الإثنين 16 حزيران , 2025 04:56

العميد مجيد موسوي: ضرب إسرائيل من التخطيط والتدريب الى التنفيذ

العميد حسين موسوي افتخاري "مجيد موسوي"

العميد حسين موسوي افتخاري، المعروف بـ "مجيد موسوي"، هو القائد الجديد لقوة الجوفضاء التابعة لحرس الثورة الإسلامية، بقرار من قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، عقب الإعلان عن ارتقاء الشهيد اللواء أمير علي حاجي زاده باغتيال نفّذه الكيان المؤقت.

وقد رافق العميد موسوي لعقود، كلاً من الشهداء القادة اللواء حسن طهراني مقدم واللواء أمير علي حاجي زاده ولطالما وُصف في إيران بأنه "مهندس الردع الدفاعي" للجمهورية الإسلامية.

فما هي أبرز المحطات في مسيرة القائد موسوي؟

_من مواليد العاصمة الإيرانية طهران.

_ تولى منصب نائب قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية منذ العام 2009 وحتى تعيينه قائداً.

_يُوصف بأنه المسؤول الأول عن تصميم وتطوير وتنفيذ برامج الصواريخ الباليستية وأنظمة الطائرات بدون طيار والمعدات الفضائية. وبأنه كان على تعاون وثيق مع الشهيد القائد طهراني مقدم والشهيد القائد حاجي زاده في إنشاء وتوسيع قواعد الصواريخ.

كما كان له دور رئيسي في التخطيط العملياتي والتدريب الاستراتيجي وتعزيز البنية التحتية للقوة الجوالفضائية (التي تتكون من سلاح الجو ومنظومات الدفاع الجوي والمسيرات والصواريخ الباليستية)، ويعتبر أحد مؤسسي توسيع قواعد الصواريخ في عمق البلاد.

كما أنه عضو في المجالس العليا لتكنولوجيا الدفاع، ويشارك في مشاريع مشتركة مع منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثورة.

_في كانون الأول / ديسمبر 2024، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية العميد موسوي على قائمة "عقوباتها" وفق الأمر التنفيذي رقم 13382، لدوره المحوري في تطوير قدرات إيران الصاروخية وما زعمت أنه " انخراط أو محاولة الانخراط في أنشطة أو معاملات أسهمت مادياً، أو شكّلت خطراً بالمساهمة المادية، في انتشار أسلحة الدمار الشامل أو وسائل إيصالها (بما في ذلك الصواريخ القادرة على حمل مثل هذه الأسلحة)، بما يشمل الجهود الإيرانية لتصنيع أو حيازة أو تطوير أو نقل أو تحويل أو استخدام مثل هذه المواد، وذلك من قِبَل إيران، وهي دولة تُثير القلق في ما يتعلق بالانتشار".

_ في مقابلة سابقة معه، كشف عن قدرات قوة الجوفضائية قائلاً: "إن إيران نجحت في بلوغ مديات مختلفة لطائراتها المسيرة بفضل المعرفة الوطنية، ونجحنا في بلوغ فترة تحليق تتخطى الـ 24 ساعة، مشيراً إلى أن إيران تمكنت من زيادة مدى الصواريخ إلى 2000 كيلومتر لمواجهة التهديد والعدو المتوقعين". كما كشف عن إجراء الجمهورية الإسلامية لمناورات حاكت الهجوم على "أهداف وتهديدات مفترضة كالقاعدة النووية في إسرائيل وحاملات الطائرات والقواعد الجوية الأميركية، حيث تم ضرب هذه الأهداف المفترضة بدقة خلال هذه المناورات".

كما فسر موسوي استراتيجية الدفاع الإيرانية على أنها تعتمد على الردع الصاروخي، والتركيز على الاكتفاء الذاتي، والاستفادة من القدرات الصناعية المحلية، والاعتماد الكامل على المعرفة المحلية.

ماذا كان رأيه بعملية طوفان الأقصى وتداعياتها

في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، قال في مقابلة مع وسائل الإعلام: "مرّ نحو 13 شهرًا على العملية الشجاعة التي شنّها المقاتلون الفلسطينيون في غزة، والعالم يشهد جرائم لا حدود لها. ما يحدث في غزة إبادة جماعية، قتل للأبرياء، وتدمير كامل للبنية التحتية المدنية، وتجاهل مطلق للقوانين الإنسانية".

واعتبر أن هذه التطورات تتجاوز نطاق التحليل التقليدي، مضيفًا: "لقد وقعت أحداث هذه المرحلة التاريخية خارج السيناريوهات العسكرية المعتادة. ويجب إعادة كتابة التاريخ بناءً على هذه الأحداث".

رأيه بعمليتي الوعد الصادق 1 و2

بعد وقت قصير من تنفيذ عملية الوعد الصادق 2، صرّح القائد موسوي بأنه بعد هاتين العمليتين "نشأ هذه المرة، من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من إيران، توازنٌ جديدٌ في المنطقة". مضيفاً بأنه انطلاقاً من خطاب الإمام الخامنئي "ينبغي تقسيم التاريخ إلى ما قبل الوعد الصادق وما بعده. لم تكن هذه العمليات رسالة قوة إيران فحسب، بل كان لها صدى شعبي عميق أيضًا".

أول عملية إطلاق صاروخي إيراني ضد نظام صدام باسم السيدة زينب (ع)

في مراسم إحياء الذكرى الـ 13 لاستشهاد الشهيد القائد حسن طهراني مقدم، استذكر العميد موسوي ذكريات السنوات الأولى من نشاطه في مجال الصواريخ، وقال: "قبل أربعين عامًا، أُرسلنا إلى سوريا مع فريق من القوات المتخصصة للتدريب على الصواريخ، وكان لنا شرف زيارة مرقد السيدة زينب (عليها السلام) مرارًا وتكرارًا. وقد كان السلام الذي حظينا به من ذلك المكان المقدس مصدر إلهام للعمليات اللاحقة في تلك الأيام. وقد نُفذت أول عملية إطلاق صاروخي ضد نظام "البعث العراقي" باسم السيدة زينب (عليها السلام). وقد سادت هذه الروح المعنوية والتواصل معها طوال مسيرتنا الدفاعية".

وفيما يتعلق بإنجازات الشهيد طهراني مقدم فقد قال العميد موسوي بأن "اليوم نشهد تطبيق إنجازات الشهيد طهراني مقدم في قطاع الدفاع الوطني وجبهة المقاومة".


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور