حوالي 12,000 شخص إلى فنادق وشقق مستأجرة مؤقتًا لتأمين سكن بديل.
شاركت فرق الإنقاذ في عمليات تفتيش دامت أيامًا عدة للبحث عن ناجين، وسُجّل أكثر من 35 مفقودًا.

الثغرات الدفاعية

 رغم وجود نظام "القبة الحديدية" وأنظمة دفاعية أخرى، فإن الهجوم أصاب المدينة بدقة، مما يعكس ثغرات في قدرة إسرائيل على حماية عمقها الاستراتيجي.
غالبية السكان لم يكن لديهم ملاجئ كافية أو غرف محصنة، وهو ما يفسّر ارتفاع عدد القتلى، خاصة في المباني القديمة أو غير المجهزة.
*تؤكد التقارير أن العديد من الوفيات وقعت خارج الملاجئ، وهو ما أثار جدلاً داخلياً واسعاً بشأن فعالية الإجراءات الوقائية.

الخصائص السكانية والتاريخية

تأسست بات يام عام 1926 على يد الحركة الصهيونية "مزراحي"، وتضم حالياً نحو 150,000 نسمة.
يشكّل سكان المدينة خليطاً من يهود مزراحيين، وأشكناز، ولاجئين من دول الاتحاد السوفيتي وأوكرانيا، إضافة إلى عدد من كبار السن والمتقاعدين.
تُعرف المدينة بكثافتها السكانية العالية، واعتمادها على قطاعي الخدمات والسياحة.

الأهمية الاستراتيجية

 تقع بات يام ضمن منطقة غوش دان، وهي من أهم المناطق الحضرية في إسرائيل، وتشكل امتداداً استراتيجياً جنوب تل أبيب.
 يُعد استهدافها ضربة مباشرة للبنية الاقتصادية والمدنية الإسرائيلية، نظراً لاحتوائها على مجمعات سكنية ومراكز تجارية.
 وفقاً لتحليل عسكري إسرائيلي، فإن الهجوم على بات يام "كسر مفهوم التحصين" وأثار ذعراً واسع النطاق في أوساط المستوطنين.


التأثير النفسي

 تعرضت شريحة كبيرة من سكان المدينة لصدمة نفسية، خاصة الأطفال واللاجئين الأوكرانيين، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة حرب جديدة بعد فرارهم من حرب أخرى.
تم تسجيل مئات الحالات التي تطلبت دعماً نفسياً طارئاً، وسط تقارير عن انهيارات عصبية وخوف جماعي في بعض الأحياء المتضررة.

خلاصة
هجوم بات يام يُعتبر من أبرز الضربات التي تلقتها إسرائيل في عمقها المدني منذ سنوات. فقد شكّل هذا الحدث تحولًا في طبيعة المواجهة، وأكد أن المدن الإسرائيلية الحيوية لم تعد بمأمن من نيران الجمهورية الإسلامية.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور