الخميس 13 نيسان , 2023 01:15

يوم القدس في البحرين وخطابات الشيخ قاسم

شعار يوم القدس يُرفع في المدن البحرينية

اثنا عشر عامًا من القمع والملاحقات والاعتقال على خلفية الرأي السياسي، لم تثنِ الشعب البحريني وقوى المعارضة وثورة "14 فبراير"، عن الموقف الداعم للقضية الفلسطينية والرافض للتطبيع، ومن اعتبار القدس وتحريرها القضية المركزية للأمة. يعبّر البحرينيون، بمختلف الفعاليات عن هذا الموقف الثابت، من خطابات الى مظاهرات الى إحياء يوم القدس العالمي، الذي يأتي هذا العام في ظلّ وحدة ساحات المقاومة، ورصّ صفوف محور القدس تمهيدًا للحرب الكبرى ضد كيان الاحتلال.

أهمية يوم القدس في كلام الشيخ قاسم

دعا المرجع الديني البحريني، وأبرز قادة الثورة البحرينية، الشيخ عيسى قاسم الى "مشاركة كثيفة في فعاليات يوم القدس العالمي" هذا العام. وأكّد أن "يوم القدس العالمي يعكس للعالم مدى اهتمامكم وجديتكم في القضية الفلسطينية والقدس والأقصى، فإمّا انحسارٌ يُطْمِع العدو بالاستمرار والتوسع في عدوانه، أو أن تغص الساحات بأبناء الأمة رجالاً ونساء، شيبًا وشبانًا، وتدوّي صرخات الجهاد ليعرف العدو من يواجه وأي شيء ينتظر".

مواقف عديدة للشيخ قاسم، تؤكد اصطفاف الشعب البحريني وقوى المعارضة في محور المقاومة، اذ يعتبر أنّ "يوم القدس هو ليس يوم للتلهية وإنما لتزداد الثورية واليقظة". كما يرى ضرورة في إحياء هذا اليوم وذلك "لما يمثله من أهمية كبرى، وهي توحيد الأمة على خط المواجهة المشتعل المستمر المضحي حتّى تنكسر الصهيونية"، لافتًا الى أنّ الصرخة يوم القدس سواء " كُنت شابًا أو شيخًا، صبيًّا أو كبيرًا، ذكراً أو أُنثى، عربياً أو غير عربي، سنيّاً أو شيعيّاً، ومن كلّ المذاهب – هي صرخةٌ تُعلن المقاومة والجهاد".

كذلك يعتبر الشيخ قاسم أن "يوم القدس يمثّل وقفةً جادّةً صارمة عامّة مع المسجد الأقصى والقدس وفلسطين والإسلام والمجاهدين الفلسطينيين"، مشيراً الى أن يوم القدس ليس يومًا واحدًا، ولا مناسبةً عابرة، وإنّما هو يومٌ بعمر القضية الفلسطينية، وبعمر قضية الصراع الصهيوني مع الإسلام، ومع القيم الإلهية في الأرض، ومع عزّة الإنسان وكرامته".

الشعب البحريني في مقدمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني

لطالما، أكّد الشيخ قاسم على أن يكون الشعب البحريني في مقدّمة الشعوب التي تحيي يوم القدس، فـ " وليس شعب البحرين الذي لا ينكر منكرًا ولا يردّ باطلًا"، في مواجهة الواقع في المسجد الأقصى، اذ أوضح أنّ "المسجد الأقصى يعاني من أكثف وأقذر وأخطر وأشرس الهجمات الصهيونية العدائية بما يعني تهديد من أكبر التهديد الجدي لقدسيته ودوره الالهي العظيم".

ويلفت الشيخ قاسم الى دور الشعب الفلسطيني، اذ "يعاني المسلمون الفلسطينيون من سفك الدماء واستباحة الحرمات ما يعانون. وتشهد ساحة الجهاد من فدائيتهم وتضحياتهم ما يشهد ببطولاتهم العظيمة وغيرتهم على الإسلام واستعدادهم الذي يندر مثله. في بذل الغالي والرخيص في سبيل الحق والعزة والكرامة".

"اغسلوا عار التطبيع"

أمّا في مسألة التطبيع، فللشيخ قاسم الموقف الواضح أيضًا الذي توجّه به الى الأنظمة المطبّعة ومنها النظام البحريني: "عليكم أن تغسلوا عار التطبيع". كذلك لا يعبّر النظام البحريني المطبّع عن موقف الشعب الحقيقي من القضية الفلسطينية ومن العلاقة مع كيان الاحتلال، اذ شدّد القياديّ في جمعية الوفاق البحرينية، طاهر الموسوي، بعد الصواريخ التي أطلقت من غزّة ولبنان نصرةً للمسجد الأقصى والمصلين فيه، أنه "مع كل طلقة وكل صاروخ على بلادنا العربية في فلسطين ولبنان وغيرهما، نشعر بالخجل بسبب تطبيع الحكم في البحرين مع المحتلين والقتلة". 

تخرج في يوم القدس العالمي، وفي العديد من المناسبات، مظاهرات تجوب الشوارع البحرينية، رغم الإجراءات الأمنية المشدّدة من قبل النظام. وقد حثّت قوى المعارضة البحرينية على المشاركة الواسعة. ونظّمت أولى المسيرات في منطقة "سماهيج" خلف مطار البحرين الدولي، استعداداً لإحياء هذا اليوم. كما سبق وأن نزل البحرينيون في الأسبوع الماضي، بمظاهرات مندّدة باعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى وعلى المصلين والمرابطين فيه وخاصة النساء.


مرفقات


الكاتب: مروة ناصر




روزنامة المحور