الأربعاء 20 تموز , 2022 01:10

"إسرائيل اليوم": تراجع حاد في نسبة مؤيدي التطبيع في الخليج

مظاهرة منددة بالتطبيع

عاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الى البيت الأبيض خالي الوفاض من أهم الأولويات التي أراد تحقيقها خلال زيارته الى الشرق الأوسط. فمن السعودية حيث تخلى بايدن عن التحقيق بمقتل الصحافي جمال خاشقجي، وجلس مع ولي العهد محمد بن سلمان، لم يحصل سوى على زيادة 13 مليون برميل من النفط، ودون ضمانات، فيما كان طموح بايدن التوصّل الى زيادة بنسبة 50%.

أمّا على مستوى العلاقة مع الكيان المؤقت، فلم يتحقق ما أراده الكيان من إشراك الدول العربية في "حلف شرق أوسطي". وحول تطبيع الرياض لعلاقتها لم يتم سوى توسيع المجال الجوي أمام الخطوط الإسرائيلية. وعلّقت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن هذه الخطوة جرت سراً ولم تتم علناً بسبب "خوف النظام الملكي السعودي من إعلان التطبيع مع إسرائيل علناً"، ونقلت الصحيفة استطلاعات رأي تسجّل تراجعاً حاداً في نسبة مؤيدي توقيع اتفاقيات التطبيع في الخليج.

النص المترجم:

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن مؤخرًا أن نسبة مؤيدي الاتفاقيات الإبراهيمية في المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة قد تراجعت عن العام الماضي.

وأظهر استطلاع أجراه معهد الأبحاث الأمريكي أن أكثر من ثلثي المواطنين في البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ينظرون إلى الاتفاقات الإبراهيمية نظرة سلبية، بعد أقل من عامين من توقيعها.

اعتبارًا من آذار / مارس من هذا العام كان هناك تراجع حاد بين أولئك الذين يرون الاتفاقات في ضوء إيجابي: في الإمارات العربية المتحدة، أعرب 25% فقط عن دعمهم للاتفاقيات، مقارنة بـ 71% رأوا الاتفاقات في ضوء سلبي أو سلبي للغاية، أما في البحرين كانت الأرقام 20% مؤيد و76% ضدها.

وفي الفترة التي سبقت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، قيل الكثير عن المملكة العربية السعودية حول إمكانية اتخاذ إجراءات تطبيع مع إسرائيل، وقد تم اتخاذ بعض الخطوات، ولكنها سرية وليست علنية وهكذا، على سبيل المثال: الإعلان عن فتح المجال الجوي أمام الشركات الإسرائيلية لم يأت على ذكر إسرائيل وتم نشره عمداً في منتصف الليل، وقد تشير بيانات الاستطلاع إلى سبب خوف النظام الملكي السعودي من إعلان التطبيع مع إسرائيل علناً.

بالإضافة الى ذلك، تتراجع أيضاً نسبة السعوديين المهتمين بإقامة علاقات مع الإسرائيليين في مجال الأعمال والرياضة، في الاستطلاع الأول، وافق 37% من الأشخاص المستهدفين على ضرورة السماح بمثل هذه الاتصالات بينما عارضها 61%، وفي الاستطلاع الحالي تبلغ نسبة المؤيدين 38%.  

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، كشفت بيانات الاستطلاع الأول أن 41% من السعوديين رأوا أن اتفاقات أبراهام إيجابية أو إيجابية للغاية، مقابل 54% عارضوها، ويظهر الاستطلاع الحالي انخفاضًا حادًا في نسبة المؤيدين –19% فقط مقابل 75% من المعارضين. ورأى 47% من المستطلعة آراؤهم في الإمارات العربية المتحدة الاتفاقات في ضوء إيجابي، مقابل 49% عارضوها، وفي البحرين رأى 45% أن الاتفاقات إيجابية، وعارضها 51%، أي أن النسبة كانت متساوية في الحجم مع أغلبية طفيفة للمعارضين.

ووُلدت اتفاقيات إبراهيم في سبتمبر 2020. من خلال وساطة إدارة ترامب، توصل رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو إلى تفاهم لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ثم مع السودان والمغرب لاحقًا.


المصدر: اسرائيل اليوم




روزنامة المحور