الثلاثاء 14 حزيران , 2022 05:02

مسيّرة "شهاب": القسّام تدخل صناعة عسكرية أكثر تطوراً!

نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام يوم 12 أيار / مايو 2022صورة جديدة ظهرت فيها طائرات القسّام المسيرة، أبابيل (بأنواعها)، الزواري (الاستطلاعية / الهجومية)، وشهاب (الهجومية)، كما أكدت على حجم المخزون في جعبتها.

إنّ وصول قدرات التصنيع العسكري، التي وضع نواتها الأولى الشهيد المهندس محمد الزواري، يؤمّن للقسام التفوق في المعركة، من حيث إبطال مفعول القبة الحديدية وتجاوز للجدار الفاصل، واختراق المنظومة الأمنية للاحتلال، وقصف الأهداف. ومن جهة أخرى، تسمح المسيّرات الاستطلاعية من خلال طلعاتها برصد حركة قوات الاحتلال عند حدود قطاع غزّة لكشف محاولات توغّلها برياً أو تسلّلها كما حدث عام 2019 حين دخلت وحدة "سيريت متكال" الى خانيونس.

الشهيدان مسؤولان عن تصنيع "شهاب"

اختارت الكتائب نشر صورة مسيّراتها في هذا التاريخ تزامناً مع ذكرى استشهاد القائدين حازم الخطيب وظافر الشوّا. وهما مهندسا اتصالات. وأعلنت الكتائب لأول مرّة أنهما المسؤولان عن إنتاج طائرة "شهاب" التي دخلت الخدمة الميدانية خلال معركة "سيف القدس". فكانت رسالة "القسّام" للاحتلال أن التهديد العسكري لا يوقف تقدّم المقاومة. كما فضحت المسيّرة ادعاءات مسؤولي جيش الاحتلال باستهداف مواقع التصنيع في غزّة.

وقد نفّذت مهماتها بدقّة قبل أن تعود سليمة الى موقعها:

_ بتاريخ 14/5/2021، وفي تمام الساعة: 10:15، استهدفت كتائب القسام بطائرة "شهاب" الانتحارية، مصنع الكيماويات في مستوطنة "نير عوز" شرق خانيونس، وقد أصيب المصنع بإصابة مباشرة.

_ بتاريخ 15/5/2021، الساعة: 11:40، استهدفت طائرة "شهاب" الانتحارية وبقذائف الهاون، تجمع للجنود الصهاينة قي موقع "كيسوفيم".

شبكات سلكية وكشف منظومات التجسّس الإسرائيلية

كما كشفت معلومات جديدة حول بصماتهم في تطوير العمل العسكري. فالخطيب والشّوا ساهما في تأسيس شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بالكتائب والأمنة من اختراقات الاحتلال ومحاولات التشويش. وبعلمهم في الهندسة استطاعا تفكيك المعدات "سيرت متكال". كما استطاعا كشف وتفكيك منظومة تجسّس معقّدة للاحتلال في القطاع.

برز دور الشهيدين في عملية "السهم الثاقب" في 7/12/2004، حيث نصب مجاهدو القسّام كميناً لمجموعة من استخبارات الاحتلال في المنطقة الواقعة ما بين معبر "كارني" ومستوطنة "ناحل عوز" شرق مدينة غزة. وقد وفّر الشهيدين الاتصال المباشر ما بين القيادة ومنفذي العملية الاستشهادية (مؤمن رجب وأدهم حجيلة) التي أدت الى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين.

تميّز الشهيدان بالعلاقة الجيدة التي ربطهما مع قائد أركان الكتائب "محمد الضيف" الذي أعجب بعملهما العسكري. كذلك شكّلا غرفة عمليات مشتركة مع الشهيد القائد أحمد الجعبري لمتابعة تصنيع الطائرة "الشهاب" وتجربتها.

في معركة "سيف القدس" استشهد الخطيب والشوا بعد أن تركا هذه البصمات النوعية التي ستشكّل أرضية جديدة لتطوير عمل كتائب القسّام وإنتاج نسخ أخرى من المسيّرات.

ومسيّرة "الزواري" دخلت أيضاً الخدمة العسكرية خلال المعركة نفسها في أيار / مايو الماضي. وتستمر الكتائب في ترميم وزيادة مخزونها وهي معنية دائماً بتحضير المفاجآت الميدانية للاحتلال.

 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور